قامت منظمة غينيس للأرقام القياسية بتكريم لويس موانيه بوصفها مخترع أول كرونوغراف حيث منحت المؤسسة العلامة السويسرية لقب “أول كرونوغراف”، عقب عملية مرهقة من البحث المضني والتحقيقات التي استغرق ما يقرب من ستة أشهر.
وبتكريم لويس موانيه كمنشئ لأول كرونوغراف فقد أكدت مؤسسة غينيس للأرقام القياسية حقيقة ما كان يُعرف في عالم الساعات الراقية وهو أن لويس موانيه هو أول من اخترع الكرونوغراف في 1816 بـ “عداده الثلاثي”.
وقال جون ماري شولر، الرئيس التنفيذي في لويس موانيه: “نحن في غاية السعادة بهذا التكريم في عام خاص جدا نحتفل فيه بالمئوية الثانية لاختراع الكرونوغراف (1816 -2016). إن حقيقة أن لويس موانيه هو الأب للكرونوغراف – حيث اخترعه عام 1816 – حقيقة لا تقبل أي جدال، ويعلمها جيدا عشاق الساعات الفاخرة. إن اللقب الذي تمنحه مؤسسة موسوعة غينيس للأرقام القياسية الآن ينتقل بالأمور إلى المستوى التالي حيث يفتح الطريق لمزيد من التعريف العام بشركتنا ويوفر لنا شهرة حول العالم تعبر الحدود وتمتد لما وراء عالم هواة الساعات الفاخرة”.
في 1816 صنع لويس موانيه تحفة فنية وتقنية رسخت تاريخا في الساعات الراقية. تدق بإيقاع 21,600 ذبذبة في الساعة، مصممة لمراقبة مدارات الكواكب في سماوات أول كرونوغراف في العالم على الإطلاق، كانت بشيرا بأشياء أفضل وأفخم ستأتي.
واحتفالا بمرور مائتي عام على اختراع لويس موانيه الذي صنع عهدا جديدا في عالم الساعات الراقية، قدمت العلامة السويسرية تشكيلة “ميموري”، أول ساعة كرونوغراف، مغطاة بالضوء تكريما لروح مؤسسها. كانت الساعة المذهلة التي تتشح بسقف من النجوم التي تتلألأ في سماء الليل، الأولى في سلسلة نسخ إصدار محدود مخصصة للمئوية الثانية لاختراع الكرونوغراف.
وخلال هذا العام الخاص جدا تم تصنيع ثلاثة إصدارات محدودة جدا، تم الكشف عن أولها في جنيف في يناير، والثاني في بازل ورلد، والثالث هو ميموري ريد إكلبس، والذي تم الكشف عنه في مرصد نيوشاتل وتم ترشيحه لجائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة.
وتابع شولر قائلا: “دائما ما ارتبطت مهمة علامتنا بشكل وثيق بنَيْل التكريم لـلويس موانيه (1768 – 1853) ومساهماته الأساسية في تصنيع الساعات وإعادته إلى مدفن عظماء الساعاتيين. ويعد لقب موسوعة غينيس للأرقام القياسية هذا خطوة حاسمة في هذا الاتجاه”.
وقد منحت مؤسسة موسوعة غينيس للأرقام القياسية اللقب عقب عملية تحقيق مفصلة استمرت ستة أشهر. طلبت لجنة المحققين المستقلين من غينيس وراجعت الأشكال الفنية، الدليل التاريخي، والشهادة المكتوبة لعدد كبير من الخبراء المستقلين، ومجموعة كاملة من الصور والمواد الفيلمية. كما أجرت اللجنة مناقشات شاملة من أجل التأكيد على صدق كل المعلومات التي قدمتها علامة لويس موانيه، بهدف توثيق دارة الشركة بنيل اللقب، ومنح الحقوق الحصرية لاستخدامه.
وأضاف شولر قائلا: “كمية الأدلة الرئيسية التي قدمناها كانت دامغة، ففي عام 2014 تم تكريم “العداد الثلاثي” من لويس موانيه بالفعل بوصفه أول كرونوغراف في التاريخ من مجموعة مختارة من الخبراء والمؤرخين. ومع ذلك فإن مؤسسة غينيس للأرقام القياسية تُعنى أكثر بالجمهور العام، ونتيجة لذلك كان علينا مراجعة كل الطلب المقدمة من جوانب مختلفة لتلبية معاييرها”.