يعد مرض السكري من أبرز المشاكل الصحية الطارئة على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين حيث يعاني شخص من أصل 11 شخصاً من المرض في مختلف أنحاء العالم. ويعاني سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً من هذه المشكلة، إذ حلّت أربعة بلدان من المنطقة في قائمة الدول العشرة الأولى على مستوى العالم من حيث ارتفاع معدلات انتشار المرض. في المملكة العربية السعودية، واحد من ستة أشخاص مصابين بمرض السكري من أصل 3.5 مليون مواطن مصابين به وسيصل عدد المصابين بمرض السكري في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 7 ملايين شخص بحلول عام 2040.
وفي إطار التزامها بتعزيز طرق التعامل مع مرض السكري في المنطقة، استضافت شركات “جونسون آند جونسون للعناية بمرضى السكري” مؤخراً الدورة الثانية من “قمة السكري السنوية في الشرق الأوسط وأفريقيا”. وقد جمع هذا الحدث عدداً من أبرز الخبراء وقادة الفكر وأخصائيي الغدد الصماء الدوليين والإقليميين لمناقشة أحدث الابتكارات في مجال إدارة مرض السكري والتعامل مع مضاعفاته الصحية.
وبالإضافة إلى مناقشة المبادئ التوجيهية للتعامل مع المرض، تخللت القمة جلسات حوارية حول تحسين العلاقة بين المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية وتعزيز التواصل فيما بينهم لتحسين تعامل المرضى مع مرض السكري.
وقال الدكتور بسام صالح بن عباس، أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء لدى الأطفال في كلية الطب بجامعة الفيصل وجامعة الملك سعود: “شهدت المملكة العربية السعودية تقدماً ملحوظاً على مدى العقدين الماضيين في مجال رعاية مرضى السكري من حيث العناية الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة في التعامل مع المرض وصولاً إلى إدارة النظام الغذائي للمريض. وعلى الرغم من صعوبة تغيير العادات الغذائية لدى المرضى، إلا أننا شهدنا تحسناً لافتاً فيما يتعلق بالعادات البسيطة نسبياً كالتحكم بالكميات التي يتناولها المريض مثلاً والتي تترك تأثيراً كبيراً على العلاج بالأنسولين. ومع ذلك، أعتقد أننا لا نزال بحاجة إلى التركيز على التواصل مع المرضى وتثقيفهم لتمكينهم ودعمهم في التعامل مع مرض السكري بشكل ذاتي. أنا متحمس جداً إزاء الابتكار الذي نشهده في تكنولوجيات إدارة مرض السكري والتعامل معه، ولكن يتعين علينا بذل المزيد من الجهود لتطوير الأساسيات في التعامل مع المرض كمراقبة الجلوكوز في الدم بانتظام، للتمكن من الاستفادة من فوائد هذه التطورات الجديدة بشكل كامل.”
من جهته، قال تامر عباس، مدير عام شركات جونسون آند جونسون للعناية بمرضى السكري في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: “يتعاون العاملون في مجموعة شركات جونسون آند جونسون مع شركائنا في قطاع الرعاية الصحية للتأثير بشكل إيجابي على حياة أكثر من مليار شخص يومياً حول العالم. وتعد شركتا “لايف سكان” و”أنيماس” جزءاً من شركات جونسون آند جونسون للعناية بمرضى السكري والتي تحافظ على جاهزيتها وتأهبها للتعامل مع كل ما يتعلق بالرعاية الصحية لمرض السكري في المنطقة من خلال العمل في 24 بلداً في الشرق الأوسط وأفريقيا.”
وأضاف: “نحن في شركات جونسون آند جونسون للعناية بمرضى السكري نركز جهودنا على تقديم رعاية متميزة تتمحور حول احتياجات مريض السكري ونطور استراتيجية متكاملة لإدارة مرض السكري والتعامل معه في كل مراحله بما يشمل الوقاية والتشخيص والتعايش مع المرض. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إقامة شراكة قوية وبعيدة الأمد مع الجهات الحكومية، والممارسين الصحيين والصيدليين والممرضين. ونحن نطلق على هؤلاء مصطلح مثلث الرعاية الصحية ونضع المرضى دائماً في طليعة اهتمامنا في كل ما نقوم به.”
كما أن الابتكار عامل أساسي في معالجة مرض السكري فمنتجات OneTouch® تعد أجهزة سهلة الاستخدام وأنيقة التصميم تلبي احتياجات مرضى السكري وتوفر قياسات دقيقة لمستويات السكر في الدم. وقد تم إطلاق أحدث مجموعة من أجهزة OneTouch® مؤخراً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك OneTouch Verio و OneTouch Select® Plus وOneTouch Select Plus FlexTM والتي تعد أول مجموعة أجهزة توفر تقنية ColourSure TM المبتكرة.
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد أكثر من 90٪ من المرضى أن هذه الأجهزة سهلة الاستخدام وتبسط عملية فهم النتائج. ووافق نحو 100٪ من المرضى على أن جهاز OneTouch Verio يوضح للمريض متى ينبغي عليه القيام باتخاذ الإجراء اللازم.
وقال محمد عادل حسني، مدير الشؤون الطبية والاستراتيجية لشركات جونسون آند جونسون للعناية بمرضى السكري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “ينعكس التزامنا بالرعاية الصحية لمرضى السكري أيضاً من خلال جهودنا لتعزيز الخبرات الطبية والمعرفة والابتكار من خلال جمع قادة الفكر والخبراء والمتخصصين لمناقشة مستقبل مرض السكري في مثل هذا النوع من الفعاليات. ونحن نضع صحة المريض في طليعة أولوياتنا، لذا تتركز رؤيتنا للسنوات القليلة المقبلة على الاستثمار بكثافة في تثقيف العاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمجتمعات المحلية لتمكين مرضى السكري بتزويدهم بالمعرفة اللازمة للتعامل مع مرضهم من خلال ما نقدمه من ابتكارات وخدمات متكاملة.”
وستساعد أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات التي تركزت عليها الجلسات الحوارية خلال القمة والحلول الرامية إلى تحسين التفاعل بين المرضى والعاملين في الرعاية الصحية، على إحداث نقلة في مجال رعاية مرضى السكري لتتحول العملية من مجرد قياس وأرقام إلى عملية إدارة شاملة ومتكاملة للمرض. هذا وبالإضافة إلى اعتماد نهج أكثر تركيزاً على المريض، يمكن الحد من مخاطر مضاعفات السكري على المدى البعيد وتحسين نتائج مرضى السكري في الشرق الأوسط وأفريقيا.