Connect with us

اقتصاد وأعمال

استطلاع “فيناسترا” العالمي: السعودية تحتل الصدارة في تبني تقنية الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية تليها دولة الإمارات مباشرة

Published

on

يُظهر استطلاع “فيناسترا” العالمي السنوي بأنه على الرغم من القيود الاقتصادية، فإن المؤسسات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تُعدّ من بين المؤسسات العالمية الرائدة في الاستثمار في تقنية الذكاء الاصطناعي ونهج الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) والخدمات الماليّة المضمّنة.

كما تظهر نتائج الاستطلاع الصادر بعنوان: “الخدمات المالية: استطلاع آراء المجتمع المحلي 2023” بأن ما يقرب من 9 من بين كل 10 (87٪) مؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة وما يقرب من الثلثين (64٪) في المملكة العربية السعودية تُفيد بأن المناخ الاقتصادي قد شكّل قيوداً على استثماراتهم في التقنية. ومقارنة بالمعدل العالميالبالغ 78%، كان أثر هذه الأزمة ملموساً بشكل ملحوظ في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن المعنويات في كلا البلدين لا تزال إيجابية. وتتوقع 78% من الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة و72% في المملكة العربية السعودية عودة الاستثمارات بكامل زخمها قبل نهاية النصف الأول من عام 2024، وكلاهما أعلى من المتوسط العالمي (69%).

وبالرغم من ذلك، يُظهر الاستطلاع بأن كلا الدولتين برزتا من المناطق الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار 55% من المستطلعين في المملكة العربية السعودية، وهي أعلى نسبة على مستوى العالم، و45% في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ثاني أعلى نسبة، بأنهم قد قاموا بتبنّي استخدام أو تحسين الذكاء الاصطناعي على مدى الإثني عشر شهراً الماضية. وتُبدي دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً في اعتماد استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي عن نسبة 25% المسجلة في عام 2022، كما أن معدل تبني تلك التقنية في المنطقتين أعلى بشكل لافت من المتوسط العالمي البالغ 37%. ومن الملاحظ بأن المؤسسات المالية توجّه أنظارها نحو الذكاءالاصطناعي التوليدي (Gen AI) على وجه الخصوص. فقد ذكر 88% من صناع القرار في المملكة العربية السعودية و86% في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن لديهم اهتمام بالتقنية، وبأن 27% و34% على التوالي قد قاموا بالفعل بدمجها في أعمالهم بشكل أو بآخر، وكلا النسبتين أعلى من المتوسط العالمي البالغ 26%.

أبدى المستطلعون وجهات نظر مختلفة حول حالات الاستخدام ذات الأولوية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي. في دولة الإمارات العربية المتحدة، يشير المستطلعون من المؤسسات إلى أن أتمتة المهام اليدوية أو المتكررة، مثل فحص المستندات أو خاصيّة رمز التوثيق تأتي في صدارة تلك المنافع (43%)، يليها استلام أو معالجة أو تحليل بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية  (ESG)، مثل اتخاذ قرارات الاستثمار أو الإقراض (40%). ويمثل هذا الأخير الفائدة القصوى بالنسبة لنحو 47% من الشركات في المملكة العربية السعودية، يليه تحسين عمليات تقنية المعلومات، مثل أتمتة العمليات أو تحسين البنية التحتية(36%).

استقصت الدراسة التي أجريت في الفترة من أغسطس إلى سبتمبر 2023،  آراء 956 متخصصاً في المؤسسات المالية  في كل من فرنسا وألمانيا وهونج كونج وسنغافورة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفيتنام.

