أعلنت “آي تي ووركس التعليمية”، الشركة الرائدة في مجال توفير حلول التعليم التكنولوجية والمتفرعة من شركة “آي تي ووركس العالمية” للخدمات البرمجية، والمدعومة من صندوق “يورومينا”، عن مشاركتها في مؤتمر المانحين لدعم سوريا الذي أقيم يوم ٤ فبراير بلندن، حيث عبّر القطاع الخاص عن التزامه بتوجيه مبلغ ٧٥ مليون دولار أميركي لصالح دعم تعليم الأطفال السوريين.
وجاءت مشاركة “آي تي ووركس التعليمية” في اطار جهودها المستمرة للتخفيف من وطأة الازمة السورية ومد يد العون لأطفال اللاجئين في كل من لبنان والأردن وتركيا، من خلال دعم خطط دولية تسعى لاعادتهم إلى مقاعد المدرسة.
وقد تجلى مؤخرا عمق التزام “آي تي ووركس التعليمية” تجاه هذه القضية الانسانية والتعليمية في شراكتها مع “تحالف الأعمال العالمي للتعليم” ومشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اواخر يناير الماضي، حيث التزمت اكثر من ٥٠ شركة خاصة من هذا التحالف بمبلغ ٥٠ مليون دولار أميركي لتعليم مليون طفل لاجئ سوري.
وفي مؤتمر المانحين لدعم سوريا، تعهدت الدول المانحة بتقديم 11 مليار دولار كمساعدة للسوريين بحلول عام 2020 في وقت يحاول زعماء العالم مواجهة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومعالجة الاحتياجات الاقتصادية والتعليمية لنحو 6 ملايين نازح داخل سوريا وأكثر من 4 ملايين لاجئ في بلدان أخرى. بدورها، انضمت جهود “آي تي ووركس التعليمية” إلى جهود عدد من قادة العالم، والمنظمات غير الحكومية وغيرها من الهيئات ذات العلاقة، لإيجاد حلول ملموسة وجمع تبرعات مهمة لتلبية احتياجات جميع المتضررين من الأزمة السورية، في تمهيد لانعقاد القمة الانسانية العالمية الأولى من نوعها في مايو القادم. وهدفت قمة لندن إلى تحديد الحلول، وتلبية الاحتياجات على المدى الطويل من خلال إيجاد الطرق الكفيلة بخلق فرص عمل وتوفير التعليم لأولئك الأقل حظا.
وحضر مؤتمر المانحين لدعم سوريا شخصيات بارزة ضمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، المؤسس المشارك لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والسيد رومن ماتيو، رئيس مجلس ادارة “آي تي ووركس” والمدير الشريك في صندوق يورومينا، والسيد أنتوني ليك، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وخلال كلمته الخاصة في المؤتمر، علّق السيد رومن ماتيو على مشاركة “اي تي ووركس التعليمية”، قائلا:
“اذا كان الهدف اعادة مليون طفل الى المدارس قبل حلول نهاية هذه السنة الدراسية، فالتحدي سيكون صعبا جدا، فمن المستحيل بناء عدد كاف من المدارس او تجهيز الكليات القائمة او حتى تجنيد عدد هائل من المدرسين لتلبية احتياجات الآلاف من التلاميذ السوريين. ولكن الخبر السار هو ان “التعليم” في حد ذاته ممكن لهم جميعا وبكلفة أقل بكثير، فقط من خلال التضافر المثالي بين جهودنا نحن كقطاع خاص، والتبرعات المالية السخية، وكذلك العمل الناشط لأبرز المنظمات غير الحكومية”.
وأضاف رومن: “في هذا الإطار أشير إلى أن آي تي ووركس التعليمية تسير بالفعل على الطريق الصحيح. ونحن متفائلون بمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين من خلال منصة التعليم الإلكتروني التي نقدمها والتي توفر بسلاسة الأجهزة والمحتوى والخدمات اللوجستية، مقارنة مع الحلول التقليدية التي تتطلب كلفة اعلى ووقت اطول للاستفادة منها”.
