أكدت أصغر مصممة عطور في الخليج وهي طالبة في جامعة الاميرة نورة، أملنا الشهري، أن سوق العطور في المملكة سوق ضخم جدا والمنافسة فيه ليست سهلة ،مبينة أن ارتفاع استهلاك العطور الشرقية في المملكة يعود إلى ارتباط أهل الجزيرة العربية بالعود ومشتقاته منذ قديم الزمان حيث ذُكرت بعض الأحاديث النبوية عن الطيب (العود).
وأوضحت الشهري في حديثها أن لديها شغفا منذ الصغر بالروائح الجميلة مؤكدة أنها كانت تحلم بأن يصبح لها اسم كبير في عالم العطور حتى تحقق حلمها وأصبح واقعا، مبينة أنها بدأت بالتدريج حتى وصلت لغايتها وهي إرضاء أكبر فئة من المجتمع، مشددة على أن للعطور لغة مشتركة جمعت بينها وبين الكثير وكونت لديها علاقات كثيرة بمن هم في عمرها وأكبر منها سنا، معربة عن أملها بأن يكون لها معرض عطورات عالمي بالرياض يجمع كل مشاهير العطور، موضحة أن لديها قناعة بأن البقاء للأفضل، لافتة إلى أنها ستنطلق في الخليج أولا ومن ثم ستعرض عطوراتها على دور العطور العالمية.
وقالت” منذ الصغر وأنا لدي شغف بالروائح الجميلة وكنت دائما أرغب باقتناء العطور النادرة والفريدة وفي كل مرة كنت أسافر لأي بلد أبحث عن العطور المميزة وكان لدي حلم كبير أن يصبح لي اسم في عالم العطور.
والوالدتي قامت بتعليمي ذلك بدورات داخلية، وبحكم أنها تتكلم اللغة الفرنسية ذهبت معها لمدينة قراس الفرنسية وأخذنا دورة كاملة في تصنيع العطور ومواد التجميل وكان لها الفضل الأكبر في غرس حب العطور وتمييز الروائح المختلفة.
وأضافت أن سوق العطور سوق ضخم جدا والمنافسة فيه ليست سهلة أبدا، ولكن الأهم هو معرفة ذوق المشتري وكثرة التجارب بتركيب وتصميم عطورات خاصة بعبوات صغيرة ومن ثم عرضها على الأقارب والأصدقاء لكي نعرف الأفضل منها والحمد لله بدأنا بالتدريج حتى وصلنا لغايتنا وهي إرضاء أكبر فئة من المجتمع بتفاوت الثقافات ولا أخفيك في البداية كانت لدي مخاوف من ردود أفعال المشترين ولكن مع كثرة الإعجاب والطلب زادت الثقة بنفسي وأصبحت أقرأ ذوق المشتري بمجرد الحوار البسيط معه.
وقريبا سيكون لي معرض عطورات عالمي بالرياض يجمع كل مشاهير العطور لأننا نفتقر لهذا النوع من المعارض وتم تصميم العلامة الخاصة بي من قبل مصمم وهي على شكل علبة عطر بداخلها حروف العلامة الخاصة بنا وهي مأخوذة من الحروف الأولى من اسمي واسم الوالدة
وتم اختيار العلب باللون الأسود مع الذهبي للعطور الشرقية واللون الشفاف مع الذهبي للعطور الفرنسية.
وكشفت أن للعطور لغة مشتركة جمعت بيني وبين الكثير وكونت لدي علاقات كثيرة بمن هم في عمري وأكبر مني سنا وأصبحت أصمم عطور خاصة لبعض الأشخاص.
و منذ خمس سنوات كنت أعمل على نطاق ضيق، ولكن منذ ثلاثة أعوام شعرت بالانطلاقة الحقيقية حيث إن كثيرا من السيدات يحضرن المعارض ويسألن أين جناح التي درست في فرنسا وهذا دليل على ثقة الناس الغالية بي.
وحول سؤالها باعتبارها أصغر مصممة عطور وسيدة أعمال في هذا المجال وتحديداً في منطقة الخليج تقول”عندما أنتهي من مرحلة الجامعة سأفتتح معرضي العام المقبل وتكون له فروع ونقاط بيع متعددة وأن أكون رائدة في معارض العطور والأهم كسب ثقة الناس وهي المكسب الحقيقي الذي دعمني وعزز الثقة في تصاميمي العطرية.
والأكثر رواجا الشرقية نظرا لطبيعة المجتمع، ولكن لاقت العطور المدموجة بالطابع الفرنسي إقبالا كبيرا جدا وأنصح لفصل الصيف بالعطور المكونة من الزهور أو الفواكه وهي الأنسب في فصل الصيف والأكثر إقبالا على العطور هن السيدات.