 

تشمل أبرز نتائج الاستطلاع الأخرى ما يلي:

  • دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تتصدران اتجاه تبني الخدمات المصرفية كخدمة(BaaS): هناك ما يقرب من نصف المؤسسات (49%) في دولة الإمارات العربية المتحدة (وهي أي أعلى بقليل عن نسبة 41% المسجلة في عام 2022)، و53% في المملكة العربية السعودية قامت بتحسين أو تطبيق الخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) في الاثني عشر شهراً الماضية، وهي أعلى من المتوسط العالمي البالغ 48%. وكثيراً ما يشار إلى حالة الاستخدام الأكثر تقدماً في دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها “خدمة الصرف الأجنبي كخدمة” (FX as a Service)، في حين أن الإقراض المضمّن للشركات الصغيرة والمتوسطة هو في الواقع الأكثر انتشاراً وشيوعاً في المملكة العربية السعودية.
  • التمويل المفتوح نهج مرحّب به، ولكن يتطلب المزيد من الدعم: يعتقد 9 من بين كل 10 مستطلعين في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن التمويل المفتوح يتيح للمستهلكين الوصول إلى مجموعة أكبر من الخدمات المالية، ومع ذلك، ترى نسبة مماثلة من المستطلعين (91%) بأن هناك حاجة إلى تقديم مزيد من الدعم من الجهات التنظيمية والهيئات الرقابية في القطاع لإنجاح تبني نهج التمويل المفتوح. وهذه الأرقام الاحصائية متماثلة في المملكة العربية السعودية، حيث تبلغ 89% و88% على التوالي.
  • الخدمات المصرفية لا تقتصر على مجرد التمويل: يفيد ما يقرب من 9 من بين كل 10 (89%) من القادة في دولة الإمارات العربية المتحدة وأكثر بقليل منهم (92%) في المملكة العربية السعودية بأنه من المهم للغاية أن تدعم الخدمات المالية مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)وبأن تسعى بشكل نشط إلى تحسين أدائها في هذا المجال. ويُجمع أغلبية المستطلعين أيضاً على أن التوعية بالمبادئ الأساسية للشؤون المالية، ودعم الفئات المستضعفة من الناس ينبغي أن يكون محط اهتمام رئيسي (88% و90% على التوالي).
  • قادة القطاع متحمّسون لوتيرة التغيّر المتسارع: عند سؤال القادة المستطلعين عما إذا كانوا متحمسين للتغير التقني والثقافي في الخدمات المالية على المستوى الشخصي، وفي مؤسساتهم المالية والقطاع على نطاق أوسع، سجلت كلا المنطقتين أرقاماً مرتفعة في كافة المجالات. وتبلغ هذه الأرقام في دولة الإمارات العربية المتحدة 90% و88% و80% على التوالي، في حين ينطبق الأمر نفسه على 93% و90% و92% بالنسبة للمؤسسات في المملكة العربية السعودية.

وقال سايمون باريس، الرئيس التنفيذي لشركة “فيناسترا”، “على الرغم من المناخ الاقتصادي المتقلّب، يُظهر استطلاعنا بوضوح أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والخدمات المصرفية كخدمة (BaaS) والتمويل المضمّن لايزال يشكّل أولوية قصوى لمؤسسات الخدمات المالية على مدى الاثني عشر شهراً القادمة.” وأضاف سايمون بالقول، “ويُعدّ هذا الاتجاه، على وجه الخصوص، هو السائد في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث برزت المؤسسات باعتبارها من بين القادة العالميينفي مجال الابتكار التقني، وهو ما يعكس نتائج العام الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة – مما ينمّ عن مستقبل واعد ومشرق للخدمات المالية في هذه المناطق. ونحن في “فيناسترا” نشارك التزام القطاع المستمر بدعم مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، والتعاون بشأن تبني نهج التمويل المفتوح، وتحفيز استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي للمساعدة في توفير مزيد من الفرص المستقبلية الواعدة.”

تتوفر إمكانية الإطلاع على التقرير بالكامل والنتائج هنا.

