كشفت “أكور للفنادق”، المجموعة الرائدة عالمياً في مجال الضيافة، عن مخططها في المملكة العربية السعودية، مؤكدةً دعمها للطموحات السياحية الخاصة برؤية 2030 في المملكة.
وتتوافق استراتيجية المجموعة مع خطط المملكة للتحول الاجتماعي والاقتصادي، وإضافة إلى توضحيها المفصل لخطط توسع مجموعة “أكور للفنادق” في وجهات أساسية، تدعم هذه الاستراتيجية أيضاً الرؤية الحكومية الخاصة بالمشاريع السياحية الضخمة، وتركز على التوطين، والمساواة بين الجنسين، والتعليم.
وقال مارك ويليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أكور للفنادق” في الشرق الأوسط وأفريقيا: “بوصفنا أكبر مشغل للفنادق في المملكة العربية السعودية، فإن دعم رؤية 2030 مسؤوليتنا وامتياز لنا، وكذلك هو دعم تطلعات المملكة الخاصة بالتنويع الاقتصادي المستدام وأداء دور محوري في تطور قطاع الضيافة”.
دور هام للمشاريع الضخمة
من أبرز ملامح استراتيجية “أكور للفنادق” في المملكة العربية السعودية مشاركتها في مشاريع ضخمة يقودها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وكانت المجموعة قد وقعت على مذكرات تفاهم مع شركة “البحر الأحمر للتطوير”، كي تجلب علاماتها التجارية المميزة والفاخرة في مجال الضيافة إلى مشروع “البحر الأحمر” رفيع المستوى، والذي يعتبر من أكثر وجهات السياحة المنتظرة إقليمياً وعالمياً.
كما تخوض “أكور للفنادق” نقاشات مثمرة مع صندوق الاستثمارات العامة وغيره من الأطراف المشاركة في مشاريع هامة من بينها “أمالا”، و”القدية”، ومركز الملك عبد الله المالي، ومن المتوقع أيضاً أن تدخل مفاوضات مع “بوابة الدرعية” قريباً.
وفي مدينة العلا، وقعت المجموعة اتفاقاً هاماً مع شركة “سكون ماس” التجارية بجدة لاستلام منتجع شادن وتشغيله، لتدخل التاريخ كأول مشغل دولي يدير منشأة في هذا الموقع الهام المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وسيصبح منتزه شادن في العلا جزءاً من فنادق “إم غاليري” (MGallery) بعد خطة تحسين البناء التي تكتمل في نوفمبر 2020، وسيقدم هذه العلامة التجارية الخاصة بالفنادق الصغيرة في موقع فريد، فيما يسلط الضوء على تنوع تجارب الضيافة وأسلوب الحياة التي تستطيع “أكور للفنادق” تقديمها في المملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه الاتفاقية بعد النجاح الناجم عن اختيار “أكور للفنادق” كشريك ضيافة حصري في مهرجان “شتاء طنطورة” المقام في مدينة العلا بين شهري ديسمبر 2018 ومارس الماضي، وإدارة مجموعة “أكور للفنادق” للمخيم الفخم المقام في منطقة عشارغيره من مرافق الأطعمة والمشروبات والترفيه.
تعزيز مكانة “أكور للفنادق” الرائدة
يمتد حضور “أكور للفنادق” في المملكة العربية السعودية لأكثر من 30 عاماً، وتعتبر مشغلاً رائداً للفنادق في المملكة بإدارتها 36 منشأة (13,782 غرفة) إضافة إلى 37 منشأة أخرى (10,776) قيد التجهيز.
وافتتحت المجموعة منشأتين جديدتين في السعودية هذا العام، وهي “موفينبيك التحلية” في جدة، و”فيرمونت الرياض”، كما تتابع البحث عن فرص لتعزيز علاماتها، مع تركيز على الحجم المتوسط، وأسلوب الحياة، ومفاهيم الإقامة الخاصة بالعلامات التجارية.
وأدى هذا الأمر إلى توقيع عدة عقود مؤخراً، من بينها البرج الفندقي الفاخر الأول من نوعه في سلسلة فيرمونت في الرياض تحت اسم “برج فيرمونت رملة الفندقي، و”نوفوتيل” و”نوفوتيل ليفينغ” في مجمع واحة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في المنطقة الشرقية.
الفنادق والغرف |
جدة |
الرياض |
مكة المكرمة |
السعودية |
الحالية |
8
(1,111) |
6
(1,281) |
9
(7,326) |
36
(13,782) |
قيد التجهيز |
10
(1,928) |
9
(2,252) |
8
(4,534) |
37
(10,776) |
المدينتان المقدستان
تستهدف رؤية 2030 الوصول إلى 30 مليون معتمر وتحقيق زيادة كبيرة في عدد الحجاج، وما زالت مكة المكرمة والمدينة المنورة موضع تركيز في استراتيجية التطوير الخاصة بمجموعة “أكور للفنادق”، والتي تعتبر مشغل الفنادق الرائد في المدينتين المقدستين بثمانية منشآت، وأكثر مجموعة متنوعة تشمل علامات “رافلز” و”فيرمونت” و”بولمان” و”سويسوتيل” و”موفينبيك”، ولدى المجموعة ثمانية مشاريع إضافية قيد التحضير في مكة المكرمة، ستضيف 4,534 غرفة إلى سوق الضيافة فيها.
