Connect with us

اقتصاد وأعمال

ابيكورب تعلن نتائجها المالية للعام 2019 وتحقق نمواً قوياً بصافي دخل 112 مليون دولار

Published

on

أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، وهي مؤسسة مالية تنموية متعددة الأطراف، نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2019، والتي شهدت استمرار زخم النمو وتحقيق نتائج مالية قوية. وأظهرت النتائج بلوغ صافي الدخل المتكرر بنهاية العام 2019 أكثر من 112 مليون دولار أمريكي، ما يعادل زيادة بنسبة 17٪ مقارنة بنتائج العام 2018.

وقد جاءت الأرباح القوية التي حققتها ابيكورب في عام 2019 مدفوعة بنمو أعمال تمويل المشاريع والتجارة بنسبة 32% لتصل إلى 201 مليون دولار أمريكي، ونمو أعمال الخزانة والأوراق المالية بنسبة 24٪ على أساس سنوي لتصل إلى 80 مليون دولار أمريكي.

كما سجلت الميزانية العمومية للشركة زيادة قدرها 5.7٪ لتصل إلى 7.35 مليار دولار أمريكي مقارنة بنحو 6.95 مليار دولار في العام السابق، وذلك مع المحافظة على اعتدال رافعتها المالية التي سجلت ارتفاعاً طفيفاً من 2.07 في ديسمبر 2018 إلى 2.13 في ديسمبر 2019، بينما تحسن مستوى كفاية رأس المال بشكل طفيف أيضاً من 29.34٪ في العام 2018 إلى 29.6٪ في العام 2019.

وكانت وكالة موديز قد قامت في شهر أكتوبر 2019 برفع التصنيف الائتماني العام لشركة ابيكورب من “Aa3” إلى “Aa2” مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يجعل ابيكورب المؤسسة المالية العربية الوحيدة الحائزة على تصنيف “Aa2” لهذا العام. ويعود هذا الإنجاز بشكل أساسي إلى التحسن المستمر في مستوى السيولة، ومحفظة التمويل، والأصول عالية الجودة، والأداء القوي للأصول، والرافعة المالية المعتدلة، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

وفي معرض تعليقه على النتائج، قال الدكتور عابد بن عبد الله السعدون، رئيس مجلس إدارة “ابيكورب”: “على الرغم من حالة التقلب التي تخيّم على الاقتصاد العالمي حالياً، إلا أنني مطمئن إلى متانة الوضع الذي تتمتع به ابيكورب نتيجة للأداء القوي والزخم الكبير الذي اختتمنا به العام 2019. فقد أظهرت مختلف أعمال الشركة مرونة استثنائية رغم التحديات وظروف السوق الصعبة الناجمة عن التطورات الجيوسياسية والمالية والصناعية العالمية خلال العام 2019. ويمثل نمو صافي الدخل بنسبة 17٪ ورفع تصنيفنا الائتماني من قبل وكالة موديز إنجازات غاية في الأهمية تؤكد على الأسس الراسخة التي ترتكز عليها ابيكورب، وهذا يدعم رؤيتنا بوجوب المضي قدماً في توفير الدعم اللازم لقطاع الطاقة في العالم العربي الذي هو بأمس الحاجة في ظل الظروف الراهنة إلى إطلاق مشاريع مبتكرة ومستدامة ولها أثر بعيد المدى في اقتصادات المنطقة.”

من جانبه، قال الدكتور أحمد علي عتيقة، الرئيس التنفيذي لابيكورب: “إننا سعداء للغاية بالنجاح الذي تكلل به العام 2019، وذلك في إطار سعينا الدائم للتعامل مع متطلبات قطاع الطاقة المتغير. وإن نمو الميزانية العمومية في عام 2019 يتيح لنا مواصلة دفع عجلة التطور في مختلف عمليات الشركة رغم القيود والتحديات التي تفرضها جائحة كورونا المستجد على جميع القطاعات الاقتصادية في العالم. وأنني مؤمن بأن العمل الجاد الذي بذلناه على صعيد تنويع محفظة ابيكورب قطاعياً وجغرافياً وتوسيع قاعدة المستثمرين، فضلاً عن الوضع المالي القوي للشركة، سيساعداننا على تخطي الفترة المقبلة التي تتسم بالغموض.”

