تعدّ الخطوط الجوية التركية واحدة من أسرع شركات الطيران نموّاً في العالم وقد تأسّست الشركة عام 1933 بأسطول مكون من خمس طائرات ثم نما الآن ليضمّ 249 طائرة وتسافر الشركة إلى عدد من الدول يفوق أي شركة طيران في العالم، وتصل طائراتها إلى أكثر من 250 مدينة في 106 دول في خمس قارّات. وقد تلقّت الخطوط الجوية التركية عدداً من الجوائز العالمية وذلك بسبب الراحة التي توفرها لعملائها.
كان لنا هذا الحوار مع آدم جيلان نائب الرئيس في شركة الخطوط التركية في الشرق الأوسط وقبرص الذي أكد أن هناك تقدما ملحوظا للخطوط الجوية التركية في السوق السعودي مشيرا إلى أن الخطوط التركية لديها خطة لتوسيع أسطولها وزيادة عدد الرحلات اليومية إلى المملكة من أجل تلبية الطلب المتنامي على خدماتها بالسوق المحلي، موضحا أن الخطوط التركية ملتزمة بتعزيز عملياتها، وتوسيع أسطولها في سوق الطيران السعودي بهدف تلبية الاحتياجات المتنامية للمسافرين السعوديين.
هل لك أن تطلعنا على سر نجاح الخطوط الجوية التركية مقارنة بشركات الطيران الأخرى؟
إن حبنا لأعمالنا وركابنا يجعلنا حقا نبرز عن غيرنا من شركات الطيران الكبيرة، فنحن الناقل الوطني التركي وأفضل ناقل في أوروبا (بحسب إحصائيات عام 2012 الصادرة عن المكتب التمثيلي لوزارة السياحة والثقافة التركية في دبي)، لذا نحرص دائما على بذل قصارى جهدنا لجعلهم يشعرون بأنهم في منازلهم على متن طائرتنا، ويدعو شعارنا “وسع عالمك” مسافرينا إلى استكشاف آفاق جديدة عن طريق الاستفادة من رحلات الربط التي نوفرها إلى أكبر عدد من البلدان مقارنة بأي ناقلة أخرى فسرعان ما أصبحت إسطنبول محطة محورية رئيسية للرحلات الدولية حيث تربط العالم بأسره فضلاً عن أوروبا بآسيا كما توفر محطتنا رحلات ربط سهلة ومريحة بأسعار تنافسية إلى الأمريكتين.
كيف تتعامل الخطوط الجوية التركية مع الاستثمار في الشرق الأوسط، وخاصة في منطقة الخليج؟
نحن نعتبر أن منطقة الشرق الأوسط لديها إمكانات ضخمة. وقد أثبتت هذه المنطقة أنها واحدة من أسرع الوجهات العالمية نمواً بالنسبة لقطاعي السياحة والطيران التجاري. ومع التركيز على هذه المنطقة، تواصل الخطوط الجوية التركية لعب دور محوري في ربط مسافري الشرق الأوسط مع بقية أنحاء العالم، فيما تعزز دورها المهم كشريك حقيقي للاقتصاد التركي المتنامي.
هلا حدثتنا عن معدلات النمو البارزة لكم في المنطقة العام الماضي؟
سجلت شركة الخطوط الجوية التركية نمواً بنسبة 25,8% في حركة المسافرين من منطقة الشرق الأوسط لعام 2013 مقارنة بعام 2012، وذلك في وقت تتطلع فيه الشركة لتحقيق معدلات نمو بارزة في المنطقة لهذا العام أيضاً.
وتشير النتائج التي حققتها الخطوط الجوية التركية على مدار الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2014 إلى أنها تسير بخطى واثقة لتحقيق هدفها؛ حيث سجلت خلال هذه الفترة ارتفاعاً في أعداد المسافرين بنسبة 19,6% بالمقارنة مع الفترة ذاتها لعام 2013 الذي شهد اختيار 3,7 ملايين شخص من الشرق الأوسط السفر على متن طائراتها.
كم عدد الرحلات الجوية التي تسيرونها من المملكة؟ وهل لديكم خطط مستقبلية لجذب المسافرين والسياح السعوديين إلى تركيا خلال عام 2016؟
حاليا لدينا 76 رحلة أسبوعية من 7 مدن في جميع أنحاء المملكة هي: الرياض، جدة، المدينة المنورة، الدمام، القصيم، ينبع والطائف. وتعد تركيا واحدة من الوجهات للسوق السعودي ونحن نخطط لتسيير رحلات مباشرة من المملكة العربية السعودية إلى بعض الوجهات في تركيا وأخرى إلى إسطنبول.
كيف تحرصون على مواكبة نمو زيادة المسافرين السعوديين إلى تركيا؟
شهدت السياحة الشتوية إقبالا كبيرا من السعوديين، حيث زاروا في شهر يناير الماضي نحو 20 ألف سائح سعودي، ونحن حريصون على مواكبة نمو زيادة المسافرين السعوديين إلى تركيا.
وقد سجلت أعمال الشركة في السوق السعودية نمواً ملحوظاً بلغ حوالي 95% وزاد بنسبة 25% وذلك بفضل الجودة والكفاءة العاليتين اللتان تتمتعان بهما، ونحن ملتزمون بتعزيز عملياتنا، وتوسيع أسطولنا في سوق الطيران السعودي بهدف تلبية الاحتياجات المتنامية للمسافرين السعوديين. ومن أجل تعزيز متطلبات وتطلعات المسافرين السعوديين، نعكف حاليا على تنفيذ خطة طموحة لتسريع وتيرة عملياتنا بالمملكة، ورفع عدد المدن التي تحلق إليها طائراتنا.
لماذا تعتبر تركيا أكثر وجهات السفر الأكثر شعبية بالنسبة للمسافرين السعوديين؟
تحتل تركيا مركز الصدارة في جميع المجالات السياحية نظراً لامتلاكها الطبيعة الساحرة، والمصادر الطبيعية المتنوعة، والبنية التحتية الممتازة، والثقافة العريقة، فضلا عن كونها نقطة التقاء العديد من الحضارات التي عاشت على أراضيها.
وتظهر الإحصائيات أن السياح الخليجيون الذين لا يرجحون السفر عادة في فصول الشتاء قد فضلوا تركيا كأكثر وجهة سياحية في شهر يناير. ومن المتوقع أن يصل عدد السياح في الخليج حتى نهاية فصل الشتاء في تركيا إلى 50 – 60 ألف سائح.
إلى جانب ذلك فإن السياح السعوديين يفضلون السفر عادة إلى تركيا في فصل الربيع والصيف. وتأتي الوجهات السياحية مثل إسطنبول، و طرابزون، وبورصة، وأنطاليا، ويالوفا، وموغلا في مقدمة القائمة المفضلة لدى السياح السعوديين.
كما أن تركيا مفضلة بكثرة من قبل السياح السعوديين في مجال السياحة العلاجية، حيث إن أعدادا كبيرة من السياح السعوديين الوافدين إلى تركيا يأتون لأجل عمليات التجميل والترمال (منتجعات المياه الحرارية الشافية) والعلاج الطبي.
هل أثرت الأزمة الحالية التي حدثت في الشرق الأوسط على المبيعات والوجهات الخاصة بكم؟
إذا وضعنا جانبا البلدان التي من المستحيل تسيير رحلات جوية فيها بسبب الصراعات السياسية، فنحن نشهد زيادة في الإيرادات في بقية دول المنطقة على وجه العموم، والسعودية على وجه الخصوص، وأعتقد أن العلاقات القوية بين البلدين تسمح بزيادة سريعة في الحركة الجوية خلال السنوات المقبلة.
ما هي خطة التسويق الخاصة بكم لعام 2016؟ ومن هم أبرز الشخصيات الرياضية الشهيرة التي استقطبتموها للمشاركة في الإعلانات الخاصة بكم؟
كانت لدينا حملات ناجحة مع ميسي وكوبي في نطاق عالمي حتى الآن. وبالإضافة إلى الشراكات العالمية، بدأنا إجراء شراكات إقليمية مثل توقيعنا شراكة استراتيجية مع دروغبا كسفير لعلامتنا التجارية في أفريقيا. أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فنحن على اتصال مع اثنين من المشاهير، ولكن من السابق لأوانه الكشف عن هويتهما.
هل لديك أي توقعات حول السياحة التركية في عام 2016؟ وما هي الخدمات الفريدة الأخرى التي سوف يتم توفيرها؟
على الرغم من كل التوقعات السلبية لصناعة السياحة العالمية بسبب المآسي الأخيرة التي تحدث في جميع أنحاء العالم، إلا أن السياحة التركية تظهر مرونة، وآمل أن تواصل القيام بذلك في عام 2016، والطيران يقود مصدرا في صناعة السياحة والحكومة التركية تدرك تماما ونحن نهدف إلى توسيع شبكتنا وزيادة قدرتنا وسنرى بالتأكيد تأثيرا إيجابيا على الصناعة عموما.
هل لك أن تصف لنا دور إدارة الخطوط الجوية التركية في تحقيق النجاح؟
تواصل تركيا ريادتها وأرقامها القياسية خلال عام 2015، حيث وصلت أعداد الركاب على متن الطائرات التركية خلال شهر يناير من عام 2015 وصلت إلى نحو 11 مليون مسافر.
