أصدرت شركة إنفيسكو اليوم تقريرها حول التغيّر المناخي*، الذي يعتبر أول تقييم شامل تقوم به شركة إدارة الأصول العالمية لاستراتيجياتها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، بما يتفق مع إطار فريق العمل المعني بالإفصاح المالي المتصل بالمناخ. ومن المتوقع أن يصبح هذا النوع من التقارير مقياساً للقطاع، وأن يصبح إطار فريق العمل المعني بالإفصاح المالي المتصل بالمناخ معياراً معتمداً على الصعيد العالمي في غضون الأشهر القليلة المقبلة. وتجري شركة إنفيسكو هذا التحليل الشامل لأثر التغيّر المناخي على ممتلكاتها وعملياتها، انطلاقاً من مكانتها كشركة تدير أصولاً متنوعة تزيد قيمتها على 1 تريليون دولار أمريكي لصالح عملائها في جميع أنحاء العالم.
ويعرض التقرير تقييم إنفيسكو لجزء كبير من أسهمها المدرجة وممتلكاتها ذات الدخل الثابت من ناحية كثافة انبعاثات الكربون ودرجة الحرارة الملائمة وتحليل سيناريوهات المناخ. وتتمتع شركة إنفيسكو بمكانة متقدّمة في صدارة شركات إدارة الاستثمارات الرائدة التي تحلّل سيناريوهات من هذا النوع، وذلك بفضل تركيزها على المحافظ الأكثر ملاءمة من ناحية الحجم والمكونات الإقليمية.
وتعليقاً على التقرير، قال مارتن ل. فلاناغان، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيسكو: “يعرض هذا التقرير الافتتاحي نهجنا في تقييم وإدارة مخاطر المناخ على جميع جوانب عملياتنا الاستثمارية والتشغيلية. ونعتقد بأن التقرير الأول لإنفيسكو حول التغيّر المناخي للفترة ما بين مارس 2019 ومارس 2020 سيحدد أهدافنا وطموحاتنا المستقبلية باعتباره نقطة البداية لرحلة فريق العمل المعني بالإفصاح المالي المتصل بالمناخ”.
وفي معرض تقديمها للتقرير الافتتاحي، قالت كاترين دي كونينك لوبيز، الرئيس العالمي للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في إنفيسكو: “من المفترض أن يتحمل الجميع مسؤولية التصدي لحالة الطوارئ المناخية. وإن التوصل إلى فهم مؤسسي لتأثيرات التغيّر المناخي على أعمال واستراتيجية الشركة وأدائها المالي يُعدّ تحدياً كبيراً لأي مدير استثمار. ومن جهتنا، نحن ملتزمون تماماً بمواجهة هذا التحدي لمصلحة شركتنا وعملائنا. ويعتبر المستثمرون جزءاً من الحلّ لمشكلة التغيّر المناخي من خلال دعمهم وتأثيرهم على الشركات التي تقوم بتكييف وتحويل وتخصيص رؤوس الأموال بهدف حماية كوكبنا في المستقبل. كما أننا في إنفيسكو حريصون وملتزمون تماماً بإحداث تغيير دائم من خلال أعمالنا. وهذا أمر مهم لعملائنا، ويوضّح هذا التقرير كيف نتعامل مع تلك التحديات”.
ويسلّط التقرير الضوء على نهج إنفيسكو في مجال الحوكمة والاستراتيجية، بما يضمن دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في جميع أقسام الشركة، وفي أنشطة تعزيز الشراكة والتواصل مع العملاء، وفي نهجنا التوعوي وحلولنا الاستثمارية. وقد قيّمت إنفيسكو جميع جوانب التغيّر المناخي على المستوى التشغيلي، بما في ذلك المعايير التي تغطي المخاطر التشغيلية والاستثمارية والتنظيمية، وخلُصت إلى وضع أهداف محددة للمستقبل.
كما كشف التقرير عن نتائج التحليل الكمي للسيناريوهات المناخية من حيث العلاقة بين التغيّر المناخي واستثمارات إنفيسكو في الأسهم والسندات في ظل سيناريوهات متعددة لارتفاع انبعاثات الكربون/درجات الحرارة.
التغيّر المناخي يتطلب جهوداً جماعية
في إطار التزام إنفيسكو بقيادة أجندة التغيّر المناخي، فقد انضمت إلى مجموعة من المنظمات العالمية الملتزمة بهذه الأجندة.
