أكد الدكتور مازن داية، أخصائي الخصوبة والمدير الطبي في مركز أفضل حياة للإخصاب، أن التطور الكبير في تقنيات أطفال الأنابيب واعتماد بروتوكولات علاجية حديثة أسهم في رفع نسب نجاح الإخصاب بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن نجاح عملية الإخصاب في المختبر يعتمد بشكل رئيسي على جودة البويضات المرتبطة بعمر المرأة، وجودة الحيوانات المنوية المرتبطة بنمط حياة الرجل، إضافة إلى كفاءة البيئة الحاضنة للأجنة داخل المختبر، والتي تُعد من أهم العوامل في نجاح العملية.
وأشار داية إلى أن اختيار طريقة العلاج، سواء التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، يخضع لشروط محددة أهمها سلامة قنوات فالوب وتقييم عينة السائل المنوي. ولفت إلى أن نسب نجاح التلقيح الصناعي عالمياً لا تتجاوز 14%.
وفي ما يتعلق بعمر المرأة، أكد أن الدراسات العلمية أثبتت تأثر جودة البويضات بعد سن الـ35، إلا أن فرص الحمل تبقى قائمة مادام الرحم بحالة جيدة، حتى لدى السيدات في سن 45 عاماً.
وبيّن أن البروتوكولات العلاجية الحديثة لم تعد تشترط الانتظار لثلاثة أشهر بين المحاولات، إذ يمكن إعادة التجربة بعد شهر وفق تقييم الطبيب. كما شدّد على أهمية إجراء الفحوص الأساسية قبل بدء العلاج، بما في ذلك تقييم السائل المنوي، وفحوص الغدة الدرقية والسكري، ومراجعة تاريخ الإجهاضات أو فشل الإخصاب السابق.

وعن اختيار الأجنة، أوضح د.مازن داية أن التطور العلمي أتاح إجراء فحوص جينية متقدمة تساعد في اختيار الأجنة الأكثر سلامة وراثياً، ما يحسّن نسب النجاح. وأكد أن الدعم النفسي جزء أساسي من رحلة العلاج بسبب التغيرات الهرمونية، وهو ما يحرص المركز على توفيره بشكل مستمر.
وأشار إلى وجود أدوية حديثة لتحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية، لكنها ما زالت قيد الدراسة، مؤكداً أن عامل العمر يبقى الأكثر تأثيراً. أما بعد العملية، فنصح النساء بالابتعاد عن الراحة المفرطة وممارسة الحياة الطبيعية من دون مجهود شديد، مع الالتزام بغذاء صحي متوازن.
وكشف د.مازن داية أن نسب نجاح الإخصاب قد تصل إلى 70% من أول محاولة في الحالات المناسبة، وهو ما نجح مركز «أفضل حياة للإخصاب» في تحقيقه خلال السنوات الثلاث الماضية بفضل اعتماده أحدث التقنيات، بما فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي لتقييم الأجنة.
وأشار إلى أن المركز يوفّر جميع مراحل العلاج داخل مختبرات مجهزة بأنظمة مراقبة دقيقة وأجهزة إنذار مبكر، مع التعاون فقط مع مختبرات جينية معتمدة عالمياً. ولفت إلى وضع خطة علاج متكاملة لكل حالة من خلال فريق طبي يضم أطباء مختصين وعلماء أجنة.
وأضاف أن المركز يجري فحوصاً شاملة قبل بدء العلاج، تشمل تحليل تكسر الحمض النووي للحيوانات المنوية، تقييم البروتين المسؤول عن التخصيب، وفحوص الغدة الدرقية ومخزون المبيض وفيتامينات الدم ومؤشرات التخثر والأمراض المناعية.
وأكد د.مازن داية أن المركز يلتزم بسياسة الجودة أولاً، مع توفير خيارات دفع ميسرة عبر برامج مثل «تابي» و«تمارا»، إضافة إلى اعتماد أعلى المعايير في مراقبة جودة الأجنة وسلامة إجراءات النقل، ما يسهم في رفع فرص الحمل وتحقيق نتائج مستقرة وموثوقة.
وفي جانب المساندة، أشار إلى أن طاقم المركز يخضع لدورات تدريبية لتوفير الدعم النفسي والمعنوي للمرضى، مع إمكانية تحويل الحالات لمختصين عند الحاجة

