تنظم الجمعية الخيرية للطعام (إطعام) في منطقة الرياض خلال شهر رمضان المبارك حزمة من البرامج والفعاليات الرمضانية موزعة ما بين حفظ زائد الطعام من الخيم الرمضانية في الفنادق والمطاعم ، بالإضافة إلى نشر ثقافة حفظ الطعام من الهدرمن خلال عدد من الإتفاقيات مع القطاع الخاص.
حيث أوضح المدير التنفيذي لجمعية إطعام الرياض عامر بن عبد الرجمن البرجس أن إطعام تهدف إلى إيصال زائد الطعام إلى المستفيدين بصورة تراعي خصوصية المجتمع والاستفادة من قوائم الجمعيات الخيرية، وتحفيز فئات المجتمع على العمل التطوعي, عبر تنمية ثقافة حفظ النعمة في المجتمع.
حيث نظمت إطعام دورة تدريبية حول سلامة الغذاء استهدفت المتطوعين من الشباب والفتيات وذلك للعمل خلال شهر رمضان في مجال حفظ الطعام و التغليف وتوزيع وجبات الإفطار والسحور على المستفيدين ضمن معايير الجودة والسلامة الغذائية.
وأكد البرجس على مشاركة المؤسسات الخيرية بالإضافة إلى القطاع الخاص في دعم برامج إطعام ، وبالتزامن مع بداية شهر رمضان تم إطلاق حملة إطعام بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء في توزيع أكثر من 2000 سلة غذائية لعدد أكثر من 2000 أسرة مستفيدة ،لافتا إلى أن السلة اشتملت على العديد من المتطلبات الغذائية الأساسية .
وفي خطوة نحو الإسهام في الأعمال الخيرية والاجتماعية، وقعت كلا من إطعام واحدى شركات منتجات الألبان المحلية إتفاقية تعاون في نشر ثقافة حفظ النعمة وذلك من خلال طباعة رسائل توعوية على بعض منتجات الشركة خلال شهر رمضان المبارك.
كما تم إبرام إتفاقية تعاون مع موقع (مقادير) وهو عبارة عن مشروع سعودي متخصص في قطاع طلبات الطعام عبر الانترنت بدعم من وزارة العمل والشؤون الإجتماعية ، حيث تهدف الإتفاقية إلى توزيع أطباق إطعام على العملاء من خدمات الموقع، بالإضافة الى بروشور نشر ثقافة حفظ النعمة .
من جانب اخر ابرمت إطعام إتفاقية شراكة مع تطبيق هنقرستيشن وتنص على تفعيل حملة “أطلب لهم” والتي بدأت مطلع شهر رمضان حيث كان لها اصداء كبيرة في تفاعل المجتمع المحلي اذ تتيح من خلال التطبيق إمكانية طلب وجبات إفطار من قبل عملاؤه بسعر رمزي وتقوم الجمعية بإيصال تلك الوجبات للمستفيدين في الجمعية. وتهدف هذه الاتفاقية لتفعيل الدور الاجتماعي وعمل الخير في شهر رمضان المبارك.
هذا وحذر البرجس من المبالغة في أرقام هدر الطعام خاصة في ايام الشهر الفضيل، وإننا سنواجه مشكلة كبيرة ومكلفة جدا إذا استمر هذا الاصراف ، ما يعني الحاجة إلى تصحيح. ونحن اليوم لا نبالي في الإسراف بالنعم ولا نلقي لذلك بالاً ولا ثمن، ومن يضمن بقاء واستمرار هذه النعمة إذا لم نشكرها بالمحافظة عليها وترشيد استهلاكها ودفع ما زاد عن الحاجة إلى المستفيدين منها.