Connect with us

أسواق

انطلاق النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع لتسليط الضوء على صناعة الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية

Published

on

تحت رعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ينطلق معرض سعودي فود للتصنيع أول فعالية متخصصة بتصنيع الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية، والتي تغطي عمليات المعالجة والتعبئة والمكونات الغذائية، وتُقام بين 30 أبريل و2 مايو 2024 في واجهة الرياض.

وبعد نجاح النسخة الأولى من معرض سعودي فود 2023، أضخم معرض في المملكة العربية السعودية في قطاع الأغذية والمشروبات، أعلنت شركتا كون العربية ودي إم جي إيفنتس إطلاق النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع، بشراكة استراتيجية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، حيث كشفت الجهتان المنظمتان اليوم عن أهم الفعاليات المرتقبة للمعرض، الذي يشكل منصة داعمة لازدهار صناعة الأغذية والمشروبات، باعتبارها إحدى القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتوطين ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة، لتعزيز مسارات التحول الاقتصادي حسب رؤية السعودية 2030.

ويمثل قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات سوقاً سريع النمو في المملكة العربية السعودية، وتبلغ قيمته حالياً حوالي 60 مليار دولار أمريكي ويسجل معدل نمو سنوي بنسبة 4%، وتتزايد أهميته مع التغيرات الكبرى في نمو هذه السوق، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت تريكسي لوه ميرماند، الرئيس التنفيذي لشركة كون العالمية: “يأتي إطلاق معرض سعودي فود للتصنيع بالتزامن مع مرور قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات بمرحلة حاسمة على مستوى المملكة والعالم. فتركيز الحكومة السعودية على تنويع القاعدة الصناعية للمملكة ينصب في إطار تطلعاتها لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030، إلى جانب سعيها لتعزيز أمن ومرونة النظم الغذائية، وتشجيع الاستثمارات في قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات، بما يضمن ترسيخ حضور المملكة بصفتها مركزاً عالمياً بارزاً في قطاع الأغذية والمشروبات. كما ساهمت التطورات التقنية المتسارعة في إحداث نقلة نوعية في القطاع من خلال تحسين مستويات الكفاءة والجودة والسلامة مع خفض التكاليف. ويحظى المشاركون في النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع بفرصة الاطلاع على رؤى وأفكار قيّمة حول آليات عمل هذه السوق، مع تسليط الضوء على كيفية تعامل كبرى الشركات الرائدة عالمياً في القطاع معها، والسبل التي تتيح للشركات إمكانية الاستفادة من هذه التوجهات بشكل فاعل.”

دعم قوي للنسخة الأولى

وتلعب الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، الشريك الاستراتيجي لمعرض سعودي فود للتصنيع، دوراً محورياً في دعم التحول الصناعي بالمملكة، وبناء بيئة عمل جاذبة للاستثمارات والابتكارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة.

وقال علي العمير، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال والمتحدث الرسمي في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”: بعد نجاح النسخة الأولى من معرض سعودي فود خلال العام الماضي 2023، تأتي النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع 2024 كذلك بشراكة استراتيجية مع “مدن”، استنادًا لدورها المحوري في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، ورؤية السعودية 2030، لتحقيق الأمن الغذائي، والمساهمة الفعالة في تنويع الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن “مدن” تشرف حاليًا على 36 مدينة صناعية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، تعد بمثابة مجتمع صناعي واستثماري متكامل طبقًا لأفضل المعايير العالمية، حيث يضم منظومة متطورة من الممكنات الصناعية واللوجستية والخدمية، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لتوطين استثمارات القطاع الخاص المحلي والعالمي، وتحفيز مشروعات ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودعم سلاسل الإمداد والتوريد، ليشمل ذلك توفير الأراضي الصناعية المطورة، والوحدات المساندة والمصانع الجاهزة وغيرها، بجانب ابتكار حلول ذكية للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ودعم مفاهيم الأنسنة وجودة الحياة، في إطار استراتيجية “مدن” للتحول إلى مدن صناعية خضراء.

ومن الجدير بالذكر، أن “مدن” تحتضن العدد الأكبر من المصانع الغذائية بالمملكة بإجمالي يتجاوز 1200مصنع، وبمعدل نمو استثنائي بلغ أكثر من 31% خلال الأعوام الماضية، حيث تسعى “مدن” لتكون الوجهة المثلى لاستقطاب الشركات المحلية والعالمية في مجال الصناعات العذائية، من خلال تهيئة البيئة الاستثمارية المحفزة لنمو وازدهار قطاع الأغذية والمشروبات، ورفدها بكافة الممكنات الصناعية واللوجستية، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، باعتباره أحد القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتوطين في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وتحقيق الأمن الغذائي للمملكة، اتساقًا مع رؤية السعودية 2030.

