كشفت “روتانا“، أحد الشركات الرائدة في مجال إدارة الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، عن خططها الطموحة في سوق المملكة العربية السعودية التي تنضوي ضمن سياستها التوسعية الكبيرة في المنطقة. وقد صرّح السيد غاي هاتشينسون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة روتانا لإدارة الفنادق، خلال جلسة الحوار التي أُقيمت أمس في جدة، أن روتانا تعتزم افتتاح 5 فنادق جديدة في المملكة العربية السعودية في عام 2016، كما طرح خلال الجلسة أفكاراً حول الاتجاهات المُتوقّعة في قطاع الضيافة لعام 2016، فضلاً عن التكهنات المتعلقة بأداء قطاع الضيافة والسياحة في المنطقة خلال هذا العام.
وتتوزع الفنادق المزمع إفتتاحها هذا العام في الرياض وجدة والخُبر، وستساعد هذه الإفتتاحات في توفير أكثر من 1,000 فرصة عمل للشباب السعودي، وستتضمن أربعة فنادق تحت علامتها الفندقية “سنترو من روتانا”، العلامة المبينة على أساس تقديم إقامة فندقية عصرية بأسعار مناسبة للجيل الجديد من المسافرين. حيث أنه من المزمع افتتاح فندقي روش ريحان من روتانا بالرياض، وسنترو شاهين بجدة في الربع الأول لعام 2016، وفندق سنترو واحة بالرياض، في الربع الثالث لعام 2016، وفندقي سنترو العليّا بالرياض، وسنترو كورنيش الخُبر في الربع الرابع لعام 2016.
وتشكل دول مجلس التعاون أكبر أسواق السفر المصدرة والمستقبلة في المنطقة لسلسلة فنادق ومنتجعات روتانا من حيث عدد المسافرين والعائدات. حيث أكد هاتشينسون على أن 37% من نسبة إشغال فنادق روتانا و40% من عائدات الغرف تأتيمن منطقة الخليج، مشيراً إلى أن الشركة تشهد نمواً سنوياً بنسبة 8% من هذا السوق المهم.
وقال هاتشينسون تعليقاً على خطط روتانا في المنطقة ونمو القطاع السياحي في 2016: “نحن متفائلون جداً بشأن المستقبل لقطاع السياحة في المملكة العربية السعودية خصوصاً ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام في 2016، على الرغم من التوقعات باستمرار التحديات التي تواجه السوق هذا العام بسبب الانخفاض في أسعار النفط وتراجع قيمة الروبل واليورو.
حيث أنه المتوقع أن يكون لزيادة إنفاق حكومات دول الخليج العربية، لتعزيز البنية التحتية وتسريع وتيرة التنوع الاقتصادي، أثر إيجابي على استقطاب المستثمرين المتواصل إلى المنطقة، وتحديداً إلى القطاع السياحي. كما سيساعد الارتفاع المستمر لنسبة المسافرين بين دول المنطقة؛ التي تحتل فيها المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى، إلى جانب مكانة بعض الدول مثل المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، في دفع عجلة نمو قطاع الضيافة في عام 2016″.
وأشار هاتشينسون أيضاً إلى أن تراجع قيمة الـروبل كان له أثر كبير على إنفاق السياح القادمين من روسيا التي لطالما كانت تشكل أحد الأسواق الرئيسية لقطاع الضيافة في بعض دول الخليج، موضحاً أن هذا الأمر شكَّل المزيد من الضغوط على قطاع السياحة الخليجي من أجل توفير مجموعة واسعة من منشآت الإقامة بأسعار مقبولة.
وأضاف: “من المتوقع أن تستمر المملكة العربية السعودية، التي برزت كأهم سوق مصدر للسائحين في منطقة الخليج العربي في مجال السياحة بين دول المنطقة لعام 2015، في لعب دور أساسي في عام 2016.
وحول الاتجاهات الجديدة المتوقعة في قطاع الضيافة لمنطقة الشرق الأوسط في عام 2016، قال هاتشينسون: “أصبح التركيز مؤخراً في قطاع الضيافة على المسافرين من الأجيال الجديدة، أو ’جيل الألفية‘، ونحن نشهد نمواً كبيراً في هذا الاتجاه، إذ لديهم تأثير على الأجيال الأكبر سناً أيضاً. ومع اكتساب وسائل الحجز الإلكتروني أهمية كبيرة حالياً، بات من المثير للاهتمام أن نرى تركيزاً أكبر من الفنادق عليها.
ولطالما كانت روتانا رائدة في الابتكارات التي تركز على وسائل التجارة الإلكترونية في قطاع الضيافة بمنطقة الشرق الأوسط؛ إذ طوّرنا تطبيق روتانا للهواتف الذكية الذي ساهم في زيادة نسبة الحجوزات الشهرية عبر الهواتف الذكية في عام 2015، ما حقق عوائد استثمارية كبيرة في مجال تطوير مجموعة الخدمات المقدمة عبر المنصات الجوالة”.
والجدير ذكره أن روتانا تدير حالياً أكثر من 100 فندق في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقية، مع وجود خطط توسع كبيرة في المستقبل.