أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، المنظم الرسمي لموسم “شتاء طنطورة” التاريخي، اختتام النسخة الثانية من الموسم الذي انطلق في 19 ديسمبر الماضي واستمر حتى السابع من مارس الجاري، قدمت خلالها مجموعة متميزة من الفعاليات التي تحتفي بالإرث التاريخي والثقافي المحلي والدولي.
وحقق موسم “شتاء طنطورة” نجاحا باهرا خلال موسمه الثاني، حيث بلغ عدد الزوار 414 ألف زائر من المملكة والعديد من دول العالم. كما شهد مطار العلا ارتفاع في عدد الرحلات الجوية إلى 717 رحلة وزيادة في عدد الركاب بنسبة 36 بالمئة عن الموسم الاول، مما ساهم في إيصال أصداء الموسم إلى جميع أنحاء العالم، وعمل كحلقة وصل تربط بين الشرق والغرب، حيث بث من خلال فعالياته الحياة من جديد في الطبيعية الخلابة والتاريخ العريق لمحافظة العلا، ليضع المملكة العربية السعودية على قائمة السياحة العالمية.
وشهدت النسخة الثانية من موسم شتاء طنطورة العديد ممن الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية المميزة، في أجواء احتفالية فريدة استمرت على مدى 12 عطلة نهاية أسبوع (من 19 ديسمبر وحتى 7 مارس)، قدّم موسم شتاء طنطورة خلالها أفضل ما في الموسيقى والفن والثقافة على المستوى الإقليمي والدولي، حيث كان بالفعل نقطة التقاء الشرق بالغرب، وتجسيدا ّحقيقيا لهوية العلا وإرثها الذي يعود إلى آلاف السنين.
وقدّم الموسم خلال عطل نهاية الأسبوع أربعة وعشرون حفلًا فنياً أحياها مجموعة مميزة من الفنانين من العالميين على مسرح مرايا العالمي، منهم عزيزة جلال، وعمر خيرت، وأوركسترا الكابيتول الوطنية في تولوز، وخوسيه كاريراس، وأندريا بوتشيلي، وياني، ومسرح كاراكالا الراقص، وعبد الوهاب الدكالي وكارول سماحة، وجاميروكواي، وإنريكي إغليسياس، وجيبسي كينغ، وكول آند ذا جانج، وسيستر سليدج، وليونيل ريتشي، وكريج ديفيد.
ومن أبرز الفعاليات الرياضية التي قدمها الموسم كذلك كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل 2020 “ملتقى الفرسان”، وهو سباق دولي للفروسية مصنَّف في فئة نجمتين من قِبل الاتحاد الدولي للفروسية ويُغطّي مساحة 120 كم تمتد على أربع حلقات عبر جبال العلا. أما فعّالية إيكوتريل العلا شارك فيها 426 متسابق، فقد أُقيمتْ ليوم واحد في الهواء الطلق، واشتملتْ على مسار للجري بمسافة 83 كم، ومسار للماراثون بمسافة 45 كم، ومسار للمشي لمسافات طويلة بمسافة 10 كم، ومسار للسباق بمسافة 10 كم، حيث شمل المعالم الرئيسية في العلا.
وشهدت سماء العلا، تحلّيق سرب يضم 300 طائرة بدون طيار لتقدم عرضا لا يُنسى ضمن فعالية “فرانشايز فريدوم”. كذلك شهد الموسم إطلاق فعّالية بولو الصحراء الأولى من نوعها في العالم والي استوحيت من بطولة بولو الثلج المرموقة التي تُقام في سان موريتز، سويسرا.
وشملتْ الفعّاليات المقامة في العلا مسار النقوش القديمة، وهي جولة سيرًا على الأقدام لاستكشاف فن النقش على الصخور على مرّ العصور التاريخية. أما في مهرجان المناطيد، فقد استمتع الزوّار بمشاهدة العلا من السماء، وضمن إطار أول تعاون دولي له، وصل معرض الفن المعاصر الشهير عالميًا ديزرت إكس العلا من كوتشيلا إلى المملكة العربية السعودية، حيث ضمّ أعمالاً فنية مميّزة لفنانين عالميين وإقليميين ومحليين.
واختتم الموسم بفعالية السّمت، الذي ضمن مجموعة من الفنانين العالميين منهم ذا تشينسموكرز، وتيني تمبا، وجان ميشيل جيري، وغيرهم من الفنانين الذين أشعلوا خشبة المسرح في الصحراء الأسطورية للعلا. كما أُتيحتْ الفرصة للذواقة ومُحبّي الطعام للاستمتاع بالأطباق العالمية التي قدّمها الموسم، عبر مجموغة .من المطاعم المنبثقة من لا كانتين دو فوبورج، وأنابيلز، وساس كافيه، ونوبو
وخلال المهرجان تميزت العلا على الخارطة الثقافية العالمية وساهمت في تنمية مجتمع المملكة من خلال توفير عدد كبير من الوظائف بأبناء وبنات العلا. حيث شارك العديد منهم في إنجاح الفعاليات والأنشطة من خلال العمل بشكل وثيق مع المجتمع وفهم تراثهم وتاريخهم العريق.
أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا سلسلة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، بما في ذلك مشاريع التدريب والإبتعاث لأفراد المجتمع في العلا والتي ساهمت في خلق فرص عمل. وشمل ذلك برامج الإرشاد السياحي على مستوى عالمي لإنشاء فريق الرواة ، وحماة الطبيعة “حماية” من بنات وأبناء العلا. بالإضافة إلى ذلك ، شهد برنامج الشراكة مع مدرسة الطهي الفرنسية “فيراندي” العالمية حصول الطلبة على دورات متقدمة في الطهي قبل اكتساب الخبرة والمشاركة في تقديم الأطباق لزوار مطعم “الإيوان” بالعلا.
ومنذ نهاية الموسم، أغلقت العلا أبوابها أمام الزوار حيث باشرت بالتخطيط للاستعداد لافتتاحها الكبير في أكتوبر 2020، حيث ستشرع أبوابها أمام العالم أجمع على مدار العام.
ومنذ نهاية الموسم، أغلقت العلا أبوابها أمام الزوار حيث باشرت بالعمل للاستعداد لافتتاحها الكبير في أكتوبر 2020، حيث ستشرع أبوابها أمام العالم أجمع على مدار العام.