استكشاف حلول الأعمال ذات التأثير الفوري والقابل للقياس
يوفر معرض سعودي فود للتصنيع منصةً استراتيجية حافلة بالفرص لاستكشاف الحلول المخصصة للأعمال أمام الخبراء في قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات، بما يشمل المكونات الغذائية والمعالجة والتعبئة والتحكم والأتمتة الصناعية وحلول سلسلة التوريد.
وللمرة الأولى في المملكة، يجمع معرض سعودي فود للتصنيع أكثر من 400 علامة تجارية عالمية من 35 دولة، بما فيها نخبة من الشركات الرائدة في القطاع مثل شركة الذرة العربية، وأنسيا، وأبيكال، وبرينتاغ، وبوهلر، وكيمكو، وإف إس إل، وسي جي إس، وكليكسترال، وسايبرنتيك تكنولوجيز، وإيفكو، وكانو للآليات، ومالتيفاك، ونوفونيسيس، وسينوفيا، وغيرها الكثير.
من جانبه، قال فرانك هافن، رئيس شركة برينتاغ نيوتريشن في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يشكل قطاع الأغذية في المملكة العربية السعودية سوقاً متنامية وغنية بالفرص لتحقيق الابتكار والتعاون المثمر. وبالتالي تستعد شركة العزاز، التي أصبح اسمها الآن برينتاغ بي إس بي نيوتريشن، لحضور النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع في الرياض استناداً إلى التزامها القوي بتطوير علاقات راسخة في هذه السوق. واستمراراً لسعينا الحثيث نحو دفع مسيرة الابتكار والنمو في قطاع الأغذية السعودي، ويسعدنا الإعلان عن استعدادنا لإطلاق مركز الابتكار والتطبيقات الجديد التابع لشركة برينتاغ في المملكة، والذي سيتم افتتاحه في الرياض خلال العام الجاري. ومن المتوقع أن يصبح هذا المركز بمثابة منارة للابتكار، فيسلط الضوء على استثمارات برينتاغ سبيشاليتيز وإيمانها الراسخ بأهمية مواصلة التطوير والابتكار في تعزيز علاقاتنا مع عملائنا الكرام.”

فرصة للاستماع إلى نخبة من كبار المتحدثين للمرة الأولى في المملكة
تنطلق فعاليات القمة السعودية لتكنولوجيا الأغذية، التي تقام تحت شعار “بناء النظام البيئي لصناعة الأغذية في المستقبل”، بمشاركة أكثر من 50 متحدثاً من الخبراء العالميين وأصحاب القرار وصناع السياسات، الذين أكدوا حضورهم لفعاليات القمة، ويزور الكثير منهم المملكة للمرة الأولى.
وتمثل القمة السعودية لتكنولوجيا الأغذية الفرصة الأولى والوحيدة في المملكة للاطلاع على التوجهات الجديدة، وأحدث الممارسات والرؤى والفرص والدروس المستفادة حول أهم القضايا التي تواجه القطاع، بدءاً من الحلول الخضراء مثل أرصدة الكربون وحلول التعبئة القائمة على مواد معاد تدويرها وقابلة للتحلل الحيوي، ومروراً بحلول التصنيع المدعومة بالذكاء الاصطناعي وحلول سلسلة التوريد، وصولاً إلى تكنولوجيا الأغذية المتقدمة بما فيها الروبوتات والأتمتة والتحول الرقمي وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مصادر التمويل مثل رأس المال الجريء، والابتكار في المكونات بما في ذلك بدائل السكر، والأغذية النباتية، واللحوم النباتية، والمكونات الغذائية انطلاقاً من الملونات والمستحلبات وصولاً إلى المستخلصات النباتية والمثبتات.
وتشمل قائمة قادة القطاع المشاركين في فعاليات القمّة الدكتورة فلافيا فايت مور، خبيرة التغذية في الفضاء والرئيس التنفيذي لمنصة فود آي كيو جلوبال، و روس داوسون، أحد كبار الباحثين الاستشرافيين ورائد الأعمال ومؤلف العديد من الكتب التي حققت أعلى المبيعات، وبوغي هولم هانسن، باحث استشرافي مخضرم ورئيس قسم الابتكار والتقنيات في معهد كوبنهاغن للدراسات المستقبلية، وجورج بيبو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فاو، وريتشارد ديلون، الرئيس التنفيذي لشركة آيفي فارم تكنولوجيز، ولوك تاي، مؤسس شركة كورنوكوبيا فيوتشر سكيبز، والدكتور أحمد السهيمي، بروفيسور في جامعة تورنتو، والمؤسس والرئيس التنفيذي للشؤون العلمية في شركة نيوتريجينومكس، وغيرهم الكثير.
يشار إلى أن معرض سعودي فود للتصنيع هو أحد المعارض التابعة لجلفود للتصنيع، الفعالية الرائدة في مجال تصنيع الأغذية، وتتاح تذاكر حضور المعرض مجاناً للزوار العاملين في مجالات التجارة، وهي متوفرة عبر الموقع الإلكتروني www.saudifoodmanufacturing.comد

