Connect with us

اقتصاد وأعمال

قادة الأعمال يناقشون أثر ضريبة القيمة المضافة على الشركات في الإمارات العربية المتحدة

Published

on

أصدرت وزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر يونيو 2014 الإعلان الذي طال انتظاره حول خططها لإعداد الأسس لنظام ضرائبي على الشركات وضرائب القيمة المضافة في إطار جهودها “لضمان استدامة الموارد المالية للحكومة الاتحادية” (كما ورد في التقرير السنوي لوزارة المالية). ولم يتم إصدار مشروع  القانون بعد، ولا بد من أن يمر في عملياتٍ تشريعية قبل ذلك، كما ولم يتم تحديد وقتٍ لتطبيق الضريبة. ومع ذلك، كان تصميم وزارة المالية واضحاً جداً في تقريرها السنوي لعام 2014، ما يشير إلى أن أيام نمط الحياة بدون ضرائب في دولة الإمارات العربية المتحدة يوشك على الإنتهاء.

وعلى خلفية هذا الإعلان، استضافت جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية “إيه سي سي إيه”، وشركة “آفاق” الإسلامية للتمويل جلسة حوارية لمناقشة أثر ضريبة القيمة المضافة على الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان تشاس روي تشودري، الرئيس العالمي لشؤون الضرائب في جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية المتحدث الرئيسي في الفعالية، حيث شارك في كلمته، التي ألقاها أمام أكثر من 100 شخصية محترفة في عالم الخدمات المالية، وجهة نظره حول اعتماد أوروبا لضريبة القيمة المضافة منذ سبعينيات القرن الماضي، والتي تسببت بنهضةٍ فعلية في عالم الضرائب، انتقل من خلالها العبء الأساسي للضرائب على سلاسل توريد القيمة المضافة وصولاً إلى المستهلك النهائي.

كما واستمع المشاركون في الجلسة التي ترأسها تشودري الى آراء كلٍ من هشام فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة “جرانت ثورنتون الإمارات العربية المتحدة”، وفاروق لادها، الشريك لشؤون الضرائب العالمية في “كراو هورواث الإمارات العربية المتحدة”، ومجتبى نسيم، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة  “آفاق الإسلامية للتمويل”، وشادي شاهر إلبورنو، رئيس الأبحاث الاستراتيجية العامة في بنك الإمارات دبي الوطني، وتوبياس لينتفيلت، الشريك لخدمات الضرائب/ الضرائب العالمية في “إرنست أند يونج (“إي واي”) الإمارات العربية المتحدة”.

وتمثّلت أهم الطروحات خلال الجلسة الحوارية بأنه في حين قد تكون هناك  بعض المخاوف من أن يؤدي تطبيق ضريبة القيمة المضافة في دولة الإمارات العربية المتحدة الى زيادة تكلفة القيام بالأعمال فيها، فإن النسبة المنخفضة المتوقعة والتي قد تبلغ 5 في المائة، ينبغي أن تخفف من حدّة هذه المخاوف. وما سيساعد الشركات على الاستعداد لمرحلة ما بعد الضريبة هو الاطلاع المبكر على تفاصيل العملية التشريعية، لكي تحظى المنظمات بالوقت الكافي لبناء أنظمة إدارية وأنظمة وضع التقارير المالية لدعم التفاصيل المرنبطة بهذه المتطلبات. ورأى المشاركون في الجلسة أنه كلما كانت الأنظمة أبسط، كانت الاستثناءات أقل، وكلما ازداد التناسق على امتداد دول مجلس التعاون الخليجي، ستكون هذه المسألة  أسهل على الجميع.

ويمثّل النظام القضائي أحد أهم المجالات الحساسة المتصلة بتطبيق ضريبة القيمة المضافة من خلال دعمها بشكلٍ خاص من خلال أنظمة الاستئناف والتنفيذ الواضحة. ومن المتوقع أن يستغرق تطوير وتطبيق مثل هذه العملية بعض الوقت.

