كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة “طاد” للمجوهرات .. المهندس/ عارف بن ظفرة أن سوق الأحجار الكريمة والسبح والخواتم يتجاوز 5 مليار ريال سنوياً في المملكة وانه لا يكاد يخلو منزل او مكتب من سبحة او خاتم او قطعة مجوهرات مشيراً الى ان الخليجيون والعرب بشكل عام يحبون الخواتم والسبح بشكل ملفت.
حيث يتم تصنيع مجوهرات الخواتم والسبح الفاخرة من الذهب والفضة والبلاتين، المطعّمة بالأحجار الكريمة ، ويتربّع على عرشها الألماس والياقوت والزمرد والزفير وغير ذلك من الأحجار الخلاّبة، وتضم أيضاً أندر الأشياء وأروعها مثل ما تفرزه الأشجار (الكهرمان)، وما يؤخذ من الحيوانات كأنياب الفيل (العاج)، أو قرن وحيد القرن (الزراف)، ويحوي الكثير من الجماليات التي لا حصر لها، ويذكر أن هذه السوق تضم أجمل ما يمكن أن يكون هدية لمن يستحقها فعلاً، وبلغت محبتها في قلوب الملوك والرؤساء على مر العصور كل مبلغ، ولا يستطيع أحد أن يقاوم ألوان وجمال وبريق منتجات هذه السوق.
وأضاف: إن انتشار اقتناء الأحجار الكريمة بشكل لافت في الآونة أخيرة يعود إلى أسباب مختلفة ومتشعبة، ولكن يمكن جمع هذه الأسباب في مرجع واحد يضمها باختلاف الطرق المؤدية إلى التأثير في ذلك الاستهلاك، وهذا المرجع هو الثقافة النوعية إن صح التعبير فأصبح الفرد السعودي حريصاً على اقتناء السبحة المميزة والخواتم الراقية ذات المواد الطبيعية التصنيع والنفيسة من المعادن والأحجار، فالبعض عرف هذه الأنواع إما من طريق ثقافة السفر أو بالاطلاع والقراءة وكذلك “الانترنت” أسهم في الجانب التثقيفي لهذه السلع لدى الأفراد وغير ذلك من الطرق التي أسهمت في استهلاك المجوهرات من السبح والخواتم الفاخرة.
وتوقع أن تزدهر هذه التجارة في الفترة المقبلة وذلك لأننا وبحكم الخبرة في هذا المجال نلمس تزايداً مستمراً على اقتناء مجوهرات الخواتم والفتخات الملكية والسبح لمن لم يكن يقتنيها في الأساس وتطوّر في نوعية الشراء لمن كان يقتنيها، وكذلك زيادة في عدد المستهلكين الشباب من الخواتم ومنهم صغار في السن, ما يخالف ما كان سائداً بأن ذوي الأعمار الصغيرة لا يلبسون ولا يهتمون بلبس الخاتم، وكذلك الحال في السبحة وغيرها من المجوهرات التي تعكس طابع الأناقة الرسمي للمواطن الخليجي الذي يبحث عن التميز والكمالية في الملبس والزينة.
أما بالنسبة للأسعار فهي تحتاج الى دراسة مستقبلية، ولكن اعتقد أن كثرة الطلب سيزيد من تنافس المصنعين وبالتالي تقل الربحية للوحدات، وتصبح الأسعار اقل من السابق وفي متناول الجميع بالنسبة للخامات العادية والمتوسطة ذات مواد التصنيع المتوافرة وسترتفع في المقابل أسعار النوادر من السبح والأحجار الكريمة الى أرقام كبيرة وتكون كبيرة جداً بحسب ما نرى ونلمس من الواقع الحالي الذي ينبئ بذلك، فعلى سبيل المثال لا الحصر كان سعر السبحة المصنوعة من وحيد القرن خمسة آلاف ريال تقريباً، والآن وصل سعر القرن الخام إلى أكثر من مليون ريال، وكان سعر السبحة المصنوعة من مادة “السندلوس” الألماني الى عهد ليس بالبعيد 2500 ريال، والآن سعرها يزيد على 10 آلاف ريال.
وعن المنافسة تحدث ابن ظفرة بقوله “المنافسة مطلب أساسي للتطور التجاري في أي مجال كان فهي حافز قوي للتاجر للحفاظ على مركزه ومكانته والاهتمام بتطوير مؤسسته او شركته وإرضاء العميل.
وحول تذبذب الأسعار أشار إلى أن اعتماد سوق الأحجار الكريمة على التغيير في الأسعار عالمياً على وجه الخصوص يعتبر اعتماداً كلياً، فعلى سبيل المثال حينما كان اصطياد الفيلة غير محظور في افريقيا لم تكن سبحة العاج تتجاوز 150 ريالاً وحينما تم حظرها أصبحت أحجار العاج تباع بالوزن وبأرقام عالية جداً قد تصل إلى 8 أضعاف سعرها السابق وهذا يضاعف من الربح للذي يملك كمية من الدفعات السابقة كما يتضح ذلك، وعليه فإن متابعة الأسعار العالمية للمواد الخام والنوادر وأنواعها مطلب أساسي لمن ينتمي لهذا المجال، كما ان هناك بورصة خاصة للتجار في هذا التخصص على مستوى العالم، فمثلاً الكهرمان الألماني القديم له تسعيرة ثابتة في شتى أنحاء العالم مع وجود فوارق بسيطة، وكذلك السندلوس الألماني وغيرها من الخامات والأحجار المختلفة ونقيض ذلك ما يحدث من انخفاض مفاجئ في التسعيرة الخارجية لبعض المنتجات مما يؤدي لكساد البضائع أو البيع بأقل من الكلفة ولكن بشكل عام فإن نوادر السبح والأحجار تزيد أسعارها كلما تقدم الوقت والزمان عما قبل، أما بخصوص معادن التصنيع (الذهب الفضة البلاتنيوم) فلها أسعار عالمية يومية معروفة.
واكد بن ظفرة على أن الاقبال زاد على خواتم (طاد) الخاصة التي تميّزت بها من خلال كتابة الإسم على الخاتم او وضع صورة او رمز معين, وكذلك السبح المصنعة من الاحجار الكريمة وأصبح هناك تجاهل كبير للسبح الرخيصة او المقلدة التي كانت منتشرة في الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن النساء في الوقت الحالي أكثر إقبالاً من الرجال على الخواتم الخاصة المنفذة من الذهب والفضة بنسبة 65 في المئة بينما يمثل الرجال نسبة 35 في المئة.
يذكر أن مجوهرات ” طاد” لديها حاليا 6 فروع في العاصمة الرياض وفرع في مدينة الخبر وفرع في مدينة خميس مشيط وبصدد افتتاح فرعين في كلٍ من الدوحة ودبي خلال هذا العام 2016م بحول الله تعالى وذلك لكثرة العملاء الذين يتوافدون من الخليج العربي حالياً على فروع المجموعة بالمملكة.