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أسواق

ثنيان للعطور تعيد تعريف الفخامة العطرية بهوية سعودية جريئة

Published

on

By

أعلنت علامة “ثنيان” السعودية للعطور عن انطلاقة جديدة تعكس فلسفتها المتجددة في صناعة العطور، عبر تنفيذ استراتيجية إعادة بناء الهوية (ريبراندينق)، لترسّخ مكانتها كأحد أبرز الأسماء في عالم العطور الفاخرة محليًا وعالميًا.

ومنذ تأسيسها، تميّزت “ثنيان” بتقديم عطور تتجاوز المفهوم التقليدي للجمال، حيث جمعت بين الجودة العالية، والتصميم المتقن، والقصص العميقة خلف كل إصدار. فلكل عطر شخصية وروح، تحاكي الأذواق الراقية، وتخاطب الحواس برسائل مختلفة.

“روشن”: نافذة للإشراق الهادئ

يُجسد عطر “روشن” الفخامة الهادئة من خلال اسم مستوحى من التراث العربي، ويعني النافذة التي يدخل منها الضوء. وقد حرصت “ثنيان” على أن يكون هذا العطر بمثابة إشراقة تلامس الإحساس من أول رشة، دون أن يعلو صوته، بل يحضر بثقة وأناقة.

“ديكتاتور”: سلطة الحضور الصامت

أما عطر “ديكتاتور”، فهو ليس مجرد تركيبة عطرية، بل بيان عن شخصية قوية لا تُقلّد. اختارت “ثنيان” الاسم بدقة ليعكس حضورًا يُفرض بثقة، لا يحتاج إلى ضجيج، ويوجه رسائل الهيبة والفخامة لكل من يعرف قيمته.

“ممنوع”: جرأة تكسر القواعد

ويأتي عطر “ممنوع” كأحد أكثر الإصدارات جرأة، حيث يمثل تحررًا من القيود، وتحديًا للأعراف السائدة. عطر لا يُقدّم فقط كرائحة، بل كتجربة كاملة تدعو مستخدمها للتميز والانطلاق بثقة نحو عالم من الغموض والجاذبية.

إعادة بناء الهوية: خطوة استراتيجية نحو العالمية

وفي إطار سعيها للتوسع والوصول إلى شرائح جديدة من العملاء، أطلقت “ثنيان” عملية ريبراندينق شاملة، أعادت فيها تصميم الهوية البصرية والتجربة المتكاملة للعلامة التجارية. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز العلاقة مع الجمهور، وتقديم مفهوم متجدد للفخامة السعودية المعاصرة في صناعة العطور.

ثنيان… توقيع عطريّ لا يُنسى

من خلال هذه التحولات، تؤكد “ثنيان” أن العطر ليس فقط منتجًا جماليًا، بل هو لغة وهوية وتوقيع شخصي، يحمل رسائل تعكس شخصيات مرتديه. وفي ظل زخم العلامات التجارية المتشابهة، تبرز “ثنيان” برؤية مبتكرة، وفلسفة عميقة، تجعل من كل عطر تجربة لا تُنسى.

Continue Reading

أسواق

Saudi Indie Horror Hit Aunt Fatima Pushes Boundaries with NVIDIA RTX Technologies

Published

on

By

 

NVIDIA’s RTX Platform is redefining the future of game development in the Middle East. In the case of the Saudi indie game Aunt Fatima, RTX technologies helped bring the terrifying game to life, offering a unique horror experience rooted in local folklore.