وبتصميمها منصة التعليم الالكتروني “وينجيغو”، بادرت “آي تي ووركس التعليمية” الى اتخاذ التدابير الكاملة لإنشاء مدارس افتراضية عبر نقاط اتصال استراتيجية تتمحور حول المحتوى الرقمي للمناهج التعليمية، وتوفير مراكز ذكية للتعليم التكنولوجي، تتيح للجميع فرصة التعلّم عن طريق الانترنت أو حتى من دون الاستعانة بشبكة الانترنت. وبناء على إمكاناته الكبيرة في توفير التعليم عبر الحدود، يُطلق البرنامج التعليمي بالشراكة مع سعادة السيد غوردن براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الوزراء السابق في المملكة المتحدة، والسيد توم فليتشر، سفير المملكة المتحدة السابق لدى لبنان ومدير الاستراتيجية العالمية لـ”تحالف الأعمال العالمي للتعليم” حالياً، والتي تُعتبر “آي تي ووركس التعليمية” عضواً فيه.
وتستفيد المبادرة التعليمية غير التقليدية من قوة التكنولوجيا المبسطة والمتنقلة، وقد تم تصميم هذا الحل لتوفير وصول موسع لفرص التعلم الذاتي. والأهم من ذلك، ان مراكز التعلم ستكون موجودة داخل مخيمات اللاجئين لتجاوز تحديات التنقل، والاستفادة من التأثير الجماعي للمجتمع والمدرسين المتطوعين من جميع أنحاء العالم.
ويشار الى ان “آي تي ووركس التعليمية” قد قادت في سبتمبر الماضي، اول نسخة تجريبية ناجحة لهذا البرنامج التعليمي الافتراضي بالتعاون مع مدرسة سعدنايل، الواقعة في مخيم للاجئين في منطقة زحلة – البقاع اللبنانية، بالقرب من الحدود السورية. وتأمل الشركة أن يتكرّر هذا النجاح في مخيمات اللاجئين السوريين في كل لبنان والمنطقة.
وفي هذا الاطار، صرح السيد حاتم سلام، الرئيس التنفيذي لشركة “آي تي ووركس التعليمية” قائلا: “إن التزامنا بإعادة مليون طالب وطالبة إلى المدارس في عام 2016 قابل للتنفيذ إذا بدأنا بجمع التبرعات من الآن. نحن نتطلع إلى دعم المجتمع الدولي لهؤلاء اللاجئين ليصبحوا أعضاء فاعلين في اقتصاد قائم حقا على المعرفة، لذلك وجب اعدادهم، وتسليحهم بالتعيلم الصحيح وتطوير مهاراتهم الشخصية. إن البرمجيات والحلول الألكترونية لـ آي تي ووركس التعليمة تندرج تحت شعار “مدرسة بلا حدود” وهو شعار يتماشى مع المستقبل الذي نتصوره لكل المجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم”.
وتأمل “آي تي ووركس التعليمة”، كعضو في “تحالف الأعمال العالمي للتعليم”، من المتبرعين الدوليين ان يساهموا بتمويل مدارس ذات حلول “سريعة” تسهل عودة الأطفال اللاجئين السوريين الى الدراسة. وتهدف الشركة عبر حلولها المبتكرة في تكنولوجيا التعليم إلى تقديم محتوى تعليمي ذو جودة تكنولوجية عالية لتلاميذ المدارس والمواد التدريبية للمدرسين.
وكشريك استراتيجي لمايكروسوفت في مجال التعليم، تعمل “آي تي ووركس التعليمية” على توفير حلول متكاملة لتحويل التعليم باستخدام التكنولوجيا وذلك في جميع أنحاء منطقة اوروبا والشرق الاوسط ، وقد قوبلت جهودها بقصص نجاح قياسية عدة طالت أكثر من 4.5 مليون مستخدم.
وتمكن الحلول التكنولوجية للتعليم التي توفرها “آي تي ووركس التعليمية” كلاًّ من المدارس الخاصة والعامة، والكليات ومؤسسات التعليم العالي ، من تحقيق رؤية التعلم الإلكتروني الخاصة بهم. وتتجلى إحدى قصص نجاح “آي تي ووركس التعليمية” في قطر، من خلال تقديم الشركة للمجلس الأعلى للتعليم “بوابة التعليم الاتصالية” (CLG – Connected Learning Gateway) وهي منصة تعليم الكترونية اجتماعية جذابة ومتعددة اللغات، تم تصميمها لتعزيز عملية التعليم الخاصة بالاساتذة، وتحويل تجربة التعلم الطلابية للصفوف الابتدائية والثانوية الى نشاط ممتع ومفيد ، وبالتالي تسهيل الاتصال والتعاون بين مديري المدارس والمعلمين، وأولياء الأمور. وقد توالت على هذه المنصة كل مدارس قطر المستقلة في اطار خطة الدولة لتطوير اساليب التعليم اليومي في المدارس.