منهجية إجراء الاستطلاع:

  • شمل الاستطلاع مشاركة 956 متخصصاً (على المستوى الإداري) في المؤسسات المالية والبنوك في أنحاء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهونج كونج وسنغافورة والمملكة العربية السعودية وفييتنام ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتمثل هذه المؤسسات المالية إجمالي إيرادات في حجم المبيعات أعلى بقليل من مبلغ  33مليار دولار أمريكي على مدى 12 شهراً الماضية، ويعمل لديها ما يقرب من4 مليون موظف ولديها ما يقرب من 240 مليون علاقة مع عملاء ومتعاملين وأعضاء آخرين.
  • نتيجة لتقريب النسبة المئوية للنتائج إلى أقرب عدد صحيح، فإن الاستجابات على بعض الأسئلة قد لا تأتي دائماً كحاصل جمع صحيح ودقيق لنسبة 100%. أتيحت للمستطلعين أيضاً إمكانية تحديد أكثر من إجابة واحدة على بعض الأسئلة.
  • تم إجراء تحليل مقارن لنتائج استطلاعات مماثلة سابقة نفّذتها “فيناسترا” في أغسطس 2022 والتي أجريت أيضاً عبر الإنترنت بين المؤسسات المالية والبنوك في نفس الأسواق باستثناء المملكة العربية السعودية وفييتنام.
  • أجري الاستطلاع من قبل شركة “سافانتا” عبرلوحة على الإنترنت(خلال الفترة أغسطس إلى سبتمبر 2023).

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

المدير التنفيذي لمعارض الأمير طلال : معارض الأمير طلال.. رحلة توثيق الإرث الإنساني والتنموي

Published

on

By

قالت الدكتور منال إبراهيم المدير التنفيذي لمعارض الأمير طلال : أنَّمعارض الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – تتواصل في توثيق سبعون عاماً من العطاء الإنساني، راسمة مشهداً يجسد عراقة العمل الإنساني السعودي وعمق تأثيره. رحلة توثيقية امتدت عبر العقود، متنقلة بين عواصم عربية، حاملة معها قصص نجاح ملهمة في التنمية والعمل الإنساني، لتشكل سجلاً حياً لإرث إنساني وتنموي فريد.

وأوضحت: أنَّ البداية كانت مؤثرة، ملهمة وواعدة بهذه الكلمات وصف زوار المعرض الأول رحلتهم. حيث انطلاق المعرض في ديسمبر 2020م كمبادرة عائلية في ذكرى وفاة الأمير طلال من قصر الفاخرية بمدينة الرياض. والذي حمل عنوان “طلال تاريخ تقرأه الأجيال” والذي تجاوز حدود اللقاء العائلي ليصبح حدثاً ثقافياً وتوثيقياً لاقى صدىً واسعاً، مؤسساً لمرحلة جديدة في توثيق الإرث الإنساني السعودي.

وتابعت: في ديسمبر 2021م،احتضن مكتب الأمير طلال بمقر برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) المعرض الثاني، مسلطاً الضوء على مبادرة تنموية فريدة أطلقها الأمير طلال عام 1980م بدعم قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

ثم شهدت المبادرة تطوراً مؤسسياً لافتاً مع تنامي نجاحها، حيث تم تأسيس “الهيئة العليا لمعارض الأمير طلال” برئاسة نجله الأمير عبد العزيز، لتضم نخبة من المتخصصين وانبثق عن ذلك الإدارة التنفيذية للمعارض والمحتويات والتوثيق.

وفي خطوة مبتكرة، قررت الهيئة ربط المعارض بإنجازات الأمير الراحل بدلاً من إقامتها في ذكرى وفاته السنوية، مما أضفى بُعداً حيوياً على المشروع التوثيقي.

وقالت: بدأت رحلة المعارض عبر العواصم العربية ففي سبتمبر 2022م، كان لدولة الكويت نصيب من هذه المسيرة التوثيقية، حيث استضافت الجامعة العربية المفتوحة بمقرها الرئيسي المعرض الثالث احتفاءً بمرور عشرين عاماً على تأسيسها. “التعليم في كل مكان وزمان”، كانت هذه رؤية الأمير طلال الذي جسدها في مشروع تعليمي طموح يعتمد على التكنولوجيا في التعليم ويمتد عبر تسع دول عربية حتى الأن.

وأكدت الدكتورة منال : أنَّ الرحلة التوثيقية امتدت لتحط رحالها في القاهرة في مارس 2023م، حيث أقيم المعرض الرابع في مقر المجلس العربي للطفولة والتنمية، موثقاً 35 عاماً من العمل في مجال تطوير الطفولة العربية. واليوم، تستعد الرياض لاستضافة المعرض الخامس في ديسمبر 2024م، متزامناً مع الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية، وبالتزامن مع استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر كوب 16.

واختتمت : “نحن لا نوثق تاريخاً فحسب، بل نقدم نموذجاً ملهماً للأجيال القادمة في العمل التنموي والإنساني”، هكذا يصف القائمون على المعارض رسالتهم في توثيق إرث مستمر. فمن خلال المؤسسات التي أسسها الأمير طلال – رحمه الله – تم رسم خارطة تنموية شاملة تمتد من التعليم العالي إلى تنمية الطفولة والتنمية المستدامة.

وتختتم الهيئة العليا للمعارض عامها الرابع بسجل حافل من الإنجازات، مؤكدة أن رحلة توثيق إرث الأمير طلال ستظل مستمرة، تحكي قصة رجل جعل من العمل الإنساني والتنموي رسالة حياة، وتركها ميراثاً للأجيال القادمة.

 

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

تقرير جديد من آرثر دي ليتل يحدد خمس تقنيات لتعزيز النمو الأخضر المستدام في المناطق شديدة الجفاف في المنطقة  

Published

on

By

اعتمد خبراء آرثر دي ليتل منهجية تعتمد على البيانات لتحديد أكثر خمس تقنيات واعدة لتخضير المناطق شديدة الجفاق بشكل مستدام.

 

  • يعد الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والهندسة الوراثية أبرز هذه التقنيات
  • يقدم التقرير توصيات رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتضمن إنشاء إطار إقليمي للإدارة المستدامة للأراضي، والاستثمار “الأخضر”، والاستفادة من المبادرات المحلية والعالمية.

 

 

أصدرت آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم اليوم، تقريراً جديداً بعنوان “رسم ملامح مستقبل مستدام للمناطق الجافة”، وقدمت فيه مجموعة من المرئيات والتوصيات للمناطق شديدة الجفاف مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويأتي إصدار هذا التقرير بالتزامن مع مواجهة العالم لأزمة تدهور الأراضي التي تؤثر سلباً على الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي والاستقرار الاقتصادي، وخاصة في المناطق الجافة وشديدة الجفاف.

 

يستعرض التقرير بالتفصيل إمكانية استخدام التقنيات المستدامة في تسهيل نمو الغطاء الأخضر في المناطق شديدة الجفاف، وذلك من خلال تدخلات تتراوح من إدارة الموارد المدعومة بالذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية إلى تطبيق الفحم الحيوي وأجهزة الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء لإدارة الأراضي.

 

جاء تقرير آرثر دي ليتل في الوقت المناسب، حيث تعاني المناطق الجافة وشديدة الجفاف، بما في ذلك أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من تحديات كبيرة ترجع إلى ندرة المياه والنظم البيئية الهشة التي تتعرض بشكل غير متناسب للتأثيرات المتزايدة لتدهور الأراضي وتغير المناخ. ووفقاً لبيانات لوحة معلومات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) بشأن أهداف التنمية المستدامة، فقد شهدت الدول الجافة وشديدة الجفاف، لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي، زيادة كبيرة في معدل تدهور الأراضي، حيث تضاعفت تقريباً من 3.78% في عام 2015 إلى 7.19% في عام 2019، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة وإيجاد حلول مبتكرة.