كما ورأى المشاركون أنه من المستبعد أن تعيق النسبة المنخفضة للضريبة الاستثمار الأجنبي المباشر نظراً للجاذبية الاستثمارية العامة التي تمثّلها الدولة، من حيث بنيتها التحتية الممتازة، وموقعها الجغرافي، واستقرارها السياسي والاقتصادي. كما أن المستثمرين الأجانب على درايةٍ بالعادة بهذا النوع من الضرائب.

ومن المفهوم أن يسبب التطبيق الوشيك للضرائب على الشركات بعض المخاوف بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة، والتي اعتادت العمل المعفى من الضرائب. وسلّطت الجلسة الحوارية الضوء على احتمال تطبيق الإعفاء الضريبي وإمكانية تحديد عتبة استثناء بحسب العائدات بهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. وعلى أي حال، فإن جاهزية الشركات الصغيرة والمتوسطة للتكيّف مع الواقع الضريبي الجديد باتت أمراً أساسياً.

ويمكن للهيئات الاحترافية والشركات الاستشارية أن تلعب دوراً هاماً في تعزيز المعرفة والمهارة والوعي لدى الأطراف المتأثرة، وذلك عند استكمال العملية التشريعية واصدارها بشكلٍ علني.

وقالت ليندساي ديجوف دي نانكويس، رئيسة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية في الشرق الأوسط: “نعتقد بأن أعضاء جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية يتمتعون بالكفاءة اللازمة لتحضير شركات الأعمال في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لأي تطبيق للضريبة. ويدعم أعضاء جمعية المحاسبين القانونيين الالتزام الكامل بقوانين الضرائب والمحاسبة ووضع التقارير حول الضرائب وفقاً لمعايير وضع التقارير المالية الدولية. وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة الأكثر عرضةً للتأثر بهذه الضريبة، ومع ذلك، وبناءً على نموذج التدريب الذي تقدمه جمعية المحاسبين القانونيين، يمكننا العمل مع هذه الشركات لتطوير وتوظيف المحترفين بسرعة لمساعدتهم في تخفيف مخاطر التأخر”.

وحظيت شركة “آفاق الإسلامية للتمويل” بتكريم جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية خلال الفعالية لتقديمها فرص التدريب والتطوير المتميّزة لموظفي الخدمات المالية والمحاسبة لديها.

كما وقدّمت رئيسة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية في الشرق الأوسط شهادة موظّف التطوير الاحترافي من الجمعية للسيد مجتبى نسيم، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة “آفاق الإسلامية للتمويل”. وتُمنح هذه الجائزة للمنظمات الرائدة التي تقدّم فرص التطوير المتميّزة للمحاسبين الشباب، وتظهر مستوياتٍ احترافية ممتازة في القيم وأخلاقيات العمل والحوكمة في مكان العمل.

من جانبه، قال السيد نسيم: “تشكّل أخلاقيات العمل المهمة والمهارات الفنية وكفاءة موظفينا عاملاً حاسماً في تقديم القيمة لعملائنا، بمن فيهم منظمات حكومة الإمارات العربية المتحدة الموقّرة التي نقدّم لها الخدمات. ولهذا، فإننا نثمّن تكريم جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية لالتزامنا بالنمو المهني لموظفي الخدمات المالية والمحاسبة لدينا. ويمثّل هذا الأمر تطوراً هاماً في علاقتنا مع الجمعية، ونتطلع لتعزيز التعاون معها في استضافة الفعاليات التحليلية لاستطلاع الآراء في قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، على غرار الفعالية الناجحة التي عقدناها اليوم”.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

The Global Media Congress Renews Its Strategic Partnership with “Spica” for the Second Consecutive Year

Published

on

By

 

The organizing committee of the Global Media Congress has, for the second consecutive year, renewed its partnership with Spica Media Solutions as the strategic partner for media monitoring and analysis. The Congress, organized by ADNEC Group in collaboration with the Emirates News Agency (WAM), will run for three days, from November 26 to 28, at the Abu Dhabi National Exhibition Centre under the theme “Shaping the Future of Media”.

