أطلقت “ألف”، الشركة الخاصة للتعليم التكنولوجي، اليوم نموذجها التعليمي المدعوم بالتكنولوجيا في إحدى المدارس العامة بأبوظبي؛ حيث بدأ أكثر من 240 طالباً هذا الصباح مسيرة تعليمية استغرق التحضير لها 36 شهراً، تعد تتويجاً للجهود الطموحة التي بذلها فريق عالمي المستوى من خبراء التعليم والتكنولوجيا الذين تعاونوا معاً لتطوير مفهوم تعليمي مميز قائم على التكنولوجيا الحديثة. ولأول مرة في التاريخ، ستستخدم مجموعة من طلاب المدارس العامة حلاً تعليمياً مدعوماً بالتكنولوجيا، ليكون مفهوماً سائداً ومتكاملاً من مفاهيم التعلم الأكاديمي الرسمي القائم على الصفوف الدراسية.
“إطلاق “ألف” اليوم هو بداية مسيرة تستهدف تصويب الوضع الراهن، باتجاه الانخراط في نموذج جديد للتعليم”. ويضيف الدكتور صالح الهاشمي، الرئيس التنفيذي لـ “ألف”: “بالنظر إلى معدلات تطور التكنولوجيا والصناعة، فمن غير الواضح ما سيكون عليه حال أماكن العمل مستقبلاً، ناهيك عن مستوى المهارات المطلوبة للقوى العاملة لمواكبة هذا التطور. وبما أن كل شريحة من شرائح المجتمع تخضع لشكل من أشكال ثورة القرن الحادي والعشرين، فإن قطاع التعليم لا يمكن ولا ينبغي له أن يتخلف عن اللحاق بركب الثورة التكنولوجية. ويشكل التعليم رافداً أساسياً لقطاعات الصناعة والثقافة، وفي عالم تتغير فيه صورة المستقبل بسرعة قياسية، يفترض بقطاع التعليم أن يتبوأ موقعاً متقدماُ ضمن مسيرتنا لمواكبة التطورات العالمية في القطاع التكنولوجي”.
“ألف” هو أساساً إطار تعليمي مبتكر ومتعدد اللغات، يتضمن محتوى من الوسائط الفائقة المدعومة بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي، يعتمد تصميمه على معالجة اللغة المحكية، وعلوم البيانات المتقدمة، والمحتوى المعزز بالتكنولوجيا، لتوفير نظام يشرك الطلاب ويشجع على التعلم الذاتي، وذلك بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لمساعدتهم على النجاح في خوض غمار عالم المستقبل.
“ألف” هو حل تعليمي جذري مدعوم بالتكنولوجيا
يعمل “ألف” على تطوير دور المعلم في الفصول الدراسية خلال القرن الحادي والعشرين، والارتقاء بأساليب التعليم من النموذج التقليدي الذي يركز على المعلم إلى آخر يتحكم به الطالب ويرتكز على البيانات. مع “ألف”، يمارس المعلم دور الخبير الموجه، بمساعدة من نظام تعليمي مبتكر مدعوم من التكنولوجيا الرائدة والذكاء الاصطناعي.
تمتاز تكنولوجيا “ألف” بكونها قادرة على التناغم مع المناهج الدراسية، مانحةً الطلاب المقدرة على تحصيل العلم واكتساب المعرفة من اي مكان وفي أي وقت وفق الوتيرة التي تناسبهم، في ظل حصولهم على دعم جمع المعلمين القادرين على اتخاذ ما يلزم من القرارات الضرورية، بما يضمن تحقيق أهداف الطلاب على المديين القصير والطويل.
عبر التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي، يستخدم الحل التعليمي لـ “ألف” مفاهيم متميزة مثل التعلم البحثي متعدد التخصصات، والذي يمكّن الطلاب من الربط بين مجالات ومواضيع مختلفة؛ وكذلك التعلم التجريبي الذي يشجع الطلاب على التعلم من خلال الاختبار والتجريب؛ واستراتيجيات المعالجة المخصصة التي تراعي القدرات الفردية والمستوى المعرفي لكل طالب؛ والتعلم فوق المعرفي الذي يشجع الطالب على فهم عملية التفكير لديه. ويتم دعم هذا الحل عندها بتقنيات معالجة اللغة الطبيعية، وعلم البيانات المتقدمة، والمحتوى المحسن تكنولوجياً لتطوير نظام يشمل جميع الطلاب ويشجعهم على التعلم الذاتي.
“ألف” يدرك أهمية التفاعل الإنساني المناسب
يتبنى “ألف” استراتيجيات محددة للتفاعل بين الطالب والمعلم بحيث تخلق بينهما علاقةً وجدانية فريدة ضمن بيئة تعلم شاملة.
ويدرك نموذج الشركة أهمية إدارة التغيير في أي مدرسة باستخدام التكنولوجيا، باعتبارها واحدة من العوامل الجوهرية لتحقيق نجاح مستدام. علاوةً على ذلك، فإن آليات “ألف” المبتكرة ، التي تعتمد الذكاء الاصطناعي لتوفير واجهة استخدام تتناسب مع طبيعة كل مستخدم، قادرة على معالجة ثغرات الاتصال القائمة بين ولي الأمر والطالب والمعلم.
فريق “ألف” الاستثنائي”
يضم فريق عمل “ألف” أكثر من 300 خبيراً مختصاً في مجالي التكنولوجيا والتعليم، يحوزون مجتمعين على 20 شهادة دكتوراه و25 شهادة ماجستير. وقد قام أولئك الخبراء، بتوحيد جهودهم لإعادة تصميم مستقبل التعليم. ينحدر فريق “ألف” من جامعات بحثية رائدة مثل “جامعة كولومبيا”، و”جامعة بنسلفانيا”، و”جامعة كارنيغي ميلون”، و”المعهد الهندي للعلوم”، و”جامعة كورنيل”، و”جامعة رايس”، و”جامعة هارفارد”، و”جامعة جورج تاون”، و”جامعة جون هوبكنز”، و”كلية لندن للأعمال”، و”جامعة ويسكونسن- ماديسون”، و”جامعة فلوريدا” في جينسفيل، و”جامعة تافتس”. ويضم فريق أبوظبي نحو 300 موظف يتعاونون عن كثب مع العديد من مراكز البحث والتطوير حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة والهند وهولندا.
“ألف” يخطط للتوسع إقليمياً
يجري “ألف” مفاوضات جادة مع العديد من مشغلي المدارس الخاصة والمناطق التعليمية العامة لمزاولة عملياتها في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، و مصر والهند في المستقبل القريب.