Created single-handedly by Saudi creator Abdullah Al Hamad, Aunt Fatima is a first-person psychological horror game that transforms a traditional Saudi household into a nightmarish trap. The game topped YouTube Gaming’s trending list and won the awards for Best Saudi Game and Best Arab Game. It also shocked players with its chilling narrative and immersive mechanics, all of which were built by a solo developer who leveraged NVIDIA’s most advanced tools to fully realize his vision.

“I developed this game within six months. Even with that timeframe, I made sure that every puzzle, brick and horror element is thoughtfully designed,” said Abdullah Al Hamad. “As a gamer and content creator, I designed Aunt Fatima to provide a thrilling experience from start to finish. Thanks to DLSS, I was able to create a visually stunning game that runs smoothly across a wide range of systems.”

A Technical Masterclass Powered by RTX 50 Series

Aunt Fatima cleverly blends gripping horror with cultural depth, serving as a great showcase of NVIDIA’s latest technologies, especially those exclusive to the GeForce RTX™ 50 Series. The game utilizes DLSS 4 with Multi-Frame Generation to boost performance on mid-range hardware by intelligently generating frames and improving image quality through AI. There’s also Ray Reconstruction that enhances lighting and shadows and RTX Video Super Resolution that ensures cleaner, sharper visuals without straining the GPU.

From Content Creator to Acclaimed Game Developer

Abdullah Al Hamad’s journey started with designing a main menu inspired by video games, which led him into a deep dive into game development tutorials. His background in content creation provided him with the visual eye and narrative flair to craft something unique, using NVIDIA’s tools to give him the technical firepower to match his vision.

To authentically represent Saudi culture, Abdullah conducted field visits to traditional homes to inspire the game’s environments, fusing real-world textures with terrifying gameplay scenarios.

Abdullah shared more about his development journey, cultural inspirations, and technical process in a recent exclusive video interview with Tech Influencer Cambotar. In the conversation, he breaks down key moments in the game’s creation, from concept to execution.

Studio Nights Spark New Connections

After Aunt Fatima started gaining traction online, Abdullah was invited to NVIDIA Studio Nights III in Riyadh, his first interaction with the wider MENA game development community. The event validated the game’s impact on developers and publishers.

“The reaction to the game at Studio Nights III was incredible,” he shared. “It opened doors I never expected. Now, the techniques I used in the game are being taught in game development academies in the region.”

Empowering MENA Game Developers

Abdullah encourages fellow independent developers in the region to explore NVIDIA RTX tools, emphasizing their accessibility and high impact, especially for teams with limited resources.

“If your game relies on visual fidelity, there’s no reason not to use DLSS. It balances performance and quality in a way that’s perfect for today’s diverse hardware market, and it’s free to implement.”

While a sequel to Aunt Fatima remains unconfirmed, Abdullah hinted at multiple projects in the pipeline that promise to further elevate Arab voices in the global gaming industry.

Continue Reading

أسواق

دراسة جديدة من آرثر دي ليتل بالتعاون مع بنوك سعودية تسلط الضوء على تعقيدات التحول الرقمي وتحديات جاهزية الموظفين للخدمات المصرفية متعددة القنوات بالسعودية

Published

on

By

 

  • أفاد 43% من موظفي البنوك السعودية بوجود تحديات في المزامنة بين النظم الرقمية والمادية.
  • أشار 35% من الموظفين إلى حماية أمن بيانات العملاء كشاغل رئيسي في العمليات التشغيلية العابرة للقنوات.
  • لا تزال الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية قائمة، حيث تواجه فروع البنوك بمناطق المملكة تحديات أكبر في توفر البرامج التدريبية والبنية التحتية.
  • لا يُفضل العملاء من ذوي الدخل المرتفع بالمملكة التعامل من خلال القنوات الرقمية- باستثناء 65% منهم فقط- حيث يفضل الكثيرين الحصول على الاستشارات المادية وجهًا لوجه لتلبية احتياجاتهم المعقدة.

 

كشف استبيان جديد أجرته شركة آرثر دي ليتل، وشمل 18 بنكًا من البنوك العاملة في المملكة العربية السعودية عن التقدم الملحوظ الذي حققه القطاع المصرفي السعودي بما يتماشى مع طموحات رؤية 2030، وذلك على الرغم من بعض التحديات الرئيسية في جاهزية القوى العاملة، والتكامل بين النظم المستخدمة، وأمن القنوات المتعددة للخدمات المصرفية، التي تحول دون تحقيق التميز الكامل في الخدمات المصرفية متعددة القنوات.