وأضاف د. عتيقة: “حالما يبدأ العالم في التعافي من جائحة كورونا، وتنجلي الصورة بعد أن تهدأ تقلبات أسعار النفط، من المرجح أن تشهد المنطقة عدة تغيرات. وكوننا شريكاً مالياً موثوقاً لقطاع الطاقة والصناعات البترولية في المنطقة، فنحن سندعم الاستثمارات المستدامة، لا سيما في المشاريع القادرة على تسريع خطى الانتعاش الاقتصادي والانتقال التدريجي إلى اقتصاد منخفض الكربون، ونرى بأن الفترة القادمة ستشهد تنامي دور المؤسسات المالية متعددة الأطراف مثل ابيكورب في تعزيز القدرة على مواجهة التقلبات. ونؤكد التزامنا بلعب دور تنموي فعال في المنطقة، لا سيما بالاستفادة من شراكاتنا الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات المالية الإقليمية والدولية.”

صياغة استراتيجية خمسية للشركة

أطلقت ابيكورب خلال عام 2019 استراتيجيتها المؤسسية للأعوام 2020-2024 بغية مواكبة مع التغيرات المتواصلة التي يشهدها قطاع الطاقة والبترول. وتستند هذه الاستراتيجية إلى نموذج أكثر تكاملاً ومرونة يجعل الاستدامة عنصراً رئيساً في جميع جوانب عمليات الشركة. هذه الاستراتيجية المؤسسية الخمسية الجديدة لابيكورب ستدعم زيادة التمويل والاستثمار لمجموعة واسعة من الشركاء في القطاعين العام والخاص، وسوف ترتكز بشكل أساسي على إبرام شراكات حيوية وتعزيز الابتكار لتمكين الشركة من دعم قطاع الطاقة والصناعات البترولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشكل الأمثل.

أبرز مستجدات أعمال الشركة

تمويل المشاريع والتجارة

شهدت أصول تمويل المشاريع والتجارة في ابيكورب نمواً بنسبة 5٪ على أساس سنوي لتصل إلى 3.69 مليار دولار أمريكي، في الوقت الذي سعت فيه الشركة إلى تنويع هذه التمويلات جغرافياً وقطاعياً على حد سواء، والمحافظة على جودة سجل القروض. علاوة على ذلك، سجلت أعمال تمويل المشاريع والتجارة 1.4 مليار دولار أمريكي من الالتزامات، محافظة بذلك على الربحية المستدامة لابيكورب ليس فقط في عام 2019، بل وفي السنوات المقبلة أيضاً.

 أما على صعيد الدخل، فحققت أعمال تمويل المشاريع والتجارة عاماً قياسياً بتسجيل صافي دخل بلغ 121 مليون دولار أمريكي ناجم عن سعر الفائدة (ليبور) وتفادي أخذ مخصصات، وذلك مقارنةً بـ 90 مليون دولار أمريكي في عام 2018. واستمر الدخل الناجم عن الرسوم في تحقيق نتائج واعدة حتى في ظل التنافسية العالية التي تشهدها الأسواق، حيث ارتفع بنسبة 23٪ على أساس سنوي. ومن الجدير بالذكر أن معدل إجمالي القروض المتعثرة بقي منخفضاً للغاية عند 0.38٪، وذلك بفضل علاقات ابيكورب القوية مع شركائها، والدعم الكبير الذي تحصل عليه من الدول الأعضاء.

كما واصلت ابيكورب تطوير خدماتها مع التركيز بشكل خاص على المشاريع التي يقودها القطاع الخاص، لا سيما في قطاع المرافق وتمويل التجارة، والذي عزز سجلها الحافل في مجال المشاريع الحكومية.