Spica Media Solutions will monitor Congress-related news across all traditional and digital media platforms while analyzing audience reactions and engagement on social media in over 120 languages.

On this occasion, the CEO of Spica Media Solutions, Mr. Bahaa Qassem Al-Zyoud, appreciated the Global Media Congress’s selection of Spica for the second consecutive year, pointing to the remarkable success of the previous edition. He noted that the company, through its platform, tracked audience reactions and engagement with the event moment by moment, reflecting this in charts and statistical figures while providing appropriate recommendations. Additionally, Spica provided event-related news via its platform, making it accessible to visitors and media professionals from around the globe.

Al-Zyoud noted that the Congress presents a unique opportunity for media professionals to explore the latest trends and challenges in the industry. The multilingual nature of the Congress sessions ensures broader reach and engagement across diverse global audiences, adding significant value to the event.

He further pointed out that this year’s Congress edition will deliver a wealth of scientifically rich content worthy of documentation, making it accessible for future reference through Spica’s platform. The conference will address critical issues impacting the media industry, such as newsroom challenges, emerging trends in the entertainment sector, digital innovation, artificial intelligence, and advanced technologies.

It is worth mentioning that Spica Media Solutions is one of the pioneering companies in the Arab region to introduce a digital media system tailored to the media market. The company provides integrated media solutions and smart digital tools for news monitoring, content management, and overseeing the publishing process across various media platforms.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

الكونغرس العالمي للإعلام يجدد شراكته الاستراتيجية مع “سبايكا” للعام الثاني على التوالي

Published

on

By

جدّدت اللجنة المنظمة لمؤتمر “الكونغرس العالمي للإعلام” للعام الثاني على التوالي، شراكتها مع (سبايكا) للحلول الإعلامية كشريك استراتيجي للرصد والتحليل الإعلامي لفعاليات المؤتمر الذي تنظمه مجموعة “أدنيك” بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، ويستمر ثلاثة أيام، خلال الفترة (26 – 28) نوفمبر الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار (تشكيل مستقبل قطاع الإعلام).

ستقوم شركة “سبايكا” برصد أخبار المؤتمر على كافة وسائل الاعلام التقليدية والجديدة، وتحليل ردود الأفعال الجماهيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بأكثر من 120 لغة.

وبهذه المناسبة، ثمّن الرئيس التنفيذي لشركة “سبايكا” للحلول الإعلامية، السيد بهاء قاسم الزيود، اختيار الكونجرس العالمي للإعلام، “سبايكا” كشريك استراتيجي للعام الثاني على التوالي، مشيرًا إلى النجاح اللافت في الدورة الماضية، حيث قامت الشركة عبر منظومتها برصد ردود الأفعال وتفاعل الجمهور مع الفعالية لحظة بلحظة وعكست ذلك في رسوم بيانية وأرقام إحصائية مع تقديم التوصيات المناسبة، إضافة إلى نشر أخبار الفعالية على منصة “سبايكا”، للزوار والإعلاميين المشاركين من مختلف دول العالم.

وأوضح الزيود أن المؤتمر يشكل فرصة للإعلاميين للتعرف على أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه الصناعة، خاصة وأن جلسات المؤتمر ستكون بعدة لغات، ما يضمن الوصول والتفاعل من شرائح واسعة في مختلف دول العالم، وهو ما يمثل قيمة مضافة للفعالية.

