أعلن معهد مارانجوني عن توقيع شراكة استراتيجية جديدة مع هيئة الأزياء السعودية، وذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عُقد في الرياض حضرته ستيفانيا فالنتي، المديرة الإدارية لـ “معهد مارانجوني” العالمي للأزياء، وبوراك تشاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء في وزارة الثقافة السعودية. وجرى توقيع مذكرة التفاهم بحضور نائب وزير الثقافة السعودي حامد بن محمد فايز.
وتماشياً مع رؤيته العالمية في أن يكون حاضراً في البلدان التي تلعب دوراً مهماً في تطوير أسواق الأزياء الفاخرة المحلية، سيكون معهد مارانجوني أول مجموعة دولية للتعليم العالي في المجالات الإبداعية يتم افتتاحها في الرياض، مع تركيزٍ خاصٍ على الأزياء والرفاهية. وتتمثل مهمة المعهد في المملكة العربية السعودية بتفعيل أفاق جديدة لتنمية المواهب المحلية وتمكين المرأة والتوظيف في بلد سريع التطور، ليصبح أحد أكثر الأسواق ديناميكية في العالم للمستهلكين والمبدعين الشباب في العالم الرقمي.
وتأتي هذه الشراكة تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبفضل التعاون الفعّال مع الهيئة السعودية للأزياء، حيث يهدف معهد مارانجوني إلى تقديم خدمات تعليمية رفيعة المستوى تتيح للعلامات التجارية العالمية والمحلية على حد سواء من تطوير مهارات إبداعية وإدارية جديدة في مجال الأزياء والرفاهية والعطور، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والترويج المرئي، وذلك بهدف دعم التطوير الإضافي لمنظومة الأزياء والرفاهية في المملكة.
ومن المقرر أن يُفتتح المعهد الجديد أبوابه في مدينة الرياض خلال العام 2025، وسيتم اعتماد هذا المعهد من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (TVTC)، ويهدف المعهد لتقديم خدمات أكاديمية مبتكرة، والتي سيتم تصميمها لتعزيز المسارات المهنية في مجالات الأزياء والأعمال وإدارة الرفاهية. ويشمل البرنامج الأكاديمي الرئيسي شهادة دبلوم متقدم لمدة 3 سنوات، ويتوفر الدبلوم في مجالات أساسية محددة مثل تصميم الأزياء وإدارة الأزياء ومنتجات الأزياء والتصميم والتوجيه الإبداعي في الأزياء، كما يتضمن إدارة العطور ومستحضرات التجميل والتصميم الداخلي. وستتاح للطلاب أيضاً الفرصة لاختيار ما إذا كانوا يريدون إكمال الدبلوم المتقدم في الرياض والدخول في صناعة الأزياء، من خلال تدريب لمدة 6 أشهر خلال العام الأخير من الدراسة، أو إكمال دراساتهم للحصول على درجة البكالوريوس من أي معهدِ من معاهد مارانجوني الدولية.
وستتضمن الخدمات الأكاديمية أيضاً مجموعة من الدورات التدريبية التي تلبي احتياجات كل من المهنيين الطموحين والمحترفين الذين يتطلعون إلى تعزيز مهاراتهم في مجالات أعمال الأزياء والتسويق الرقمي وإدارة المنتجات والتقنيات الناشئة، ويعتبر النجاح الباهر لدورات Digital Fashion وCLO3D، التي تم تقديمها لمصممين سعوديين بالشراكة مع هيئة الأزياء على طريقة التعلم عن بُعد خلال السنتين الماضيتين، دليلاً على جاهزية السوق السعودي لهذا النوع من المسارات التعليمية.
وتعليقاً على هذه الشراكة، قالت ستيفانيا فالنتي، المديرة الإدارية لـ “معهد مارانجوني” العالمي للأزياء: “يشرفنا اختيار هيئة الأزياء السعودية لمعهد مارنجواني كشريك مثالي لافتتاح أول معهد دولي للأزياء في مدينة الرياض، حيث تتجسد مهمتنا الواضحة في رعاية جيل من المبدعين الموهوبين والمهنيين الإداريين الذين لن يساهموا في رفع مستوى الصناعة المحلية فحسب، بل سيتركون أيضاً أثراً دائماً على الشركات العالمية العاملة في الرياض. لقد صممنا خدماتنا الأكاديمية بدقة كبيرة وبناءً على أبحاث السوق المكثفة التي أجريناها، ووضعنا هدفاً لنا وهو جعل المملكة العربية السعودية منارةً لسوق المنتجات الفاخرة في المستقبل. وإلى جانب ذلك، يعد معهد مارانجوني رائداً في مجال الابتكار، حيث بدأ في تطبيق الذكاء الاصطناعي وتقنيات الميتافيرس في خدماته الأكاديمية منذ ثلاث سنوات، وسيتم تطبيق هذه الرؤية التقدمية والمستقبلية في معهد الرياض أيضاً”.
وأضافت ستيفانيا فالنتي: “سنعمل معاً على تسخير قوة التقنيات المتطورة لإحداث ثورة في التعليم وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات وفرص صناعات الأزياء والرفاهية في المستقبل. نتوجه بالشكر العميق لوزارة الثقافة وهيئة الأزياء السعودية على منحنا هذه الفرصة للعمل معاً، والشكر موصول أيضاً لوزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية على دعمهم المستمر لرحلتنا في المملكة، وعلى إيمانهم منذ البداية بأهمية تقديم تعليم عالي الجودة. لا تمثل هذه الشراكة مجرد افتتاح معهدٍ للإزياء فحسب، بل هي تجسيدٌ لمساهمتنا في تطوير سوق متنامية ذات إمكانات كبيرة وتحفيزٌ للمبدعين والمواهب الجديدة للتعبير عن مفهومهم في الجمال وعرض إبداعاتهم.
من جهته، قال بوراك تشاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوزارة الثقافة السعودية: “يجسد افتتاحنا لمعهد مارانجوني في الرياض بداية عصر تحولي جديد للمواهب المحلية ضمن المشهد الإبداعي المزدهر التي تشهده منطقتنا. ومع تزايد الطلب على التعليم ذو الجودة العالية في مجال الأزياء، فإن هذه الشراكة تؤكد التزام هيئة الأزياء السعودية الراسخ برعاية وتمكين المبدعين. معاً، سنبدأ رحلة لبناء مجتمع أزياء حيوي ومزدهر في قلب المملكة، وسنضع الأساس لمستقبل يتألق فيه الابتكار والإبداع بلا حدود.”