كشفت الجولة الثانية من بطولة السيارات الكهربائية “إيه بي بي فورمولا إي” 2018/2019 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات عن أداء عالٍ لفريق “باناسونيك جاكوار للسباقات” رغم حصوله على نقطتين فقط في مراكش.
وبدأ ميتش إيفانز اليوم بأداء متميز في ثاني الجولات الحرة ليسجل أسرع لفة. وبلغ السائق النيوزلندي جولة السوبر بول (Super Pole) ليحل في المركز السادس ضمن ترتيب انطلاق السائقين، ولكنه بدأ السباق في المركز الخامس بعد فرض عقوبة على السائق أنطونيو فليكس دا كوستا. وحل زميله في الفريق نيلسون بيكيه الابن في المركز التاسع ضمن ترتيب الانطلاق.
ومع انطلاق سائقي جاكوار على الجانب الأيمن من الحلبة، اضطرا كلاهما للخروج منها لتفادي حادث وقع عند الزاوية الأولى. ورغم نجاحهما بمواصلة السباق، إلا أن الحادث كبدهما 10 مراكز لتفادي الاشتباك مع السيارات الأخرى. وواجه إيفانز عطلاً ميكانيكياً في الناشر الخلفي لسيارته بعد احتكاك سائق فريق “ماهيندرا” باسكال فيرلاين بها من الخلف.
وأبدى السائق النيوزلندي أداءً عالياً ومستوىً تنافسياً في إدارة الطاقة لمعاودة المنافسة مجدداً على الرغم من تضرر سيارته، وقد تمكن من انتزاع المركز التاسع ليحصل بذلك على نقطتين ثمينتين. وتمكن نيلسون بيكيه الابن بدوره من كسب خمسة مراكز لينهي السباق في المركز 14.
ويعود فريق “باناسونيك جاكوار للسباقات” إلى حلبة مراكش يوم الأحد لإجراءات اختبارات القيادة التجريبية لسيارة جاكوار I-TYPE 3 مع السائقين البرازيلي بترو فيتيبالدي والبريطاني هاري تينكنيل.
وقال جيمس باركلي، مدير فريق “باناسونيك جاكوار للسباقات”: “كان سباق مراكش مخيباً للآمال. فقد كانت لدينا سيارة قادرة على اعتلاء منصة التتويج، وكنا واثقين من أداء إيفانز بعد تسجيله أسرع لفة في الجولة الحرة الثانية. ولسوء الحظ، كان لحركة جون إيريك فيرن عند المنعطف الأول تأثير سلبي كبير كلّفنا السباق بأكمله. من المعيب حقاً أن تتسبب أخطاء شخص آخر بإخراجنا من المنافسة على لقب هذا السباق. وقد حققنا مع ذلك أداءً جيداً مع استمرار إيفانز في المنافسة لانتزاع النقاط بالرغم من تضرر سيارته. وإنه لشيء إيجابي حقاً أن نرى مثل هذا الزخم والإصرار على المتابعة بالرغم من كل ما حدث … إن التراجع من المركز الخامس إلى الخامس عشر، ومن ثم إنهاء السباق في المركز التاسع هو أمر يحتسب لإيفانز الذي أبلى بلاءً حسناً وألهم الفريق لاستعادة زمام المبادرة. صحيح أن الحظ لم يحالفنا في هذا السباق، ولكن ما يعزينا في نهاية المطاف هو أننا نمتلك سيارة سريعة وفريقاً جديراً بتحقيق الفوز”.
من جانبه قال ميتش إيفانز: “استبشرنا خيراً بالأداء المتميز الذي أبديناه هذا الصباح مع تسجيل أسرع لفة في الجولة الحرة الثانية. وقد كنا متفائلين جداً بإحراز لقب هذا السباق – صحيح أني ارتكبت خطأً خلال لفة الدخول في جولة ’السوبر بول‘، ولكنه أمر يحدث أحياناً أن توجه كل طاقتك في لفة ’السوبر بول‘ فيحالفك الحظ أحياناً ويخيب مسعاك أحياناً أخرى. وقد كان اليوم مخيباً للآمال بالفعل – فقد اضطرني الحادث الذي وقع عند المنعطف الأول إلى الابتعاد عن الحلبة لأخسر بذلك 10 مراكز، وهذا أمر خارج عن إرادتي ومحبط جداً … لم يسعفنا الحظ هذه المرة، ولكننا نعلّق آمالاً كبيرة على إمكانات وسرعة سيارة جاكوار I-TYPE 3 ، وهذا أمر مهم حقاً لخوض بقية جولات البطولة”.
بدوره قال نيسلون بيكيه الابن: “لقد علِقت بين السيارات في البداية بعد الحادث الذي وقع عند المنعطف الأول وتراجعت كثيراً إلى الخلف. ومن وجهة نظر استراتيجية، ربما كنا شديدي الحذر وكان علينا أن نكون أكثر اقتحاماً؛ ولكن يسهل قول ذلك بعد فوات الأوان. وقد علمتني هذه الحادثة أن الهجوم أقل مخاطرةً من التزام الحذر؛ لأنك إن لم تهاجم ووفّرت الكثير من الطاقة حتى نهاية السباق، فإن الجميع سيكون حينها منافساً لك. لقد كان الأمر صعباً أن نخسر السباق بفعل حادث عند المنعطف الأول في اللفة الأولى. ولكن ما يزال هناك الكثير من الأشياء لنتعلمها، والكثير من الأشياء أيضاً التي نستطيع تحسينها لجعل السيارة أفضل”.