“رودس هاوس” عن اختيار طالبين من المملكة العربية السعودية للحصول على منحتها العالمية للعام 2023، وهما الآنسة طرفة الشبيلي، والسيد أحمد السلمي، لينضما إلى مجموعة عالمية تضم أكثر من 100 من الطلاب المتميزين الحاصلين على منح “رودس هاوس” والذين سيتوجهون إلى أكسفورد في أكتوبر من العام المقبل.
وأبدى الطالبان اللذان تم اختيارهما من المملكة العربية السعودية حيوية كبيرة والتزاماً بإحداث فرق خلال عملية الاختيار الصارمة، والتي تضمنت العديد من المراجعات قبل المقابلات النهائية التي أجريت في الرياض مع لجنة اختيار دولية.
وتعتبر منح “رودس هاوس” الدراسية جوائز تقدم لطلاب الدراسات العليا، لتتيح لهم فرصة الدراسة لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات استناداً إلى تخصصهم الأكاديمي، في جامعة أكسفورد العريقة. ولا تقتصر هذه المنح على تقديم الدعم المالي للخريجين المتفوقين، إذ أنها توفّر لهم فرصة فريدة لإحداث تحوّل في حياة هؤلاء الشباب، وبل تحول إيجابي ملموس في العالم بأسره. ويتمتع الحاصلون على منح “رودس هاوس” الدراسية على اختلاف تخصصاتهم واهتماماتهم، بالإصرار والتفاني على إحداث فرق ملموس وبرؤية ثاقبة وملهمة حول كيفية جعل العالم مكاناً أفضل للعيش.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة إليزابيث كيس، المشرف والرئيس التنفيذي في “رودس تراست”: “بفضل الدعم السخي من الأستاذ محمد عبدالرحمن العقيل ثم أبناء عبدالرحمن العقيل، أطلقنا منذ أربعة أعوام برنامج المنح الدراسية الوقفية الأول للطلاب والطالبات السعوديين لضمان إضفاء المزيد من التنوع على ‘رودس هاوس‘. ولقد كان من دواعي سرورنا أن نلتقي بالطلاب المتميّزين من المملكة الذين جرى اختيارهم لنيل المنح خلال الأعوام الماضية وأن نشهد مساهمتهم البارزة والإيجابية في مؤسستنا. إن التنوّع الثقافي يمثّل إحدى أبرز قيمنا لأنه يثري مجموعة الحاصلين على المنح فيما ينهلون المعرفة من بعضهم البعض بشتى السبل. جرى اختيار الطالبين المتفوقين، طرفة وأحمد، لما يتمتعان به من همة ونشاط وأفكار ملهمة، ونحن نتطلّع قدماً للترحيب بهم في ‘رودس هاوس’ العام المقبل“.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة المقبلة للتقديم على منح “رودس تراست”، بالشراكة مع المهندس محمد عبدالرحمن العقيل وابناء عبدالرحمن العقيل، في المملكة العربية السعودية ستبدأ في شهر يونيو من عام 2023. للطلاب الراغبين في التقديم على هذه المنحة، يُرجى زيارة الرابط: www.rhodeshouse.ox.ac.uk/apply
السير الذاتية للطلاب المتفوقين الحاصلين على المنح
طرفة الشبيلي
طرفة هي مهندسة كهرباء، وتعمل لدى وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية. حصلت طرفة على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الفيصل في العام 2021، وكانت خلال دراستها الجامعية عضواً في فريق الفيصل بوينج للسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وفازت بالعديد من المسابقات البحثية جنبًا إلى جنب مع زملائها في الفريق. ولدى طرفة شغف بنقل المعرفة وتطوير المجتمع، وأسهم ذلك الشغف في مبادرتها لتأسيس نادي المجلس، وهو منصة للفكر الحر للشباب السعوديين يتحدثون فيه عن الفلسفة والفنون والمجتمع في العالم الحديث. وانطلاقاً من المكانة الفريدة للمملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة، تهدف طرفة إلى الإسهام في الأبحاث عن التحول في قطاع الطاقة على مستوى العالم، والدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا والابتكار والسياسة في تحقيق هذا الهدف. وخلال دراستها في أوكسفورد، ستعمل طرفة على دراسة أنظمة الطاقة وعلاقتها بالمجتمع، وصولاً إلى تطوير سياسات ابتكار قائمة على أسس راسخة ومؤثرة في مجال الطاقة.
احمد السلمي
يدرس أحمد في الوقت الراهن الفيزياء والهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وكان أحمد قد أجرى أبحاثاً بمعهد Niels Bohr ومعهد H.C. Orsted في جامعة كوبنهاغن وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، ومركز أبحاث البترول التكاملية ومعهد الأبحاث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وشملت تلك الأبحاث العمل على الديناميكا الجزيئية، وعلم الكون، وكيمياء الفيمتو، والخلايا الشمسية، وعلم الحركة الكيميائية، ومستشعرات الليزر، والمواد النيزكية، والكيمياء الكمية الحاسوبية، والتحليل الطيفي، تركيب المواد. يتميز أحمد بشغف خاص بالطريقة التي تتقارب بها العلوم النظرية والرصدية، وخلال دراسته المقبلة في أكسفورد، يهدف أحمد إلى دراسة الفيزياء النظرية.
عن منح رودس تراست بالشراكة مع محمد العقيل وأبناء عبدالرحمن العقيل
وكان برنامج المنح الدراسية الوقفية للطلاب والطالبات السعوديين قد تأسس في عام 2018، بالشراكة من المهندس محمد عبدالرحمن العقيل للمنحة الأولى، وتم إضافة منحة ثانية عام 2020 بالشراكة من أبناء عبدالرحمن العقيل، الشركاء المؤسسين لمكتبة جرير، بدعم وتشجيع من وزارة التعليم السعودية، باعتبار أن التعليم يمثّل أحد أبرز الركائز الرئيسية لرؤية 2030 التي ترسم ملامح المستقبل الباهر والطموح للمملكة العربية السعودية. ومن شأن هذا البرنامج تمكين الطلاب والطالبات من مختلف أنحاء المملكة من صقل مهاراتهم وإثراء معارفهم في المجالات التي ستساعد المملكة على تحقيق مستهدفاتها في إطار رؤية 2030.