وفي إطار التزامها بتطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في جميع عملياتها لتمويل المشاريع، استمرت ابيكورب بالتركيز على المشاريع الصديقة للبيئة بغية تعزيز حضورها في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك عبر دعم العديد من مقاولي المشاريع المشتركة بين القطاعين الخاص والعام في المنطقة، بالإضافة إلى مشروع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية المخصصة للأسطح، والتزامها تجاه شركة سعودية من القطاع الخاص لدعم توسعها بمشروع مزرعة رياح في الخارج مع شركاء آخرين من القطاع الخاص.

الاستثمارات المباشرة

واصلت ابيكورب تطبيق استراتيجيتها الاستثمارية المتزنة التي تسعى من خلالها إلى التعاون مع شركاء استثماريين يشاطرونها ذات القيم والتوجهات للاستثمار في شركات عالية الجودة تمتاز بفرق إدارية قوية وآفاق نمو واسعة، مع التركيز على الاستثمار في البلدان الأعضاء وعموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن سعيها المتواصل إلى تنويع استثماراتها من خلال البحث عن فرص من خارج المنطقة عالية الربحية ذات إضافة قيّمة لقطاع الطاقة. ويستند النهج الاستثماري لابيكورب إلى منظور طويل المدى لتحقيق قيمة مميزة عبر الشراكات التي تبرمها الشركة.

وقد شهد العام 2019 قيام ابيكورب بأول استثمار مباشر لها في الأسهم في دولة الكويت، وذلك في شركة رائدة في مجال خدمات النفط والغاز وإدارة المرافق تتمتع بحضور عالمي. كما استثمرت الشركة في منصة متخصصة لخدمات حفر الآبار في المملكة المتحدة تستهدف سوق خدمات حقول النفط. وبلغ إجمالي الاستثمارات المباشرة المُدارة بنهاية العام ما يزيد عن مليار دولار أمريكي موزعة على 19 استثمار مباشر و3 استثمارات غير مباشرة. أما بالنسبة للعام الحالي 2020، فإن ابيكورب ماضية بلعب دور تنموي فاعل من خلال إبرام شراكات متينة مع قطاع الطاقة الإقليمي والعالمي، لا سيما في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن تداعيات جائحة فيروس كورونا في العالم.

الخزانة والأوراق المالية

استمرت الخزانة والأوراق المالية في ابيكورب بتعزيز سيولة الشركة من خلال الحفاظ على معدلات مرتفعة للسيولة، مدعومة بإعادة موازنة محفظة الخزانة وتوجيهها نحو الاستثمار في أوراق مالية عالية الجودة ذات دخل ثابت. وشكلت هذه الجهود، إلى جانب تعزيز مستويات التنويع الجغرافي والقطاعي في محفظة أعمال الخزانة وكذلك المستويات الجيدة لعدم توافق تواريخ الاستحقاق، عاملاً أساسياً لضمان سلامة ومرونة الوضع المالي لابيكورب.

أما على صعيد التمويل، فقد جددت ابيكورب التزامها بتحقيق نمو مستدام من خلال التركيز على جهود تنويع قاعدة تمويلها، والتي تكللت بنجاحها في توسيع قاعدة مستثمريها إلى خارج دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت إصدارات ابيكورب في سوق رأس المال زيادة في عدد المستثمرين من آسيا والولايات المتحدة. وقد تجلى ذلك بصورة واضحة من خلال إبرام ابيكورب لثماني صفقات في عام 2019، بما في ذلك إصدار سندات فورموزا بقيمة 300 مليون دولار أمريكي في مارس، وبقيمة 325 مليون دولار أمريكي في نوفمبر، فضلاً عن العديد من الصفقات الثنائية مع مؤسسات مالية أوروبية وآسيوية.

وفي ظل الأوضاع الحالية غير المسبوقة التي يسعى فيها العالم لمكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا التي يطال تأثيرها جميع القطاعات ومشاريع الطاقة المستقبلية في المنطقة، تبقى ابيكورب ملتزمة بمواصلة مسيرتها في دعم ومواكبة التغيرات في قطاع الطاقة والصناعات البترولية في الدول الأعضاء ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عموماً.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending