أعلنت نيسان من خلال معرض جنيف الدولي للسيارات، عن رؤيتها للتنقل الذكي والتي بنتها محددةً عبرها طريقتها في تطوير منتجاتها المستقبلية والتي ستعتمدها في سبيل تعزيز قراراتها حول نوعية محركات السيارات وطريقة قيادتها وكيفية إندماجها مع المجتمع، مع التركيز المستمر على توفير سيارات ممتعة تتميز بقدراتها على توفير تجارب قيادة إستثنائية. وجاء هذا الإعلان من خلال سعي نيسان للوصول الى هدفها المتمثل بتوفير سيارات ذات إنبعاثات معدومة تتميز بقدرتها على تجنب الحوادث ومنع حصول الإصابات القاتلة.
وفي هذا السياق، قال كارلوس غصن، رئيس مجلس إدارة نيسان: “تهدف رؤيتنا للتنقل الذكي الى توجيه المستهلك حول العالم نحو مستقبل أكثر أماناً وإستدامةً. ولتحقيق هذه الرؤية، أطلقت نيسان استراتيجية طويلة الأمد تم دعمها بإستثمارات ملحوظة في عالم البحوث والتطوير وهذا ما مكّن نيسان من تحقيق نقلة نوعية عام 2010 سبقت معها كل المنافسة، وذلك من خلال طراز ليف الذي كان أول سيارة كهربائية منتجة بكميات تجارية.
كذلك، ساهمت رؤيتنا هذه بتمكننا من تطوير تقنياتنا الخاصة بالقيادة الذاتية والتي ستتوفر بكميات تجارية في عدد كبير من سياراتنا مع حلول العام 2020. ومن خلال هذه الخطوات، تمكنت نيسان من إيصال فوائد السيارات الكهربائية والإبتكارات الخاصة بنظم القيادة الذاتية الى أكبر عدد ممكن من المستهلكين ومن تصدر الطريق نحو حقبة تنقل جديدة.”
وتعتمد رؤية نيسان للتنقل الذكي على ثلاثة عناصر مبتكرة أساسية:
- قيادة نيسان الذكية – زيادة ثقة السائق من خلال تقنيات نيسان للقيادة الذكية والسيارات الذاتية القيادة
- قوة نيسان الذكية – مزيد من الكفاءة ومزيد من القوة من خلال سيارات نيسان الكهربائية
- عمليات دمج نيسان الذكية – نظم ربط جديدة بين السيارات والمجتمع
وتعتمد كل من العناصر الثلاثة على تقنيات فائقة التطور من نيسان، منها إبتكارات خاصة بالسلامة تعتمد على تقنيات قيادة ذاتية شأن نظم السيطرة المتفوقة وأنظمة القيادة ذات الإعتمادية العالية ونظم الدفع ذات الكفاءة المتقدمة والتي تشمل محركات تعمل بالوقود التقليدي والوقود البديل مع علب تروس بغاية التطور، إضافةً الى حلول لإدارة الطاقة.
وبالإضافة الى التطور التقني، تركز نيسان أيضاً على تجربة السائق والركاب مع التنقل الذكي وتعمل حالياً على توفير هذا النوع من التجارب لكل المستهلكين. وبكلمات أخرى، تشدد نيسان على تعزيز العامل الشخصي لعملية القيادة وزيادة مستويات إثارتها ومتعتها.
التنقل الذكي من نيسان
يركز التنقل الذكي من نيسان على الأداء والراحة والأمان ويعمل على إزالة التوتر الناتج عن الإنتقال اليومي وخفض الأخطار الناتجة عن الظروف غير الآمنة. ويتوفر عدد كبير من هذه التقنيات المتطورة اليوم من خلال سيارات يمكن لسائقيها أن يعتمدوا عليها للتعرف على الأخطار ولإتخاذ التدابير اللازمة لزيادة عوامل السلامة. وتتصدر نيسان هذا القطاع من خلال تقنيات درع السلامة التي تشمل جهاز التحذير من تبديل خط السير المفاجئ ونظام الكبح الأمامي الطارئ. وستستمر نيسان بتعزيز صدارتها لعالم تقنيات القيادة الذاتية التي تتوفر في عدد من أهم طرازات نيسان.
وستطلق نيسان مجموعة من السيارات المزودة بنظم القيادة الذاتية خلال السنوات الأربع القادمة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان والصين. وسيتم توفير هذه التقنيات في عدد من سيارات نيسان المنتجة بكميات تجارية التي ستتوفر بأسعار معتدلة يمكن للجميع تحملها على أن يتم إطلاق الطراز الأول من هذه السيارات في اليابان خلال العام الجاري. ومن خلال عرض خاص لهذه التقنيات ستتم إقامته في أوروبا خلال العام 2016، ستثبت نيسان مستوى تطوّر تقنياتها الخاصة بالقيادة الذاتية. وفي العام 2017، ستكون نيسان كاشكاي أول سيارة بتقنيات قيادة ذاتية تتوفر في الأسواق الأوروبية.
وفي هذا الإطار، قالت دانيال شيلاتشي، نائب الرئيس التنفيذي لقسمي التسويق والمبيعات العالمية لدى نيسان: “منذ زمن بعيد والأبحاث والتطوير الخاصين بتقنيات القيادة الذاتية يشكلان صلب عملنا وقد بدأنا بإجراء تجارب ميدانية مكثفة لهذه التقنيات منذ العام 2013 وقد تمكنا من إثبات صحة وحسن عمل هذه التقنيات في ظروف القيادة اليومية الحقيقية. وتضيف تقنياتنا الخاصة بالقيادة الذاتية الكثير الى تجربة قيادة سياراتنا الحالية، خصوصاً أنها تزيد من متعة القيادة وتخفف من التوتر”.
