أقامت شركة LEGO® الشرق الأوسط حدثًا حصريًا للكشف عن أبرز النتائج العالمية والإقليمية التي أسفرت عنها دراسة LEGO Play Well للعام 2022، وذلك في إطار سعيها الدؤوب لإلهام الأطفال بُناة المستقبل وتنمية شخصياتهم ومهاراتهم من خلال اللعب. وضمّ الحدث عددًا من أبرز قادة الفكر والمؤثرين من جميع أنحاء المنطقة، الذين يُنتظر أن يشاركوا في انطلاق حوار مؤثِّر حول تأثير قوة اللعب والمواقف والسلوكيات المرتبطة به.
وتُعدّ LEGO® Play Well 2022 دراسة عالمية فريدة من نوعها تتناول موضوع اللعب، وقد أجرتها مجموعة LEGO وتأتي لتضيف إلى النتائج التي كانت توصلت إليها الدراستان LEGO Play Well اللتان أجريتا في العامين 2018 و2020. وتعرض الدراسة لتصورات الآباء والأطفال حول المنافع التي يحققها اللعب لأفراد الأسرة، وتفضيلات الأطفال في اللعب، والمهارات المستقبلية، والتعلّم من خلال اللعب. وجُمعت النتائج الواردة في تقرير الدراسة من المشاركين الذين بلغ عددهم الإجمالي 32,781 من الآباء و24,593 من الأطفال الذين تتراوح سنهم بين 5 و12 عامًا، وذلك من خلال استطلاع معلوماتي عبر الإنترنت مدّته 20 دقيقة أُجري في 35 سوقًا في أوائل العام 2022. وكان الهدف من الدراسة إبراز المعاني الجوهرية للعب عند الأطفال والآباء في جميع أنحاء العالم.
وتتعمق الدراسة في نسختها الثالثة في طرق تطوّر اللعب، والفوائد التي يحققها للأفراد والأسر، والعوائق التي قد تحول دون الاستفادة من اللعب والسبل التي يمكن عبرها حمايته. وتوضح الدراسة، من خلال الرؤى والبيانات القيّمة التي قدّمها الآباء والأطفال في المملكة العربية السعودية، وجهات نظر مهمة تساعد في استكمال الصورة الطموحة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها فيما يتعلّق ببرنامج جودة الحياة، الذي يُعدّ جزءًا من أجندة رؤية السعودية 2030.
واستضاف الحدث، في سبيل تسليط الضوء على أجزاء التقرير المختلفة، لجنة من الخبراء ضمّت كلًا من جارون باير المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى مجموعة LEGO، وعليا ثوباني أخصائية أمراض النطق واللغة والأخصائية في تطوير التعلم في مركز تنمية الطفل، والدكتورة حصة السويدي المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة الطفل. وساهم كل خبير في الإدلاء بآرائه القيّمة حول نتائج الدراسة الفريدة التي أجرتها مجموعة LEGO®، والتي قدّمت رؤى سبّاقة وقيّمة لإلهام الأطفال أجيال المستقبل وإرساء الأسس الإبداعية التي تمكّن أفراد الأسر من تعزيز الترابط فيما بينهم.
واستخلصت الدراسة بيانات ونتائج مهمة من الآباء والأطفال الذين شاركوا فيها من المملكة العربية السعودية؛ فقد اتفقت نسبة كبيرة من الآباء على أن اللعب “يجب أن يحظى بالاهتمام والرعاية”، باعتباره أداة مهمّة للمساعدة في تنمية مهارات الأطفال. ورأى أكثر من % 86 من الآباء في المملكة أن اللعب أداة أساسية لتمكين الأطفال من تعلّم أشياء جديدة، معتبرين أن منتجات LEGO تساعد في تنمية مهارات الأطفال.
بدورهم، قال الأطفال المشاركون في الدراسة من المملكة، إنهم ينجذبون للعب بمكعّبات LEGO، لافتين إلى أنها تتيح لهم طريقة ممتعة لتطوير طرق التفكير وابتكار الأفكار الجديدة وتجربتها. وذكر أكثر % 95 من الأطفال أن اللعب يولّد لديهم شرارات الإبداع، مشيرين إلى أن منتجات LEGO مليئة بالبهجة.
وكشفت الدراسة عن أن نسبة كبيرة من الأسر في المملكة العربية السعودية أفادت بأن اللعب بمكعبات LEGO تتيح لهم فرصة ممتعة للتواصل والمشاركة في بيئة إبداعية، وذلك انسجامًا مع الأهداف الواردة في برنامج جودة الحياة في المملكة، الذي يسعى إلى الارتقاء بمستوى حياة الأفراد والأسر. وقال %95 من الأطفال المشاركين في الدراسة من المملكة إن اللعب بمكعبات LEGO نشاط يستمتعون بممارسته مع آبائهم. وتوافقت مشاعر الآباء أيضًا مع مشاعر أطفالهم، إذ قال% 95منهم إن اللعب مع أطفالهم يجعل أسعد.
وبهذه المناسبة، قال جارون باير المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى مجموعة LEGO، إن اللعب لطالما اعتُبر أحد الأركان التي تقوم عليها الإنسانية، مشيرًا إلى دخوله في جميع جوانب الحياة، من البحث والاستكشاف إلى خلق قيم التعلّم التي تلازم المرء مدى الحياة. وأضاف: “ينبغي للجميع الاستمتاع باللعب، فهو يسهّل خلق البيئة اللازمة لبناء أسر أسعد. كذلك فإن مفهوم اللعب يلقي الضوء على السبل التي يمكن بها لمثل هذا الأمر المتواضع أن يترك تأثيرًا إيجابيًا في حياة الأفراد ويرتقي بمستوياتها”.
وبوسع الآباء والمعلمين والمسؤولين في المملكة الشروع في إثراء النقاش الدائر حول هذا الموضوع، وإلهام الحراك الحاصل حول أهمية تطبيق اللعب في شتّى مناحي الحياة اليومية، مستنيرين بالرؤى المتعمقة التي كشفت عنها مجموعة LEGO ، وذلك للمساهمة في الارتقاء بمستوى حياة الأسر في المملكة. وتُورد دراسة “اللعب الجيّد” أيضًا رؤى مؤثرة بشأن موضوعات تدور حول تصوّرات الآباء والأطفال لمنافع اللعب الأسري، بالإضافة إلى سلامة الأطفال الرقمية، والاستدامة، والمساواة والتنوع والشمول.
وتُعدّ الأسرة ركيزة أساسية في المجتمع السعودي ضمن مملكة تنطوي على منظومة مؤسسية قوية وداعمة تسعى باستمرار لتنفيذ الحلول التي تستثمر في إثراء جودة الحياة لدى مواطنيها. وتتيح المعطيات المحلية القيّمة المستمدة من الدراسة ركائز اهتمام أساسية عبر مختلف القطاعات التي تساعد في الوصول إلى الأهداف الطموحة للبلاد.
وفي هذا السياق، يجري تفعيل مفهوم “قوة تأثير اللعب” من خلال تزويد الأسر بالأدوات التي تتيح لها الأوقات والمساحات اللازمة لمنح اللعب المشترك الرعاية والأولوية المنشودين.