تُعدّ إنفيسكو واحدة من بضعة شركات عالمية رائدة في مجال إدارة الاستثمار، تقود مبادرة الكوكب الواحد لإدارة الأصول. وهي مبادرة تهدف إلى تحسين فهم المخاطر والفرص المترتبة على التغيّر المناخي في المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل. ويتحقق ذلك من خلال مشاركة الممارسات الاستثمارية المسؤولة مع صناديق الثروة السيادية الأعضاء في مبادرة الكوكب الواحد لصناديق الثروة السيادية، ونشر البحوث ذات الصلة.
كما أن إنفيسكو شريكة في مبادرة سندات المناخ التي تساهم في تنمية سوق سندات المناخ والسندات الخضراء من خلال مشاريع توعوية وتعليمية تركّز على تحقيق نمو ثابت ومستدام لأسواق السندات الخضراء التي تسهم في العمل المناخي والاستثمار منخفض انبعاثات الكربون.
وقد وقعّت إنفيسكو على مبادرة العمل المناخي 100+؛ وهي مبادرة عالمية للمستثمرين تطلب من الشركات الباعثة لأكبر كمية من غازات الدفيئة في العالم ضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن التغيّر المناخي. كما انضمت الشركة إلى مجموعة المستثمرين المؤسسيين المعنية بالتغيّر المناخي، والتحالف من أجل البنى التحتية المقاومة للتغيّر المناخي؛ وهما جزء من مجموعة مختارة من مديري أصول وشركات عاملة في هذا المجال ساهمت في إعداد الدليل الذي نشره منتدى المخاطر المالية للتغيّر المناخي الذي ترأسه هيئة مراقبة السلوكيات المالية وهيئة التنظيم الاحترازي في المملكة المتحدة.
أهمية السيناريوهات المناخية
إن فهم آثار المخاطر المناخية المستقبلية، إلى جانب كثافة انبعاثات الكربون الحالية ودرجة الحرارة الملائمة للاستثمارات، هو جزء مهم من هذا التقرير. ويعمل المشروع التجريبي لتحليل السيناريوهات على إغناء أفكار إنفيسكو في سياق جهودها لإعداد استراتيجية مناخية أكثر شمولاً في المستقبل. ويساعد هذا العمل فرق الاستثمار والمخاطر في شركة إنفيسكو على بناء أدوات استشرافية لتحليل المناخ من المتوقّع أن تشكل مساراً يتيح دمج الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ولا سيما المخاوف بشأن المناخ، في جميع المنتجات والحلول الاستثمارية بحلول عام 2023.
وقالت ماريا لومباردو، رئيسة استراتيجيات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية المعنية بالتغيّر المناخي في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنفيسكو: “لقد قدّمت لنا عملية تحليل السيناريوهات أدلّة وتوجيهات واضحة لمعالجة مخاطر وفرص التغيّر المناخي على عملائنا وعلى استثماراتهم”.
وفي معرض تعليقها على انعكاس ذلك على المستثمرين في الشرق الأوسط، قالت زينب الكفيشي، مديرة الأعمال المؤسسية الإقليمية لدى شركة إنفيسكو: “نحن نؤمن في إنفيسكو بضرورة وضع مسألة التغيّر المناخي على رأس أجندتنا كمجتمع، وكذلك على رأس أجندة عملائنا. لقد اكتسب التطور الاستثماري المسؤول زخماً ملموساً في الشرق الأوسط، وأصبحت سلوكيات وقرارات المستثمرين الفاعلين في هذه المنطقة تحدّد مستقبل الشركات أكثر فأكثر. وأصبح دمج اعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية جزءاً من واجبنا كموكّلين بإدارة الاستثمارات. ورغم أن المنطقة لا تزال تخطو خطواتها الأولى على طريق تبني هذه الاستراتيجيات في المحافظ الاستثمارية، إلا أن المستثمرين باتوا مدركين بأن قرارات الاستثمار التي تراعي المخاطر المالية المرتبطة بموضوعات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية تعود بالفائدة على أداء المحافظ الاستثمارية. ويشكّل التهديد المناخي مصدر قلق كبير للمستثمرين في هذه المنطقة، ويولي كثيرٌ منهم اهتماماً متزايداً لهذه القضايا”.
جدير بالذكر أن شركة إنفيسكو ملتزمة بتقديم تقرير سنوي حول استراتيجياتها بشأن التغيّر المناخي وتأثير ذلك على عملائها وموظفيها والأطراف المعنية الرئيسية وعالم الأعمال العالمي.