 

ولمواجهة هذه التحديات، اعتمد تقرير أرثر دي ليتل على منهجية فعّالة قائمة على البيانات تم تطويرها داخلياً لتحديد أكثر التقنيات الواعدة في جعل المناطق الجافة أكثر استدامة. واستخدم فريق الخبراء منهجية ثلاثية المراحل تتضمن استكشاف التقنيات، واختيار المناسب منها، وتقييمها، ضمن عملية لتحديد خمس تقنيات رئيسية يمكنها إحداث تحول في ممارسات إدارة الأراضي المستدامة في الأراضي الجافة وشديدة الجفاف.

 

1-         الذكاء الاصطناعي لإدارة متكاملة للأراضي: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحسين دورة حياة مشاريع استصلاح الأراضي والتشجير وهي مفيدة بشكل خاص في البيئات شديدة الجفاف.

2-         التسميد العضوي والتسميد الدودي. يعتمد التسميد العضوي على التحلل الميكروبي؛ ويستخدم التسميد الدودي ديدان الأرض لتسريع العملية. وكلاهما ينتجان سماداً قيماً يعمل على تعزيز صحة التربة، وتقليل الحاجة إلى الأسمدة الصناعية، وتعزيز إدارة النفايات المستدامة.

3-         الهندسة الوراثية: توفر تقنيات الهندسة الوراثية، مثل تقنية ”  البروتين المتعلق بكريسبر 9 (CRISPR-Cas9)”، أدوات قوية لتعديل التركيبة الجينية للنباتات لتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الظروف القاسية للبيئات شديدة الجفاف.

4-         الفحم الحيوي. الفحم الحيوي هو شكل مستقر من الفحم يتم إنتاجه من خلال التحلل الحراري للكتلة الحيوية (التسخين في غياب الأكسجين). وهو يعزز من احتباس الماء وتوافر العناصر الغذائية وتهوية التربة، مما يعزز نمو النباتات حتى في الظروف الصعبة.

5-         أجهزة الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء لإدارة الأراضي. توفر أجهزة الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء طريقة فعالة لتحسين إدارة الأراضي في المناطق شديدة الجفاف. ومن خلال توفير البيانات في الوقت اللحظي، فإنها تمكن من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات بشأن الري الأمثل، والاستخدام الأمثل للموارد، وتحسين غلة المحاصيل.

 

وعلاوةً على تحديد هذه التقنيات الخمس، يقدم تقرير ” رسم ملامح مستقبل مستدام للمناطق الجافة” توصيات رئيسية يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اتباعها لمكافحة التصحر وبناء مستقبل مستدام. وتشمل التوصيات ما يلي:

 

  • إنشاء إطار إقليمي للإدارة المستدامة للأراضي يهدف إلى الاستفادة من الحلول وتطوير أفضل الممارسات التنظيمية والحفاظ على النباتات المحلية في المنطقة.
  • الاستثمار في مستقبل أخضر إقليمي من خلال التركيز على البحث والتطوير في مواجهة تحديات المناطق الجافة ونقل التقنية الإقليمية والبنية التحتية الرئيسية.
  • الاستفادة من المبادرات الإقليمية والعالمية القائمة لتحقيق تأثير جماعي من خلال إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص ضمن الأطر القائمة والناشئة وتمكين المجتمعات المحلية من خلال الشراكات الشاملة.

 

وفي تعليقه على نتائج التقرير، قال كارلو ستيلا، المؤلف المشارك للتقرير والشريك في آرثر دي ليتل والقائد العالمي لقسم الاستدامة: “تعتبر تحديات تدهور الأراضي من التحديات الملحة التي تواجه العالم، ولكن من خلال تبني هذه التوصيات والتقنيات الموضحة في التقرير، يمكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، أن تصبح رائدة عالمياً في مكافحة التصحر وبناء مستقبل مستدام للمناطق شديدة الجفاف”.

