يدخل مركز الأمير سلمان للشباب في فضاء التخطيط الإيجابي لمتطلبات الحياة، وفق مبادرة من المركز لتخصيص ملتقى عن التخطيط بعنوان ” خطط “، بمشاركة 4 خبراء مختصين في مجالات عدة، لتقديم رؤى متخصصة يتخللها بعض الجوانب التطبيقية، حول التخطيط وبناء مكونات النجاح، والتعرف على أبرز المهارات التي تسهم في رسم مستقبل أفضل للشباب من خلال نشر الوعي وزيادة المعرفة واكسابهم مهارة التخطيط الإيجابي، وذلك على مسرح جامعة دار العلوم في الرياض، غدا الأربعاء في تمام الساعة 4 عصراً حيث يمتد إلى الساعة 9 مساءاً.
وأختار المركز عبارة ” محطات ” بدلا من جلسات، استنادا إلى أن الحياة محطات، وخصص أربعة محطات رئيسية تتناول، الأولى عن التخطيط للحيا بعنوان ( التخطيط : مشروع حياة)، الثانية عن التخطيط المالي بعنوان ( المال : ادخار واستثمار)، الثالثة عن بناء الاتصال بعنوان (الاتصال : عين التواصل)، والرابعة عن الحلم بعنوان (الحلم : صناعة الواقع).
وسيقدم المحطة الأولى الخبير م. تركي التركي (خبير تطوير الأعمال والمشاريع)، وسيتناول المحطة الثانية د. كمال شعبان عبدالعال (خبير التطوير المالي)، وسيعرض المحطة الثالثة د. فهد السنيدي( خبير الاتصال والإعلام)، وسيبحر في المحطة الرابعة د. إبراهيم علوي (خبير الموهبة والإبداع).
وأعتبر المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان للشباب هاني المقبل أن ملتقى “خطّط” يستهدف جميع فئات المجتمع ويخاطب مختلف شرائحه ممن يهدفون إلى تطوير وتنظيم حياتهم العملية واليومية، مشيراً إلى أنه يستقطب مجموعة من ذوي الخبرات في هذا المجال للتعريف بماهية المهارات المناسبة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار قبل الإقدام على أي فكرة أو مشروع، وسعياً إلى إيجاد جيل واع وقادر على التخطيط لمستقبل أفضل.
وأضاف:” تأتي مبادرة (خطّط) وهي إحدى مبادرات المركز المتعددة، لتزويد أفراد المجتمع بعدد من المعارف والمهارات التي تؤدي إلى التخطيط المثالي، وبالتالي إلى الإسهام في نجاح مختلف الخطوات والمشاريع ، ففي كل مشروع هناك حاجة ماسّة إلى تكامل عدد من الجوانب، يأتي بينها الجانب التخطيطي والجانب المالي وعملية التواصل وغيرها، ونأمل أن يحقق هذا الملتقى الأهداف المرجوة ويسهم في رفع الوعي لدى الفئة المستهدفة”.
وسيعرض المركز في مبادرة ” خطط ” نتائج استبانة ” اتجاهات الشباب السعودي في التخطيط”، والتي عمل عليها خلال الفترة الماضية ، وتتناول مبادرة ” خطط” الحديث عن أبرز المفاهيم المتعلقة بالتخطيط من خلال أربع محطات رئيسة هي: التعريف بالتخطيط كمفهوم ومدى أهميته، والتخطيط المالي وكيفية رسم الخطط المالية، وآليات التواصل لتكوين عين التواصل، وأخيراً محطة رابعة تتمثّل في كيفية صناعة الحلم، وأكد المركز أن الملتقى يهدف إلى إلهام الشباب بفن التخطيط الإيجابي، ونشر الوعي وزيادة المعرفة بالتخطيط، والتحفيز الإيجابي وغرس روح المبادرة، وتقديم نماذج واقعية للتخطيط الإيجابي، منوّهاً بأن التخطيط يعتبر مرحلة التفكير التي تسبق التنفيذ واتخاذ القرارات المؤثرة ومن ثم الوصول إلى النتائج النهائية، مبيّناً أن التخطيط المثالي هو ما يكون محدداً وقابلاً للقياس وموجهاً نحو النتائج الإيجابية ومرتبطاً بوقت محدد، إلى جانب الابتعاد عن العشوائية، إذ أن النجاح في إدارة الوقت يعني البعد عن التخبّط والقيام بأعمال غير مجدية كما أن التخطيط في إدارة الوقت –كما توصّلت دراسات علمية- يوفّر 3 ساعات مقابل كل ساعة من دون تخطيط.
وتستعرض المبادرة ما ينتجه التخطيط الصحيح من نتائج إيجابية، يأتي بينها توفير الوقت في مواجهة الأزمات والاستجابة لها، والتركيز على الأمور المهمة، والشعور بالإنجاز وتقليص التوتر والإرهاق، إذ تتطلب هذه العناصر العمل على تحديد الأهداف والخطوات اللازمة وترتيب الأولويات والمهام وتحديد المدة المتوقعة لتحقيق الأهداف، في حين سيركّز الملتقى على أهمية تنظيم المواعيد وتحديد فترات للراحة، وتجنّب التفكير بالأهداف البعيدة عن الواقع، والحرص على ممارسة بعض الهوايات الجديدة، والمحافظة على قضاء وقت مناسب مع الأسرة والأصدقاء.
وتتناول المبادرة كذلك دور الاستشارة في التخطيط الناجح، خاصة استشارة الخبراء وبعض الأصدقاء، والعمل على دراسة المشكلات بعمق ومن جميع الجوانب وتحديد الحلول المناسبة لها، في حين يتم تسليط الضوء على بعض الأساليب الفعـالة في التخطيط المالي الناجح، والذي يتضمن تحديد الأهداف المالية بوضوح، ومعرفة الإمكانات المالية المتاحة، ومعرفة مصادر الدخل وأوجه الصرف، ووضع قائمة توضح الإيرادات والمصروفات خلال كل ثلاثة أشهر، وضرورة الادخار والاستثمار، إلى جانب الرؤية المستقبلية الواضحة، ومواصلة السير والمحاولة من دون توقف.