تواصل شركة فورد للسيارات منذ 21 عاماً دعمها للمحاربات المناضلات في معركتهن ضد سرطان الثدي. ولطالما سعت الشركة إلى توفير شتّى أنواع الدعم لأولئك النساء، مقدمةً ابتكارات وتنوع في النشاطات المعتمدة من عام الى آخر. أمّا مبادرة “محاربات بروح وردية” للألبسة والأكسسوارات فلاقت ترحيباً واسعاً إذ باتت الأكثر شهرة منذ انطلاقها عام 2006 بهدف جمع التبرعات لعدد من الجمعيات التي تعنى برفد هذه القضية.
لم تكتفِ شركة فورد بتوفير الدعم المادي لأولئك المناضلات في حربهن ضد السرطان بل سعت الى مد يد العون لهن على الصعيد المعنوي رافعةً مستوى الوعي في المجتمع عبر سرد شهادات حياة الناجيات الملهمة. وبعد النجاح الذي عرفته هذه المبادرة العام المنصرم، نظمت فورد جلسات تصوير عديدة للمحاربات في مختلف البلدان العربية متأملةً أن تلهم حملة “قدوة الشجاعة” المرضى الحاليات في معاركهن ضد السرطان وتشجيع نساء أخريات الى اجراء الكشف المبكر واعتماد الفحص المنتظم.
وضمن هذا السياق، شملت حملة “محاربات بروح وردية” التي تنظمها فورد الشرق الأوسط وشمال افريقيا، المملكة العربية السعودية ضمن سعيها لزيادة الوعي لدى العديد من الناجيات والمحاربات السعوديات وقد تمّ اختيار محاربتين من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية هذا العام، الأستاذة جيهان عشماوي والدكتورة زهرة المعبي، وهن نساء من نخبة سيدات المجتمع وعضوات في جمعيات محلية ليكنّ قدوات الشجاعة لهذا العام.
وبعد مشاركتهن في الجلسة التصويرية في مطعم سالمونتيني لو رستو الواقع بكورنيش جدة، عرضت أولئك الناجيات مجموعة عام 2015 للثياب والاكسسوارات لمحاربات بروح وردية، ساردةً قصصاً ملهمة أظهرت روحهن الريادية من خلال المواظبة والشجاعة والأمل.
وقد أبدت الأستاذة جيهان عشماوي، الباحثة والناشطة الاجتماعية في مجال مكافحة سرطان الثدي والاعلامية وعضوة جمعية زهرة لسرطان الثدي وحاصلة على ماجستير ادارة مستشفيات سعادتها للمشاركة في هذه الحملة الملهمة وقد دعت جميع النساء لمتابعة الفحص المبكر والمنتظم مضيفةً: “لا تتجاهلن أهمية التشخيص المبكر فهو يضمن الشفاء السريع”.
في حين شددت الدكتورة زهرة المعبي، مستشار اسري نفسي بمركز عين اليقين، ومعدة ومقدمة برنامج جسور على قناة D1 ، كبير المدربين المعتمدين ورئيس مجلس ادارة شؤون المراة العربية في اتحاد المدربين العرب على أهمية التحلي بروح إيجابية طوال فترة العلاج مؤكدة أن “الطاقة الايجابية هي العلاج الحقيقي”، وقد حثت النساء على عدم الاستسلام.
وقالت مدير عام لشؤون الإعلام والعلاقات العامة لدى فورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوسن نيغوصيان: “إن دعم النساء في حربهن ضد سرطان الثدي هي خطوة أساسية في عملية تعافيهن من المرض، لذا نؤمن أنه يتوجّب على الجميع مد يد العون والانضمام إلى هذا الجهد. نحن سعيدون وفخورون بنجاح حملة محاربات بروح وردية ونأمل رفع مستوى الوعي حول أهمية الكشف المبكر في المملكة العربية السعودية وكل دول المنطقة”.
ويذكر بأنه مطلوب المزيد من الجهود في مجال التوعية، حيث توقعت دراسات علمية أن امرأة واحدة من أصل 8 تصاب بسرطان الثدي، حيث 85% منهن لا يعانين من أي سوابق في عائلاتهن. لكن ولحسن الحظ، يمكن للشخص أنيساعد على إحداث فرقاً في حياة أولئك النساء عبر شراء قطعة من مجموعة محاربات بروح وردية. ويعود ريع مبيعات المجموعة بأكملها إلى جمعية ذات سمعة في هذا المجال مثل:
-سوزان كومن (Susan G. Komen ®) وهي أكبر جمعية في العالم تعنى بمرضى سرطان الثدي، وهي تمول دراسات حول المرض أكثر من أي مؤسسة أخرى، في حين تؤمن الدعم لكل المرضى.
– مؤسسة الدكتور سوزان لوف للدراسات (Dr. Susan Love Research Foundation): وقد أخذت على عاتقها كشف أسباب وسبل الوقاية من المرض. وهي تشجع الجمهور على المشاركة عبر برامج مثل “Army of Women®” وHealth of Women وتجري دراسات متقدمة في مجالات جديدة.
– The Pink Fund ، وهي توفر مساعدات مالية غير طبية لمدة 90 يوماً لتغطية تكاليف المعيشة مثل التأمين الصحي والسكن بما يساعد مرضى سرطان الثدي لتأمين احتياجاتهم الأولية.
– Young Survival Coalition (YSC) : وهي تنظم برامج كثيرة لدعم النساء الشابات، تثقيفهن وتمكينهن لمحاربة المرض.
كما يذكر بأنه التزاماً منها بدعم مرضى سرطان الثدي، خصصت فورد أكثر من 120 مليون دولار لدعم هذه القضية حول العالم. وتأمل الشركة حشد الوعي اللازم حول هذا الموضوع وتتطلع الى مشاركة قيمة في معركتها ضد سرطان الثدي.