عاد فريق “تويوتا جازو للسباقات” مرة أخرى ليعتلي منصة التتويج محققاً المركزين الثاني والثالث في سباق “شنغهاي 6 ساعات”، الجولة ما قبل الأخيرة من منافسات موسم 2016 من “بطولة العالم للتحمل” (WEC) التي ينظمها “الاتحاد الدولي للسيارات” (FIA).
ونجحت مركبة تويوتا “هايبرِد” TS050 التي تحمل الرقم 6 والتابعة لفريق “تويوتا جازو للسباقات”، بقيادة السائقين ستيفان سارازين ومايك كونواي وكاموي كوباياشي، في العودة إلى السباق بعد أن لازمها سوء الطالع، إذ ثقب إطارين من إطاراتها، لتحرز المركز الثاني وتعتلي منصة التتويج للمرة الرابعة في هذا الموسم. وهي النتيجة التي تبقي على آمالها في المنافسة على لقب بطولة العالم للسائقين بعد أن قلصت الفارق إلى 17 نقطة عن المتصدر، مع تبقّي 26 نقطة سيتنافسون عليها في الجولة الأخيرة، التي ستقام يوم 19 نوفمبر في البحرين.
كما نجح فريق مركبة تويوتا “هايبرِد” TS050 التي تحمل الرقم 5، والمؤلف من السائقين أنتوني ديفيدسون وسيباستيان بويمي وكازوكي ناكاجيما، من اعتلاء منصة التتويج لأول مرة ضمن منافسات هذا الموسم، محققاً المركز الثالث ومعززاً بذلك فرص الفريق في المنافسة على لقب بطولة المصنعين.
وبهذه المناسبة، قال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “لقد كان سباقاً شاقاً، غير أن المركبتين نجحتا في تقديم أداء استثنائي على الرغم من ظروف السباق الصعبة، ليحقق الفريق انتصاراً مزدوجاً على منصة التتويج. الجميع الآن بانتظار الجولة الختامية المشوقة في البحرين. وستساهم الخبرة التي اكتسبناها من خلال مشاركاتنا العديدة في بطولة العالم للتحمل في إثراء العمليات التطويرية لمركبات تويوتا بشكل كبير مستقبلاً، حيث إننا نسخرها لإنتاج أفضل مركبات على الإطلاق. وكما عهدناهم دائماً، فقد كان مشجعو الفريق عند حسن ظننا، ونحن إذ نراهن على استمرار دعمهم مع بلوغ المنافسة لذروتها في الجولة الختامية التي ستقام في البحرين”.
من جانبه، قال السيد توشيو ساتو، رئيس فريق “تويوتا جازو للسباقات”: “نشعر بسعادة بالغة لتمكن مركبتي فريق تويوتا من حجز مكان لهما على منصة التتويج للمرة الأولى في هذا الموسم، وذلك على الرغم من بعض الصعوبات التي واجهتهما. وتماماً كما حدث في السباقات الثلاثة الأخيرة، فقد شهدنا منافسة شديدة بين المصنعين الثلاثة في فئة الـ “هايبرِد LMP1″ مع فوارق زمنية لا تكاد تذكر، الأمر الذي يدل على ارتفاع مستوى المنافسة في بطولة العالم للتحمل. ونحن على ثقة تامة بأن العديد من متابعي الفريق قد استمتعوا بهذا السباق. أمامنا الآن القليل من الوقت للاستعداد للجولة الختامية في البحرين، والتي نتوقع أن تكون المنافسة فيها على أشدها، كما سنعمل جاهدين للحفاظ على قوة أدائنا وتحقيق الفوز مرة أخرى”.
وانطلق السباق في يوم مشمس في شنغهاي، وكان السائق سيباستيان بويمي يجلس خلف عجلة قيادة مركبة تويوتا “هايبرِد” TS050 التي تحمل الرقم 5 في المرة الأولى التي يستهل فيها الفريق السباق في الصف الأمامي من مراكز الانطلاق خلال موسم هذا العام. وحافظ سيباستيان على الصدارة في الدورة الأولى قبل أن يتراجع إلى المركز الخامس، في الوقت الذي حافظ فيه السائق مايك كونواي على المركز الرابع على متن مركبة تويوتا “هايبرِد” TS050 التي تحمل الرقم 6 في الدورات الأولى من السباق. واضطرت المركبة رقم 8 لأحد الفرق المنافسة لتوقف غير مجدول في نقطة الصيانة بعد مرور ساعة ونصف على انطلاق السباق، لتتقدم مركبة فريق تويوتا التي تحمل الرقم 6 إلى المركز الثالث، تليها مركبة الفريق الأخرى في المركز الرابع، وتستمر المركبتان في التقدم في السباق.
وبقي الوضع على ما هو عليه بعد تبديل السائقين في كلا المركبتين. وعند انقضاء ساعتين ونصف من زمن السباق، نجح السائق كاموي كوباياشي في تخطي المركبة المنافسة التي تحمل الرقم 2 ليتقدم إلى المركز الثاني بعد صراع استمر لثلاث دورات. وتكرر نفس السيناريو بعد ذلك بوقت قصير مع مركبة تويوتا “هايبرِد” TS050 رقم 5، وذلك عندما تولى السائق سيباستيان عجلة القيادة قبل منتصف السباق بقليل، ونجح في تخطي المركبة المنافسة التي تحمل الرقم 2 لينطلق في المركز الثالث. غير أنه تراجع في الترتيب مرة أخرى عند حلول موعد التوقف الدوري التالي للصيانة.
وشهد السباق بعد ذلك تبادلاً في المراكز، عندما ثُقب الإطار الخلفي الأيسر لمركبة فريق تويوتا التي تحمل الرقم 6، ما اضطر السائق مايك إلى توقف غير مجدول في نقطة الصيانة، ليتراجع إثر ذلك إلى المركز الرابع، وتتقدم مركبة فريق تويوتا التي تحمل الرقم 5 إلى المركز الثالث. ولسوء الحظ، واجهت مركبة فريق تويوتا رقم 6 المزيد من الصعوبات، وذلك عندما أجبرها ثقب إطار آخر إلى التوقف في نقطة الصيانة بشكل مبكر مع تبقي 80 دقيقة على نهاية السباق. وانطلق السائق كاموي محاولاً تعويض الوقت المُهدَر والتقدم في الترتيب، متخطياً مركبة فريق تويوتا رقم 5 ليصبح في المركز الثالث، ونجح في انتزاع المركز الثاني من المركبة المنافسة التي تحمل الرقم 2 مع تبقي 45 دقيقة من زمن السباق.
وعند التوقف الأخير للصيانة الدورية، نجح السائق أنتوني في مغادرة نقطة الصيانة قبل المركبة المنافسة التي تحمل الرقم 2، لتنطلق بذلك مركبة فريق تويوتا رقم 5 في المركز الثالث، في الوقت الذي كان فيه السائق كاموي على متن مركبة فريق تويوتا رقم 6، والتي تعرض أحد إطاراتها للثقب مرتين، بعيداً عن المتصدر. ومع غروب الشمس، عبر السائق كاموي خط النهاية في المركز الثاني، مع 59 ثانية و785 جزء من الثانية تفصل بينه وبين مركبة أحد المنافسين التي تحمل الرقم 1 في المركز الأول. ولحق به السائق أنتوني بعد مرور 6 ثواني و253 جزء من الثانية في المركز الثالث، ليحقق بذلك فريق “تويوتا جازو للسباقات” فوزه المزدوج الأول منذ جولة شنغهاي في العام 2014.