The 10th Future Inflammatory Bowel Disease (IBD) Gates Summit kicked off in Dubai, under the sponsorship of AbbVie Biopharmaceuticals, the global biopharmaceutical research and development company. The event brought together a distinguished group of consultants, physicians, and researchers from around the world to discuss the latest scientific advances in the diagnosis and treatment of IBD and to review the most up-to-date global practices in patient care.
Prof. Mahmoud Mosli, Professor of Gastroenterology and Director of the IBD Unit at King Abdulaziz University Hospital in Jeddah, stated that this conference is considered one of the most significant specialized medical events in the region. He highlighted that it serves as a scientific platform combining clinical expertise with research evidence to create new visions aimed at alleviating the suffering of patients with Crohn’s disease and ulcerative colitis, the two most common forms of IBD. He further noted that the conference addressed advancements in imaging technologies and non-invasive monitoring, which have fundamentally changed the way IBD patients are managed, enabling physicians to make accurate and timely decisions without resorting to burdensome invasive procedures.
Prof. Nahla Azzam, Professor of Gastroenterology at King Saud University Hospital in Riyadh and Saudi Gastroenterology Association board member, praised the excellent organization of the summit, which featured a wide range of scientific sessions and practical workshops. She emphasized that among the key topics was the pursuit of mucosal healing as a primary therapeutic goal. Prof. Azzam also pointed to the major progress in both treatment and diagnostic techniques, as well as in monitoring patients’ clinical status with greater ease and precision, developments that significantly enhance patients’ quality of life.
Dr. Heba Al-Farhan, Consultant Gastroenterologist and Hepatologist at Al-Amiri Hospital, Kuwait and President of the Kuwait Gastroenterology Association, stressed the importance of holding such scientific gatherings that follow the latest medical updates and international recommendations. She added that one of the most critical topics discussed was the integration of clinical trial findings into daily medical practice, enabling physicians to use the latest research data to design personalized treatment plans tailored to each patient’s condition. Experts also presented proposals to redefine standards of care in light of current evidence, enhancing treatment effectiveness, reducing long-term complications, and allowing for more precise and individualized patient care.
Dr. Rahul Nathwani, Consultant Gastroenterologist and Hepatologist at Mediclinic City Hospital in Dubai, shared that what excites him most about the Future IBD Gates Summit is the chance to connect with colleagues from across the region who face the same daily challenges in caring for patients. “Beyond the science and the data, what matters most is how these discussions translate into real improvements for people living with IBD,” he said. Dr. Nathwani added that the exchange of ideas at the summit gives physicians fresh energy and practical tools to bring home, ensuring that every patient feels the impact of the latest advances in research and care.
Meanwhile, Prof. Jakob Begun, Associate Professor and Head of the IBD Group in the Immunity, Infection, and Inflammation Program at Mater Research Institute, University of Queensland, emphasized that today’s therapeutic goal extends beyond merely controlling symptoms. It now includes achieving complete mucosal healing, which directly translates into lower relapse rates and improved quality of life.
The conference concluded by reaffirming that the synergy between medical expertise and scientific evidence forms the cornerstone of a more effective and safer future in IBD management. Insighting innovative approaches that combine sharp clinical insight with the latest research data is the optimal path forward to address the growing challenges of this chronic disease.

انطلقت فعاليات القمة العاشرة لمرض التهاب الأمعاء بمدينة دبي، تحت رعاية شركة “آبفي بيوفارماسيوتكال” ، الشركة العالمية للبحث والتطوير في مجال الأدوية البيولوجية، وبمشاركة نخبة من كبار الاستشاريين والأطباء والباحثين من مختلف أنحاء العالم، بهدف مناقشة أحدث التطورات العلمية في تشخيص مرض التهاب الأمعاء وعلاجه، والاطلاع على أحدث الممارسات العالمية في رعاية المرضى.