 

ويؤكد ماريلي بوحرب، المؤلف المشارك للتقرير والشريك في آرثر دي ليتل على أهمية التعاون في السعي إلى تحقيق “مشروع التخضير”، مشيراً إلى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تقودها المملكة العربية السعودية ومؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والذي سيعقد في الرياض الشهر الجاري، بقوله: “سيسمح مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، للمنطقة بإظهار قيادتها في ريادة استراتيجيات مبتكرة في استعادة الأراضي في البيئات شديدة الجفاف، كما تقدم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إطاراً إقليمياً مصمماً لتحفيز هذه الجهود من خلال توفير منصة للعمل المنسق وتعبئة الموارد وتبادل المعرفة”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

تقرير جديد من آرثر دي ليتل يحدد خمس تقنيات لتعزيز النمو الأخضر المستدام في المناطق شديدة الجفاف في المنطقة  

Published

on

By

اعتمد خبراء آرثر دي ليتل منهجية تعتمد على البيانات لتحديد أكثر خمس تقنيات واعدة لتخضير المناطق شديدة الجفاق بشكل مستدام.

 

  • يعد الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والهندسة الوراثية أبرز هذه التقنيات
  • يقدم التقرير توصيات رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتضمن إنشاء إطار إقليمي للإدارة المستدامة للأراضي، والاستثمار “الأخضر”، والاستفادة من المبادرات المحلية والعالمية.

 

 

أصدرت آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم اليوم، تقريراً جديداً بعنوان “رسم ملامح مستقبل مستدام للمناطق الجافة”، وقدمت فيه مجموعة من المرئيات والتوصيات للمناطق شديدة الجفاف مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويأتي إصدار هذا التقرير بالتزامن مع مواجهة العالم لأزمة تدهور الأراضي التي تؤثر سلباً على الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي والاستقرار الاقتصادي، وخاصة في المناطق الجافة وشديدة الجفاف.

 

يستعرض التقرير بالتفصيل إمكانية استخدام التقنيات المستدامة في تسهيل نمو الغطاء الأخضر في المناطق شديدة الجفاف، وذلك من خلال تدخلات تتراوح من إدارة الموارد المدعومة بالذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية إلى تطبيق الفحم الحيوي وأجهزة الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء لإدارة الأراضي.

 

جاء تقرير آرثر دي ليتل في الوقت المناسب، حيث تعاني المناطق الجافة وشديدة الجفاف، بما في ذلك أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من تحديات كبيرة ترجع إلى ندرة المياه والنظم البيئية الهشة التي تتعرض بشكل غير متناسب للتأثيرات المتزايدة لتدهور الأراضي وتغير المناخ. ووفقاً لبيانات لوحة معلومات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) بشأن أهداف التنمية المستدامة، فقد شهدت الدول الجافة وشديدة الجفاف، لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي، زيادة كبيرة في معدل تدهور الأراضي، حيث تضاعفت تقريباً من 3.78% في عام 2015 إلى 7.19% في عام 2019، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة وإيجاد حلول مبتكرة.

ولمواجهة هذه التحديات، اعتمد تقرير أرثر دي ليتل على منهجية فعّالة قائمة على البيانات تم تطويرها داخلياً لتحديد أكثر التقنيات الواعدة في جعل المناطق الجافة أكثر استدامة. واستخدم فريق الخبراء منهجية ثلاثية المراحل تتضمن استكشاف التقنيات، واختيار المناسب منها، وتقييمها، ضمن عملية لتحديد خمس تقنيات رئيسية يمكنها إحداث تحول في ممارسات إدارة الأراضي المستدامة في الأراضي الجافة وشديدة الجفاف.

 

1-         الذكاء الاصطناعي لإدارة متكاملة للأراضي: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحسين دورة حياة مشاريع استصلاح الأراضي والتشجير وهي مفيدة بشكل خاص في البيئات شديدة الجفاف.