وفي الوقت الحالي تعتبر “أكور للفنادق” مزوداً رائداً عالمياً لخدمات الضيافة لزوار المدينتين المقدستين، وتم تكريم ثلاث من منشآتها ضمن جوائز التميز للحج والعمرة في المملكة المتحدة عام 2018، وما زالت المجموعة مستمرة في تعزيز موقعها القوي عبر موارد جديدة تتضمن موقعاً إلكترونياً يحتوي كل المعلومات الأساسية عن مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة لباقات وعروض مصممة حسب الطلب في فنادق “أكور”.
وخصصت المجموعة موارد ضخمة على الأبحاث الخاص بقطاع السياحة الدينية الآخذ بالاتساع في السعودية، وتحضير تقرير يصدر قريباً يوصّف الحجاج في الأسواق الخارجية الأهم للمملكة، لتحديد كيفية تحقيق حاجاتهم المستقبلية بمفاهيم وخدمات ضيافة مبتكرة.
التوطين
يعتبر التوطين حجر الزاوية في رؤية 2030، وقد حققت “أكور للفنادق” تقدماً كبيراً في تحقيق أهداف التوطين في القطاع الخاص، حيث يمثل المواطنون السعوديون 32% من قوى عمل المجموعة في السعودية، ويتولى كثيرون منهم مناصب قيادية.
وتكثف المجموعة حملة التوطين الخاصة بها من خلال تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية والسلطات المحلية والجمعيات الأهلية، وتوظيف سعوديين يشكلون قدوة تدعم الموظفين الجدد، والعمل مع الحكومة لتوفير شواغر لطلاب الجامعات.
التدريب وتنمية المواهب
نظراً للدور الهام لتدريب وصقل المواهب السعودية، مع التركيز على تسريع تطورهم المهني وترفيعهم لمناصب عليا، أجرت “أكور للفنادق” عدة مبادرات حصرية لدعم هذا التوجه.
وفي عام 2014 عقدت المجموعة شراكة مع الهيئة العامة للآثار والسياحة، لإطلاق البرنامج السعودي للتدريب الإداري، المبادرة الأولى من نوعها في المملكة.
ويعمل هذا البرنامج الذي تبلغ مدته 15 شهراً على تدريب وتجهيز المواطنين السعوديين للمناصب الإدارية في قطاع الضيافة، وتطور منذ ذلك الحين إلى “برنامج تطوير القادة الجدد”، الذي تديره أكاديمية “أكور للفنادق”.
ويستخدم “برنامج تطوير القادة الجدد” أداة “INES”، وهي أداة متطورة جديدة مصممة لمساعدة “أكور للفنادق” على اختيار المواهب العظيمة والحفاظ عليها، وتشكيل فرق عمل متمكنة في الفنادق في السعودية، كما أطلقت المجموعة برامج تدريب جديدة مخصصة لتحسين خبرة الموظفين وثقافتها الفريدة في الخدمات.
وفي خطوة لتعزيز التزام “أكور للفنادق” بدعم أهداف رؤية 2030، تجري مفاوضات لتأسيس مركز مخصص للضيافة وتطوير التعليم في المملكة، وستركز هذه المؤسسة على الخبرات المهنية والإدارية لتحقيق أهداف التوطين والمتطلبات الخاصة بالمواهب قيد التجهيز في المجموعة.
المساواة بين الجنسين ومبادرة “رايز”
تعتبر “أكور للفنادق” رائدة عالمياً فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين والتنوع في مكان العمل، من خلال مبادرتها العالمية “رايز” (Riise)، والتي بلغ عدد أعضائها في الشرق الأوسط العام الماضي ما يقارب 5,000، يشكلون 35% من إجمالي أعضاء هذه الشبكة عالمياً، ويشكل السعوديون النسبة الأكبر من الأعضاء الجدد الذي تم توظيفهم.
وتتوافق مبادرة “رايز”، التي تركز على تمكين النساء، إلى حد كبير مع رؤية 2030 التي تهدف إلى زيادة مشاركة النساء في سوق العمل من 22% إلى 30%، كما إنها مدعومة بعدة مبادرات أخرى من “أكور للفنادق”، بما في ذلك برنامج التطوير المهني السريع الخاص بالنساء، والذي أدى لتولي نساء سعوديات مناصب إدارية في المملكة، بما في ذلك مناصب “مدير عام”.
ويتلقى موظفو “أكور للفنادق” وشركاؤها وعلاماتها التجارية وضيوفها في السعودية الدعم من مكاتب وحدة الأعمال في جدة، إضافة إلى مكاتب المجموعة الإقليمية للشرق الأوسط وأفريقيا في دبي، وتنمو هذه المكاتب بالتوازي مع نمو “أكور للفنادق”، فيما توسع حضورها في مختلف أنحاء المملكة.
ويقول السيد ويليس ختاماً: “استراتيجيتنا تتوافق مع الرؤية الديناميكية التي تملكها المملكة، مع تركيز حاد على توسيع شبكة منشآتنا في مواقع استراتيجية في مختلف أنحاء المملكة، وتوفير تطوير مهني وفرص قيادة لرجال ونساء البلاد الموهوبين”.