ونوّه الزيود إلى أن جلسات ومحاور المؤتمر هذا العام ستقدم مادة علمية غنية جديرة بالتوثيق حتى يسهل الرجوع إليها عبر منصة “سبايكا”، حيث سيركز المؤتمر على مناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا وتأثيرًا في وسائل الإعلام، وداخل غرف الأخبار ولدى محترفي قطاع الترفيه بما في ذلك الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

يذكر أن شركة “سبايكا” تعد من أوائل الشركات المتخصصة في المنطقة العربية التي تقدم منظومة إعلامية رقمية توفر حلولاً إعلامية متكاملة وأدوات رقمية ذكية في رصد الأخبار وإدارة المحتوى الإعلامي، إضافة إلى إدارة ومراقبة عملية النشر في مختلف وسائل الإعلام.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

السعودية أهم سوق واعد لاستثمارات صناديق الدين الخاص في الشرق الأوسط .. بحسب 97% من مؤسسات الاستثمار في المنطقة

Published

on

By

كشف تقرير عن استثمارات صناديق الدين الخاص في المملكة العربية السعودية نشرته اليوم المنصة العالمية لبيانات وأدوات الاستثمارات البديلة، Preqin، بالشراكة مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء (SVC)، أن 97% من مؤسسات الاستثمار التي شملها الاستطلاع في الشرق الأوسط تعتبر السعودية أكثر سوق واعد لاستثمارات صناديق الدين الخاص على مدى العام القادم، ارتفاعًا من 82% في عام 2023.

ويعتبر تقرير “دليل المنطقة: نمو صناديق الدين الخاص في المملكة العربية السعودية” هو التقرير الأول من نوعه في المملكة الذي يسلط الضوء على سوق صناديق الدين الخاص. وكشف التقرير أن صناديق الدين الخاص أصبحت فئة أصول جذابة بشكل متزايد في المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن ينمو مع استمرار نضوج سوق الاستثمارات الخاصة في المملكة. ويعود هذا الاتجاه إلى الاهتمام المتزايد من المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين، فضلاً عن التأثير الإيجابي لبرامج رؤية المملكة 2030. فمنذ إطلاق الرؤية في عام 2016 وحتى الربع الثالث من عام 2024، استحوذت المملكة على أكثر من ربع (27.5٪) صفقات استثمارات صناديق الدين الخاص في الشرق الأوسط.

وكشف التقرير أيضًا أن صناديق استثمارات الميزانين تمثل نصف إجمالي صناديق الدين الخاص التي تقدم أدوات الدين في المملكة العربية السعودية والتي تم إغلاقها بين عام 2016 والربع الثالث من عام 2024، تليها صناديق الإقراض المباشر بنسبة 30% وصناديق الدين الجريء بنسبة 20%.

وقال الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة SVC: “يسلط هذا التقرير الأول من نوعه الضوء على ظهور صناديق الدين الخاص كفئة أصول رئيسية في المملكة، مدفوعًا برؤية المملكة 2030 وطموحها لتنويع الاقتصاد. ونؤكد استمرار التزامنا في SVC بدعم انتاج مثل هذه التقارير التي تزود صناع القرار والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين والمؤسسين بالرؤى والبيانات اللازمة لصناعة القرارات وتطوير السياسات الاستراتيجية لتعزيز نمو منظومة الاستثمار الخاص بشكل أكبر.”

من جهته قال ديفيد دوكينز، المؤلف الرئيسي للتقرير في شركة Preqin: “إن شركات الاستثمار العالمية ليست وحدها التي تراقب عن كثب نمو وتطور صناعة الدين الخاص الناشئة في المملكة العربية السعودية. وبالنسبة للاقتصادات الأخرى في الشرق الأوسط وخارجه، فإن نجاح المملكة العربية السعودية في هذا المجال سيعزز الزخم لتحسين الشفافية لتأمين رأس المال اللازم للنمو المستدام في عالم بصافي انبعاثات صفري.”

تعتبر SVC شركة استثمارية تأسست عام 2018، وهي تابعة لبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أحد البنوك التنموية التابعة لصندوق التنمية الوطني. تهدف الشركة إلى تحفيز واستدامة تمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من مرحلة ما قبل التأسيس إلى ما قبل الطرح الأولي للاكتتاب العام عن طريق الاستثمار في الصناديق والاستثمار المباشر في الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة .

 

Continue Reading
Advertisement

Trending