توشك منشآت الضيافة المختلفة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة على إنهاء استعداداتها لموسم الحج الجديد لهذا العام، ويتوقع أن يكون لقرار وزارة الحج تخفيض عدد الحجاج بنسبة 50% من داخل المملكة و20% من خارجها، تفعيلاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رعاه الله-، تأثير مباشر على أداء الفنادق والشقق المفروشة الأمر الذي سيجعل المنافسة أكبر لتوفير أعلى مستويات الراحة وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن واستيعاب أكبر قدرٍ ممكن من النزلاء خلال الموسم الحالي.
ويشير محمد الحاج حسن، نائب الرئيس التنفيذي لشركة روتانا في السودان ومصر والعراق وأفغانستان والمملكة العربية السعودية, حيث فندق المروة ريحان من روتانا، أحد أبرز الفنادق في مكة المكرمة، إلى أن قطاع الفنادق في المملكة يعتبر الأكبر في العالم العربي على الإطلاق، بفضل اتساع رقعة البلاد الجغرافية، وتنامي مكانتها الاقتصادية والسياحية داخلياً وإقليمياً وعالمياً. مضيفاً “نحن مقبلون على أيامٍ مباركة، وندرك جيداً حجم التنافس في سوق الضيافة المحلي، وواثقون من قدرتنا على استقطاب النزلاء الذين يبحثون عن أرقى الخدمات الفندقية، وأقصى مستويات الراحة خلال فترة تواجدهم في مكة المكرمة “.
وأشار الحاج حسن إلى أن تخفيض عدد الحجاج محكومٌ بفترة محددة، وسينتهي بانتهاء المشاريع التوسعية الجاري تنفيذها حالياً ضمن استراتيجية الحكومة بعيدة المدى لفك الاختناق والزحام في صحن المطاف. ومما يعزز الأمل والتفاؤل لدينا هو أن الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين ستتضاعف خلال السنوات القادمة ما يعني المزيد من المعتمرين والحجاج، وهذا بحد ذاته يعد مؤشراً إيجابياً على أن قطاع الضيافة سيشهد مزيد من الازدهار في الفترة التي تلي العمل في هذه المشاريع.
التقارير الصادرة مؤخراً تشير إلى موجة هامةٍ من الازدهار سيحظى بها قطاع الضيافة خلال الأعوام الستة المقبلة بمشيئة الله، حيث يتوقع لقيمة الاستثمارات في قطاع الضيافة بالمملكة أن تتجاوز 33,5 مليار ريال (8,93 مليار دولار)، وذلك في إطار التزام حكومة المملكة المتواصل بتعزيز قطاع السياحة والفندقة في البلاد.
وبين الحاج حسن، نحن نعي تماماً مشاعر الحجاج عندما يقدمون لأداء المناسك، وسنبذل كل الجهود ليحظوا بالطمأنينة والاستقرار، ويتفرغوا لأداء مناسكهم بكل راحة وسكينة، وجعلهم ينعمون بالترحاب وكرم الضيافة في أكثر من 480 غرفة فاخرة، يتميز عددٌ منها بإطلالة ساحرة على الحرم المكي الشريف، وجميعها مزودة بكافة التجهيزات اللازمة، والعديد من الخيارات الرفاهية التي سيشعرون بها أنهم في منازلهم، مستندين إلى مسيرتنا الطويلة وكوادرنا من ذوي الخبرة وأصحاب المهارة في مجالي السياحة والضيافة بمنطقة الخليج والعالم العربي وخارجهما”.
ويلفت حاج حسن إلى أن نجاح فندق المروة ريحان من روتانا في استضافة هذا العدد الكبير يستند إلى عنصر أساسي هو العامل البشري: “تسعى روتانا لتوطين الكوادر السعودية عبر برنامج “دروب” الخاص بالتطوير والتأهيل لدعم الكفاءات المحلية والمعتمد في كافة منشآت الضيافة التابعة لها في مختلف دول الخليج، أضف إلى ذلك سنوات من التفاني والعمل الشاق، والأهم امتلاكنا للمعرفة اللازمة بأسواق المنطقة، وإدراك ما نحن قادرون على فعله. جميع فنادقنا موجودة في مواقع استراتيجية وتقدم أرقى درجات الخدمة”.
وبالإضافة إلى إطلالته على الحرم المكي، يتميز الفندق بموقعه ضمن مشروع أبراج البيت، الذي يتضمن مجمعاً تجارياً و مسجداً رحباً، وسوقاً متعدد الطوابق، بالإضافة إلى مركز طبي يعمل على مدار الساعة. ويسجل للفندق إحرازه نسبة إشغال وصلت إلى 81٪ على مدى العام 2013م، رغم انخفاض عدد المعتمرين بسبب مشاريع التطوير والتوسعة الضخمة التي يشهدها الحرم المكي في الوقت الحالي.
ويعرف فندق المروة ريحان من روتانا بمكانته الرائدة في سوق العمرة والحج المزدهر بالمملكة، وذلك بفضل المستويات المتقدمة من الرفاهية التي يوفرها مع الحفاظ على أسعاره التنافسية. ويمكن لنزلاء الفندق الاستمتاع بتناول أشهى المأكولات والأطباق في مطاعم البيت، والضيافة، والشرفة، و هلا كافيه التي تتسم بالرقي وتتنوع بين الطابع العصري والتقليدي. هذا، ويضمن تصميم فندق المروة ريحان من روتانا أعلى معايير الراحة والفخامة، ويتوائم مع قيم الثقافة العربية المعاصرة في حين تتجلى فيه سمات التراث الإسلامي العريق.
ويختتم حاج حسن “لدينا فرصة كبيرة لنقدم أرقى خدمات الضيافة لأكبر عددٍ ممكنٍ من الحجيج فالسوق السعودي يتسم باتساعه وحيويته، وإذا كانت الفترة القادمة تحمل العديد من التحديات، فمع التقدم الملموس الذي تشهده المملكة في كافة الميادين الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، ستكون الفرص الواعدة أكبر وأكثر في المستقبل المنظور فيما يختص بقطاع الضيافة”.