يشهد العالم العربي ازدياداً ملحوظاً في معدلات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات المرتبطة به، وغالباً ما يتم تشخيص المرض لدى السيدات في مراحله المتقدمة.1 وتشير الأبحاث الطبية إلى توقعاتٍ بتضاعف نسبة الإصابة بسرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 20302 . ويُجسد الكشف المبكر عاملاً هاماً في تقليل الحاجة لإجراء استئصال الثدي وتخفيض نسب الوفيات، كما يعزز من فرص استخدام طرق العلاج الفعالة.
وبهذا الصدد، قالت آيشان شيمشك، الطبيبة ومديرة قسم دعم المرضى لدى ’ذا سوشل ميدوورك‘: “تعمل العديد من الشخصيات والحكومات والمؤسسات غير الحكومية والجهات الداعمة للمرضى في منطقة الشرق الأوسط بشكل مشترك لرفع الوعي بأهمية إجراء الفحوصات الدورية للثدي. ونعمل من جانبنا على نشر النصائح الطبية القيمة التي تقدمها الهيئات الطبية الخبيرة من أمثال ’مايو كلينك‘3، والتي أوصت بضرورة الفحص لتحري وجود المورثة HER2 لدى مرضى سرطان الثدي من المرحلة الرابعة، نظراً لأن نتيجة هذا الفحص تؤثر جدياً على الخطة العلاجية وتفيد في استخدامٍ أكثر الأدوية فاعلية”.
يتحرى هذا الفحص وجود مورثةٍ خاصة على شكل مركب بروتيني يسمى “مستقبِل عامل النمو البشري 2” أو اختصاراً HER2، ويلعب هذا المركب دوراً في تسريع نمو الخلايا السرطانية. ويظهر الدور الذي يلعبه مركب HER2 في نمو الخلايا السرطانية من وجود طفرة جينية في 1 من كل 5 إصابات بسرطان الثدي تؤدي إلى فرط إنتاج هذا المركب. ويمثل وجود هذا المركب عامل خطر أعلى في حالات سرطان الثدي، حيث يستجيب السرطان بشكل أقل للعلاج الهرومني، الذي يبقى مفيداً ولكن بدرجة أقل. وتُعد العلاجات التي تستهدف بروتين HER2 العلاجات الأكثر فعالية في هذه الحالات.
وأضافت د. شيمشك: “يفيد الكشف المبكر في زيادة احتمالية تلقي المرضى للأنظمة الدوائية والعلاجية الأكثر ملاءمة. حيث تتواجد العديد من الخيارات الدوائية المُخصصة لسرطان الثدي الناتج عن وجود المورثة HER2 والتي أظهرت نتائجاً عالية الفعالية خلال التجارب السريرية”.
ويفتقر الكثير من الأشخاص حول العالم لإمكانية الوصول إلى أدوية السرطان الحديثة والمتخصصة من أمثال علاجات سرطان الثدي الناتج عن وجود المورثة HER2. كما يتأخر طرح الأدوية المطورة حديثاً في الأسواق لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، وهي الفترة الممتدة من تاريخ منح الموافقة الأولى للنشر في الأسواق (التي غالباً ما تصدرها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية) وصولاً إلى التوافر على المستوى العالمي. وبهذا السياق، تأسست ’ذا سوشل ميدوورك‘ بغرض الحد من مستويات التأخير غير المقبولة هذه، إلى جانب مساعدة العديد من البلدان التي لا تحظى بوصول إلى الأدوية الحديثة.
وفي إطار توضيحها لآلية عمل الشركة، قالت كارين شيب، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات لدى ’ذا سوشل ميدوورك‘: “عند تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، أو أي نوع آخر من السرطان، فإننا نعمل على مساعدة المرضى والمعالجين على حد سواء في الوصول إلى أفضل خيارات الأدوية المطورة حديثاً من أي بقعة في العالم. وتضيف كارين، التي قضى والدها بمرض السرطان: “تساعد خدماتنا الاستثنائية الناس في الحصول على الأدوية الملائمة حال حصولها على موافقة الاستخدام من قبل واحدة من الهيئات الطبية المرموقة عالمياً. وبالتالي نساعد في توفير عناء السفر على المرضى بحثاً عن أحدث أدوية علاج السرطان، ونتيح لهم إمكانية الحصول على هذه الأدوية لاستخدامها بشكل شخصي وآمن وسريع”.
وتٌعد ’ذا سوشل ميدوورك‘ هيئة وساطة دوائية مسجلة لدى وزارة الصحة في هولندا، وتعتمد القوانين الحالية للاستيراد للمريض بشكل اسمي، بغرض مساعدة أولئك الذين يعانون من حالات صحية حرجة تشكل خطراً على حياتهم في الوصول إلى العلاجات المتطورة التي يحتاجونها.