وصرح أ.د/ محمود موصلي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، ورئيس وحدة أمراض الأمعاء الالتهابية في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بأن هذا المؤتمر يُعد من أبرز الفعاليات الطبية المتخصصة في المنطقة، حيث يشكّل منصة علمية تجمع بين الخبرة الإكلينيكية والأدلة البحثية، من أجل صياغة رؤى جديدة تساهم في تخفيف معاناة مرضى داء كرون والتهاب القولون التقرحي، وهما أكثر أشكال التهاب الأمعاء شيوعًا، وأضاف بأن المؤتمر قد تطرق إلى التطور في تقنيات التصوير، إلى جانب المراقبة غير الجراحية، والذي غيّر بشكل جذري من أسلوب متابعة مرضى التهاب الأمعاء، حيث أصبح بإمكان الأطباء اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة دون الحاجة لإجراءات تدخلية مرهقة.

وأشادت أ.د/ نهلة عزام، استشارية أمراض الجهاز الهضمي بجامعة الملك سعود بالرياض  و عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمى، بالتنظيم الكبير لهذه القمة والتي اشتملت على سلسلة واسعة من الجلسات العلمية وورش العمل التطبيقية، تتناول أبرز المحاور الراهنة في مجال التهاب الأمعاء، ومنها السعي إلى تحقيق التئام الغشاء المخاطي باعتباره هدفًا علاجيًا أساسيًا، ;كما أشارت د/ نهلة إلى التطور الكبير في علاج مرض التهاب الأمعاء وتقنيات التشخيص ومتابعة الحالة السريرية بشكل أكثر سهولة ودقة مما ينعكس بشكل كبير على تحسين جودة الحياة لدى المرضى.

وأكدت د/ هبة الفرحان، استشارية أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى الاميرى بالكويت ورئيسة الجمعية الكويتية لأمراض الجهاز الهضمي، أهمية تنظيم مثل هذه التجمعات العلمية التي تتابع آخر التحديثات الطبية والتوصيات العالمية، وأضافت بأنه من المحاور الهامة التي تناولها المؤتمر هو دمج نتائج التجارب السريرية في الممارسة الطبية اليومية، وهو ما يساعد الأطباء على الاستفادة من أحدث البيانات البحثية في وضع خطط علاجية شخصية تتناسب مع طبيعة كل مريض. كما طرح الخبراء مقترحات لإعادة صياغة معايير الرعاية الطبية في ضوء الأدلة الحديثة، بما يعزز من فعالية العلاج ويقلل من المضاعفات طويلة المدى ويتيح تقديم رعاية أكثر دقة، ويمنح المريض فرصة أكبر لتحقيق استجابة علاجية فعالة.

وأعرب الدكتور راهول ناثواني، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى ميدكلينيك سيتي بدبي، عن سعادته بالمشاركة في قمة “Future IBD Gates”، مؤكداً أن ما يميّز هذا الحدث هو الفرصة للتواصل مع الزملاء من مختلف دول المنطقة ممن يواجهون نفس التحديات اليومية في رعاية المرضى. وقال: “ما يفوق أهمية العلم والبيانات هو كيف تنعكس هذه النقاشات على حياة المرضى بشكل ملموس”. وأضاف الدكتور ناثواني أن تبادل الخبرات والأفكار في القمة يمنح الأطباء دافعاً جديداً وأدوات عملية يمكن تطبيقها مباشرة، بما يضمن أن يشعر كل مريض بأثر آخر ما وصلت إليه الأبحاث والرعاية الطبية.

من جانبه، أوضح أ.د/ جاكوب بيجون، أستاذ مشارك وقائد مجموعة مرض التهاب الأمعاء في برنامج المناعة والعدوى والالتهاب في جامعة ماتر للأبحاث في كوينزلاند، بأن الهدف العلاجي اليوم أصبح لا يقتصر على السيطرة على الأعراض فحسب، بل يشمل الوصول إلى التئام الغشاء المخاطي بشكل كامل، وهو ما ينعكس بصورة مباشرة على خفض معدلات الانتكاس وتحسين نوعية الحياة.

واختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على أن التناغم بين الخبرة الطبية والأدلة العلمية يشكّل الأساس لمستقبل أكثر فعالية وأمانًا في علاج مرض التهاب الأمعاء، وأن تطوير مناهج مبتكرة تجمع بين الرؤية الإكلينيكية الثاقبة والبيانات البحثية الحديثة هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة لهذا المرض المزمن.