2-         التسميد العضوي والتسميد الدودي. يعتمد التسميد العضوي على التحلل الميكروبي؛ ويستخدم التسميد الدودي ديدان الأرض لتسريع العملية. وكلاهما ينتجان سماداً قيماً يعمل على تعزيز صحة التربة، وتقليل الحاجة إلى الأسمدة الصناعية، وتعزيز إدارة النفايات المستدامة.

3-         الهندسة الوراثية: توفر تقنيات الهندسة الوراثية، مثل تقنية ”  البروتين المتعلق بكريسبر 9 (CRISPR-Cas9)”، أدوات قوية لتعديل التركيبة الجينية للنباتات لتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الظروف القاسية للبيئات شديدة الجفاف.

4-         الفحم الحيوي. الفحم الحيوي هو شكل مستقر من الفحم يتم إنتاجه من خلال التحلل الحراري للكتلة الحيوية (التسخين في غياب الأكسجين). وهو يعزز من احتباس الماء وتوافر العناصر الغذائية وتهوية التربة، مما يعزز نمو النباتات حتى في الظروف الصعبة.

5-         أجهزة الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء لإدارة الأراضي. توفر أجهزة الاستشعار القائمة على إنترنت الأشياء طريقة فعالة لتحسين إدارة الأراضي في المناطق شديدة الجفاف. ومن خلال توفير البيانات في الوقت اللحظي، فإنها تمكن من اتخاذ القرارات القائمة على البيانات بشأن الري الأمثل، والاستخدام الأمثل للموارد، وتحسين غلة المحاصيل.

 

وعلاوةً على تحديد هذه التقنيات الخمس، يقدم تقرير ” رسم ملامح مستقبل مستدام للمناطق الجافة” توصيات رئيسية يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اتباعها لمكافحة التصحر وبناء مستقبل مستدام. وتشمل التوصيات ما يلي:

 

  • إنشاء إطار إقليمي للإدارة المستدامة للأراضي يهدف إلى الاستفادة من الحلول وتطوير أفضل الممارسات التنظيمية والحفاظ على النباتات المحلية في المنطقة.
  • الاستثمار في مستقبل أخضر إقليمي من خلال التركيز على البحث والتطوير في مواجهة تحديات المناطق الجافة ونقل التقنية الإقليمية والبنية التحتية الرئيسية.
  • الاستفادة من المبادرات الإقليمية والعالمية القائمة لتحقيق تأثير جماعي من خلال إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص ضمن الأطر القائمة والناشئة وتمكين المجتمعات المحلية من خلال الشراكات الشاملة.

 

وفي تعليقه على نتائج التقرير، قال كارلو ستيلا، المؤلف المشارك للتقرير والشريك في آرثر دي ليتل والقائد العالمي لقسم الاستدامة: “تعتبر تحديات تدهور الأراضي من التحديات الملحة التي تواجه العالم، ولكن من خلال تبني هذه التوصيات والتقنيات الموضحة في التقرير، يمكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، أن تصبح رائدة عالمياً في مكافحة التصحر وبناء مستقبل مستدام للمناطق شديدة الجفاف”.

 

ويؤكد ماريلي بوحرب، المؤلف المشارك للتقرير والشريك في آرثر دي ليتل على أهمية التعاون في السعي إلى تحقيق “مشروع التخضير”، مشيراً إلى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تقودها المملكة العربية السعودية ومؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والذي سيعقد في الرياض الشهر الجاري، بقوله: “سيسمح مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، للمنطقة بإظهار قيادتها في ريادة استراتيجيات مبتكرة في استعادة الأراضي في البيئات شديدة الجفاف، كما تقدم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إطاراً إقليمياً مصمماً لتحفيز هذه الجهود من خلال توفير منصة للعمل المنسق وتعبئة الموارد وتبادل المعرفة”.

Continue Reading
Advertisement

Trending