وأشارت نتائج الاستبيان إلى أنه على الرغم من تبني البنوك السعودية للقنوات الرقمية واستراتيجيات التركيز على الأجهزة المحمولة، إلا أن التكامل بين النظم القديمة لا زال يمثل تحدياً كبيراً، حيث تُعدّ مشكلات المزامنة من أبرز المخاوف، فقد أشار 43% من موظفي قطاع البنوك إلى الصعوبات التي تواجههم في الحفاظ على الاتساق اللحظي بين المنصات الرقمية والعمليات التشغيلية بفروع البنوك.

وفي معرض حديثه عن نتائج الاستبيان صرح السيد/ مارتن راوخنفالد، الشريك والرئيس العالمي لقطاع ممارسات الخدمات المالية بشركة آرثر دي ليتل قائلاً: ” كانت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ولا زالت هي الحافز لتحقيق تحول لافت نحو الخدمات المصرفية الرقمية، ولكن استدامة النجاح تحتاج إلى التركيز على تمكين الكوادر العاملة وتوحيد النظم، كما أن سد الثغرات في العمليات التقنية الخلفية وتعزيز قدرات الموظفين سيكون بدوره عاملاً حاسمًا في تحقيق طموحات بنوك المملكة في مجال الخدمات المصرفية متعددة القنوات”.

وأشار الاستبيان إلى كون المخاوف الأمنية تشكل هي الأخرى مصدرًا كبيرًا للقلق، حيث أشار 35% من موظفي القطاع بالمملكة إلى أمن بيانات المتعاملين كمصدر رئيسي لقلقهم في المعاملات العابرة للقنوات، وأعرب 30% آخرين عن مخاوفهم بشأن التكامل بين المعاملات عند التنقل بين خدمات الهاتف الجوال وخدمات فروع البنك، مما يؤكد على الحاجة إلى توفير بروتوكولات أمنية متينة ومتعددة الطبقات.

كما أن الفوارق في مستويات تدريب القوى العاملة من شأنها أن تزيد من تعقيد جهود التحول، فبينما تتكيف الفروع الحضرية بسرعة أكبر مع المنصات الرقمية، تعاني الفروع العاملة بمناطق المملكة بسبب محدودية البنية التحتية وعدم كفاية الوصول إلى البرامج التدريبية، حيث أشار 20% من الموظفين العاملين بمناطق المملكة إلى أنهم لا يتلقون تدريبًا كافيًا على نماذج الخدمة متعددة القنوات. ويضاف إلى ما سبق، التحديات القائمة بين الفئات العمرية المختلفة، حيث يحتاج الموظفون الأكبر سنًا في الغالب إلى إرشاد أكثر توجيهًا للتكيف مع استخدام الأدوات الرقمية.

وبدوره أردف السيد/ رضوان شفيق، مدير المشاريع بقطاع ممارسات الخدمات المالية بشركة آرثر دي ليتل الشرق الأوسط قائلاً: ” يجب على البنوك السعودية اعتماد برامج تدريبية مُخصصة وقابلة للتطوير، بحيث تشمل جميع الفئات العمرية والمناطق الجغرافية، فرأب الصدع في البرامج التدريبية وتحديث المنصات القديمة من خلال تبني المنصات السحابية والترقيات المعيارية لا غنى عنه لتوفير تجربة سلسة وآمنة للعميل”.

علمًا بأن العملاء من ذوي الدخل المرتفع- على الرغم من اعتمادهم على الخدمات المصرفية الرقمية لإنجاز المعاملات الروتينية- إلا أن الكثير منهم لا يحبذون استخدامها عند الحاجة إلى تلبية احتياجاتهم المالية المعقدة، ويفضلون الحصول على الاستشارات المباشرة وجهًا لوجه، وهذه الثنائية في تقديم الخدمة تبرز أهمية الاحتفاظ بالخبرات البشرية جنبًا إلى جنب مع الكفاءات الرقمية المتطورة.

وأكد الاستبيان في ختامه على ضرورة استثمار البنوك السعودية في تحديث العمليات التقنية الخلفية، وأطر الأمن السيبراني، وأدوات الذكاء الاصطناعي حتى تتمكن من ضمان استدامة هذا الزخم، حيث إن تبني منهجية متوازنة في الدمج بين الأتمتة والخبرات البشرية من شأنه ترسيخ مكانة بنوك السعودية في صدارة البنوك العاملة بالمنطقة على صعيد التميز في الخدمات المصرفية متعددة القنوات.

Continue Reading
Advertisement

Trending