تعرض اليوم الشركات الألمانية المشاركة في مهرجان الجنادرية أفضل الممارسات في مجال الابتكار من أجل المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنمية قدرات الشباب في المملكة علماً أن ألمانيا تشارك في المهرجان الذي تقام فعالياته بين 3 و21 فبراير كضيف شرف تحت شعار “ألمانيا – بلد الأفكار: للابتكار تقاليد”.
يأتي ذلك في وقت ترى فيه 60 بالمئة من الشركات العاملة في المملكة أن التقنية تدعم نمو الأعمال التجارية، وفقاً لتقرير “مشهد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا 2015” الذي أعدته الشبكة المؤسسية التابعة لمؤسسة “ذي إكونوميست”، وفي ذلك دلالة على الفرص الكبيرة والواعدة التي يتيحها الابتكار في وجه التنمية الاقتصادية.
وكان التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية قد بلغ نحو 10 مليارات يورو في العام 2014، بحسب مكتب الاتصال السعودي الألماني للشؤون الاقتصادية.
وتعرِض عملاقة برمجيات الأعمال العالمية “إس إيه بي” خلال مشاركتها في الجناح الألماني، الطريقة التي يمكن بها لأدوات التحليل الفوري للبيانات أن تدفع قدُماً الابتكار في مجالات المدن الذكية وتجارة التجزئة والرياضة لا سيما كرة القدم.
وأكّد أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لشركة “إس إيه بي” في السعودية، التزام شركته بدعم الرقمنة والنمو الاقتصادي المتنوع في المملكة، فضلاً عن تدريب الشباب السعودي للمساهمة بتحقيق النجاح في الاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى أن قادة الأعمال في المملكة هم “من بين أكثر القادة فطنة في مسألة اعتماد أحدث الحلول التقنية في مجالات الحوسبة السحابية والقدرات التنقلية ووسائل التواصل الاجتماعي”.
يُذكر أن دراسة حديثة كانت أجرتها “أكسفورد إيكونوميكس” تحت عنوان “القوى العاملة في العام 2020″، قد أظهرت أن أكثر أربع مهارات تقنية مطلوبة في المملكة حتى العام 2017 هي تحليل البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية ووسائل التواصل الاجتماعي والقدرات التنقلية.
من جهة أخرى، قام معهد “إس إيه بي” للتدريب والتنمية، منذ العام 2012، بتدريب ما يزيد على خمسة آلاف طالب في أرجاء المملكة من خلال علاقات شراكة تجمعه مع 35 مؤسسة تعليمية سعودية في إطار برنامج تحالف الجامعات من “إس إيه بي”، لينجح في رفد الاقتصاد الوطني السعودي بمهارات ومعارف تقدّر قيمتها بنحو 31 مليون دولار.
تقع منصة العرض الخاصة بشركة “إس إيه بي” في مهرجان الجنادرية ضمن الجناح الألماني.