وبحسب القرارات والاستثمارات التي تم إجراؤها على مدار 12 عاما أكّدت أن قطاع النقل والطيران التركي يسير بخطوات ثابتة، ويواصل نجاحاته عاما بعد عام، حيث حقق قطاع النقل الجوي في نهاية عام 2014 رقما قياسيا بنحو 166 مليون مسافر.
كما حققت الخطوط الجوية التركية إجمالي مبيعات بقيمة 21 مليار و593 مليون ليرة تركية، خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الحالي، بلغت قيمة الأرباح الصافية منها مليارين و376 مليون ليرة تركية – نحو 820 مليون دولار أمريكي-.
وشهدت مبيعات الشركة ازديادا بمعدل 17 بالمئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وحققت الشركة زيادة في أرباحها الصافية بمعدل 54 بالمئة، قياسا إلى الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبينما كان دخل الشركة مليونا ونصف دولار عام 2003، ارتفع إلى 17 مليار دولار أمريكي مع حلول عام 2014، وازداد عدد المسافرين الذين كانوا يستخدمون طائرات الخطوط الجوية التركية عام 2003، من 5 ملايين مسافر، إلى ما يقارب 79 مليون مسافر في عام 2014 سواء في الخطوط الداخلية والخارجية.
ما هي الجوائز هيبة أن حققت الخطوط الجوية التركية حتى الآن، وكيف كان 2015 لشركة الخطوط الجوية التركية من حيث الجوائز؟
اختيرت الخطوط الجوية التركية كأفضل شركة طيران في أوروبا، وأفضل شركة طيران في جنوب أوروبا وحازت على جائزة أفضل صالة سفر لدرجة رجال الأعمال في العالم وأفضل خدمة طعام فى صالة سفر درجة رجال الأعمال في العالم وذلك في جوائز خطوط الطيران العالمية سكاي تراكس 2015.
وفي جوائز هذه السنة حققت الخطوط الجوية التركية نجاحا مدوّيا، بفضل اختيارها من قبل المسافرين للمرة الخامسة على التوالي كـ” أفضل شركة طيران في أوربا”.
وحصلت أيضا الخطوط الجوية التركية على “أفضل خدمة طعام في صالة سفر درجة رجال الأعمال على مستوى العالم “للمرة الثانية على التوالي وذلك عن خدمة تموين الطعام الممتازة والتي هي السمة المميزة لراحة الضيوف في صالة السفر الشهيرة عالميا التابعة لها في مطار أتاتورك الدولي وهي “صالة الخطوط الجوية التركية إسطنبول”.
كم يبلغ عدد العاملين في الشركة؟ وماذا عن إنشاء الشركة مدارس لتعليم قيادة الطائرات؟
تحتضن الشركة في بنيتها 4 آلاف و12 قائد طائرة بينهم 704 قائدا ينتمون إلى جنسيات أجنبية، بالإضافة إلى ما يزيد على 8 آلاف مضيف ومضيفة يعملون على تقديم الخدمات للمسافرين، وأن نسبة 60 بالمئة من قادة الطائرات تم تخريجهم من المدارس المدنية لتعليم قيادة الطائرات، وأن 40 بالمئة من الذين يعملون في الشركة بصفة قائد طائرة هم من الذين تخرّجوا من المدارس العسكرية، ونعمل على تقليل هذه النسبة من خلال إنشاء مدارس تعليم قيادة الطائرات.
ما هي أحدث الخدمات التي تقدمها الخطوط الجوية التركية لمسافريها؟
نوفر لمسافرينا فرصة متابعة آخر المستجدات والأخبار، بفضل اتفاق أبرمناه مع وكالة الأناضول لتقديم الخدمات للركاب عبر شاشات عرض، وتُعرض هذه الخدمة الأخبار للمسافرين في سبعة تصنيفات؛ هي السياسة، والاقتصاد، والرياضة، والصحة، والثقافة – الفن، والعلوم والتكنولوجيا.
وقد بدأنا بتقدم هذه الخدمة المجانية في 15 من طائراتنا تحوي نظام الإنترنت، ونهدف إلى رفع عدد تلك الطائرات إلى 29 طائرة بنهاية عام 2015.
وللمرة الأولى نطلق مركز اتصال هاتفي باللغة العربية، لخدمة عملائنا في عشر دول عربية، وسنقوم بخدمة عملائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، وسلطنة عمان، والأردن، ومصر، والجزائر، وتونس، والمغرب، حيث أصبح بوسع عملائنا في تلك البلدان تلقي الخدمة بلغتهم الأم.