قوة نيسان الذكية
لطالما كانت نيسان تتصدر قطاع المركبات الكهربائية لجهتي التقنيات والمبيعات وهي تؤمن أن السيارات الصامتة التي تتميز بتسارعات رياضية ومدى قيادة متقدم تعتبر من أساسيات تجربة القيادة المميزة. ومن هذا المنطلق، زادت نيسان قدرة بطارية سيارتها الكهربائية IDS كونسبت التي تم تقديمها في معرض جنيف الدولي للسيارات، الى 60 kWh، الأمر الذي إنعكس على شكل أداء أفضل مع مدى قيادة إزداد ليصل الى 550 كلم. ومن ناحية أخرى، ساهمت تقنيات نيسان المتطورة بخفض الوقت المطلوب لشحن بطارية سيارتها وقامت بتطوير مكوناتها الكهربائية بشكل مكثف. فمصادر الطاقة البديلة في السيارة، شأن خلايا الوقود ستزيد التنوع في الوقود وستساهم في تطور الطاقة المتجددة. وفي عالم القوة الذكية، عملت نيسان أيضاً على تصغير حجم أجهزة التوربو وطورت علب تروس X-TRONIC، مما إنعكس بالإيجاب على كفاءة الإستهلاك وزاد من مستويات التجاوب والتسارع.
“وتابعت شيلاتشي قائلة: “تستكشف نيسان عدداً كبيراً من مصادر الطاقة لسيارات الغد ونحن على يقين أن دورنا لناحية الإستثمارات المتواصلة في التقنيات المتعددة، سيكون كبيراً. ولغاية اليوم، قطعت سيارات نيسان ليف الكهربائية أكثر من 2.2 مليار كيلومتر وعلى متنها مستهلكون أعلنوا عن إكتفائهم ورضاهم وهذا ما يشكل إثباتاً على قدراتنا في قطاع السيارات الكهربائية وعلى تصدرنا في تقديم التقنيات المتطورة الذكية.”
عمليات دمج نيسان الذكية
كيف يمكن لصانع سيارات ما أن يبتكر فوائد إجتماعية جديدة وأن يساهم في توفير هواء نظيف وكوكب أكثر خضاراً وتنقلات أكثر أماناً؟ الجواب يكمن بربط السيارات الى بعضها البعض والى المستهلك والبنية الإجتماعية التحتية والعمل على تطوير بنية الشحن التحتية الأساسية.
ونيسان تعمل على ربط السيارات بالبنية التحتية الإجتماعية كالطرقات والمعلومات وشبكات الطاقة الكهربائية التي ستؤدي في نهاية المطاف الى خفض الإزدحامات على الطرقات وستمكن المستهلكين من مشاركة سياراتهم والتحكم بها عن بعد من خلال نظام إدارة محسن للطاقة.
ولا تزال نيسان تساهم في زيادة إنتشار شبكات الشحن في أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك واليابان. ولغاية اليوم، تم إنشاء أكثر من 10,500 محطة شحن سريع في العالم. وفي أوروبا، تعمل نيسان مع بعض الشركاء لزيادة عدد محطات الشحن السريع التي يمكن لكل السيارات الكهربائية أن تستعملها ولتساعد بالتالي في نمو كل الأسواق وزيادة عملانية وثقة سائقي كل أنواع السيارات الكهربائية في أوروبا.
هذا ويتوقع مستهلكو السيارات أن تتواجد عمليات الربط والتواصل في كل مكان، تماماً كما هو الحال في أعمالهم ومع أجهزتهم الشخصية. فالتوجهات التقنية موجودة في كل مكان وهي جزء من عملية التنقل، في وقت يمكن القول أن عملية ربط الأجهزة الشخصية في السيارات أصبحت من الأساسيات اليوم. أما نيسان، فهي ملتزمة بتمكين سياراتها من أن تصبح جزءاً من نظام الربط البيئي.
وفي هذا الإطار، تقول شيلاتشي: “يعمل الدمج الذكي على مزج قوة نيسان ومبادراتها القيادية مع المجتمع. فالتنقل الذكي لا يرفع من متعة القيادة وحسب، بل يشكل خطوة رئيسية نحو هدفنا المتمثل بالوصول الى بيئة ذات إنبعاثات معدومة وبعيدة كلياً عن الإصابات الناتجة عن الحوادث. أما تحقيق هذا الهدف المهم، فيتطلب إلتزاماً من صانعي السيارات ولذلك يتوجب علينا أن نعمل مع هيئات تنظيمية لسن وتطوير قوانين السيارات وتحديد مقاييسها ووضع السياسات الداعمة للقيادة الذاتية”.
وتتوفر تقنيات التنقل الذكي من نيسان اليوم على شكل درع نيسان للحماية، تقنيات الكاميرات والسيارات الكهربائية. وستتوسع هذه التقنيات من خلال نظم القيادة الذاتية التي ستتوفر في الأسواق اليابانية عام 2016 وفي أوروبا خلال العام 2017. ومع نظرة نيسان الى مستقبل مشاركة السيارات ونظم إدارة السير المدمجة وأجهزة الشحن اللاسلكية، تصبح رؤية التنقل الذكي أكثر وضوحاً.