صرّح إدوين جودسوارد، رئيس قسم البحث والتطوير في كونتيننتال للإطارات:
“قبل 100 عام بالضبط في عام 1924، كانت كونتيننتال أول شركة ألمانية تقدم إطارات البالون، التي تتطلب ضغط هواء أقل بكثير. فجأة، لم تعد الإطارات قاسية ومتصلبة كما كانت سابقًا. بل أصبحت توفر وسادة هوائية تضيف راحة وأمانًا أثناء القيادة.”
ويرجع ذلك إلى النسيج الجديد المرن المصنوع من الخيوط والذي استبدل النسيج الكتاني المربع الذي كان يُستخدم سابقًا في الإطارات. مثّلت إطارات البالون فصلًا جديدًا في إطارات سيارات الركاب والمركبات التجارية، حيث قدمت قبضة أفضل وقلّلت من تأثير التفاوتات على سطح الطريق.
وأضاف جودسوارد: “لقد كان لتقنيات الإطارات من كونتيننتال تأثير حاسم متزايد على تطورات التنقل. فريقنا المتميز من خبراء الإطارات يدعم القيمة والأمان الذي تقدمه منتجاتنا، وهذا الأمر مستمر منذ أكثر من 150 عامًا.”
إنجازات بارزة لتحسين راحة القيادة
عند تأسيس شركة كونتيننتال للمطاط وشركة الجوتا بيرشا في عام 1871، كانت حركة المرور لا تزال في مراحلها المبكرة جدًا. وكانت الإطارات الأولى التي أنتجتها الشركة مصممة للعربات التي تجرها الخيول والدراجات. بدأ عصر تكنولوجيا إطارات المركبات الحديثة مع تطوير الإطارات الهوائية التي وفرت تحسينات كبيرة في راحة القيادة مقارنة بالإطارات المطاطية الصلبة التي كانت شائعة حتى ذلك الحين.
شهدت الإطارات تطورات كبيرة لاحقًا، مثل تقديم الحواف القابلة للإزالة ومؤشرات تآكل المداس، والتي جعلت الصيانة أسهل وزادت من الموثوقية. وأوضح جودسوارد: “وصلت كونتيننتال إلى أهم إنجاز في مجال الراحة عام 1943 عندما سجلت براءة اختراع للإطارات بدون أنابيب داخلية. ولا يزال هذا الابتكار يشكل صناعة الإطارات حتى اليوم .”
وذلك لأن الإطارات الخالية من الأنابيب الداخلية أخف وزنًا، مما يقلل من مقاومة التدحرج وبالتالي تحسين الكفاءة في استهلاك الطاقة. كما أنها توفر راحة في القيادة أكبر بفضل الضغط الهوائي المنخفض وتقلل الحاجة إلى الصيانة والإصلاحات.
أعلى معايير الأمان – حتى على الطرق الشتوية
منذ البداية، كانت التحسينات المستمرة للأمان أولوية قصوى لمهندسي كونتيننتال. ففي عام 1904، طورت الشركة أول إطارات سيارات تحتوي على نمط مداس لتحسين الثبات على الطرق. وفي عام 1934، تم إطلاق أحد الإطارات الشتوية الأولى مما ادى إلى تحسين كبير في الأمان على الطرق الشتوية. كما أن استخدام السيليكا في خليط المطاط للإطارات منذ عام 1994 عزز فعالية الكبح مع تقليل مقاومة التدحرج بشكل ملحوظ.
الكفاءة لتحقيق التنقل المستدام
منذ أزمة الطاقة في السبعينيات، أصبح تقليل مقاومة التدحرج لخفض استهلاك الطاقة في المركبات مهمة أساسية لمطوري كونتيننتال. أدى ذلك إلى تطوير مفهوم الإطارات المحسّنة من حيث الكفاءة لتوفير الوقود وزيادة المسافات المقطوعة. كما ساهمت المواد المبتكرة الجديدة في خلطات الإطارات والابتكارات التكنولوجية، مثل سلسلة ContiEcoContact، في تحقيق التنقل الأكثر كفاءة وخفض انبعاثات الكربون.
بالإضافة إلى ذلك، توفر كونتيننتال اليوم إطارات مصممة خصيصًا لتلبية خصائص المركبات الكهربائية. ومع إدخال تقنيات الاستشعار، أعادت الشركة تعريف دور الإطار في المركبات. على سبيل المثال، يعمل نظام ContiPressureCheck على مراقبة ضغط الإطارات ودرجة حرارتها باستمرار، وينبه السائق ومدير الأسطول فورًا بشأن أي مخاطر محتملة.
منذ عام 2024، أصبحت قياسات عمق مداس إطارات المركبات التجارية جزءًا من الحلول التي تقدمها كونتيننتال. يتم ذلك بفضل جيل جديد من المستشعرات والخوارزميات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يجعل فحوصات عمق المداس يتم تلقائيًا ويوفر بيانات محدثة يوميًا حول الصيانة وتغيير الإطارات.
من خلال الحلول الرقمية المتصلة مثل ContiConnect، تمنح كونتيننتال الأساطيل الصغيرة والكبيرة إمكانية جعل الصيانة آلية، مما يقلل التكاليف وأوقات التوقف عن العمل ويزيد من الكفاءة التشغيلية.