أثّرت التقنية في نمط الحياة التي نعيشها، وأصبحنا نعتمد عليها بشكلٍ كبيرٍ، سيما بعد انتشارها الواسع. فقد باتت التقنية سمة الحياة اليومية وأصبح الإنسان لا يستغني عن استخدامها بغض النظر عن مستواه الثقافي أو الاجتماعي أو حتى عمره. وقد اسهمت التقنية في حلّ الكثير من المشاكل الحياتية، وخصوصاً فيما يتعلق بوسائل التواصل التي أتاحت للمعلومة ان تنتشر عبر القارات بثوانٍ معدودة ودون عناء.
ان التطور الكبير في الأدوات والتجهيزات الطبية مثلاً أدى إلى سرعة التوصل إلى الأدوية المناسِبة لبعض الأمراض وتلافي البعض الآخر عبر تعدد وسائل التوعية والتثقيف الصحي مما أدى الى انخفاض في عدد الوفيات حول العالم.
وكان للتطور التقني دور كبير في الارتقاء بالعلوم جميعها، من خلال لعبها الدور الهام في دفع عجلة التعليم والمعرفة في شتى العلوم نحو آفاق جديدة وطرق حديثة في اكتساب المعلومة والاستفادة منها بالطرق والظروف المختلفة، واصبح من الممكن الآن الاستفسار عن صحة هذه المعلومات في مختلف الظروف والأوقات ومن مصادر شتى لعالمية المعرفة وكله بفضل تقنية المعلومات والاتصال.
وغالبا ما ارتبطت التقنية في التعليم بالتخصصات الأكاديمية (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات). ومع ذلك، فليس فقط هذه المجالات التي تستفيد من القدرات والتطبيقات المتزايدة للتقنية، لأنه يمكن استخدام التقنية الجديدة بنفس القدر من الأهمية في الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية كذلك. ومن خلال دراسة كيفية عمل التقنية وتأثيرها على المجتمع والفرد، يمكن لهذه التخصصات توفير فهم واضح لأهدافها، والمنافع، والمشاكل، بالإضافة إلى إلهام الطلاب لاستخدام خيالهم للمساعدة في تحقيق المزيد من الابتكار.
وفي هذا الجانب تعاونت شركة إل جي مع مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك سيتي لإنشاء مختبر كمبيوتر متطور مجهز بشاشة UltraWid 34 بوصة من إل جي. ويمكن لمصممي الغرافيك والفنانين على حد سواء الاستفادة من العرض المنحني الواسع بما في ذلك قدرتهم على تعزيز تعدد المهام السلس والتمثيل الدقيق للون وتحسين الإنتاجية. وفي دراسة استقصائية، وافق أكثر من 70% من الطلاب على أن شاشات UltraWide أسهمت في زيادة الإنتاجية وجعلت المهام المتعددة أسهل. هذه الشراكة هي مجرد مثال واحد على كيف يمكن لتكنولوجيا إل جي مساعدة الطلاب على إطلاق العنان لإبداعهم والوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
وتشمل جهود إل مجالات عدة كالتعليم وتطوير المنتجات التي تستهدف سد الفجوة الرقمية، إضافةً إلى تطوير مرافق تدريبية لتقنية المعلومات وتوفير التدريب المهني وبرامج التعليم البيئي. وافتتحت إل جي في العام 2014 مدرسة مهنية في إثيوبيا لتعزيز القوى العاملة في التقنية في البلاد، وذلك من خلال الاستفادة من قوتها في إصلاح الإلكترونيات. وتدرب هذه المدرسة 75 طالباً سنوياً عبر منهاج لإصلاح الإلكترونيات يمتد لثلاث سنوات.
وكجزء من مساعيها لمعالجة الحواجز التعليمية، نظمت إل جي التحدي العالمي لتكنولوجيا المعلومات للشباب ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجمعية الكورية لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل منح ذوي الإعاقة المزيد من الفرص للاستفادة والوصول إلى تقنية المعلومات والاتصالات. وقد عقد الحدث هذا العام في العاصمة الفيتنامية هانوي، من 18-22 سبتمبر وشارك فيه نحو 265 مشاركاً من 16 بلداً. واشتمل البرنامج على منتدى تقنية المعلومات، وبرنامج ثقافي، بالإضافة إلى التدريب على تقنية المعلومات والاتصالات. وتأمل إل جي من خلال مركز الاتصالات وتقنية المعلومات تزويد الشباب ذوي الإعاقة بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل.
كما قامت الشركة ببناء مكتبات تعمل بالطاقة الشمسية في باكستان لتعزيز البيئة التعليمية المحلية وتوفير مصدر ثابت للطاقة. ولأن الاستثمار في التعلم يرتبط ارتباطاً وثيقا بالتنمية لذلك فإن ال جي وضمن برنامجها للمسؤولية الاجتماعية للشركات، تدعم التعليم لقناعتها بأهميته في دفع عجلة التنمية والتقدم الاجتماعي، وتشجيع تدفق المعلومات والمساعدة على تعزيز وجهات النظر العالمية في المجتمعات المحلية. وعلى نطاق أوسع، يمكن لهذه الجهود أن تؤثر إيجابياً على المجتمعات العالمية من خلال المساهمة في التقدم البيئي والاقتصادي والاجتماعي. كما تبرعت ال جي بمكتبة تكنولوجيا المعلومات لصالح كلية هاي فونغ الصناعية في فيتنام كجزء من مشروع مشترك مع منظمة الرؤية العالمية الدولية لدعم التدريب المهني للشباب المحرومين. ومن خلال موظفيها المتطوعين توفر ال جي التعليم الحاسوبي للنساء المهاجرات والمعوقين. ولأنها تؤمن إيماناً راسخاً بقوة التعليم في تحسين الحياة، ستواصل ال جي توسيع جهودها للوصول إلى التعليم الجيد في جميع أنحاء العالم.
وكانت إل جي قد أعلنت لأول مرة عن رؤيتها البيئية في العام 1994، ومنذ ذلك الحين تعمل الشركة على ممارسة الإدارة البيئية من خلال البحث وطرح منتجات صديقة للبيئة والحد من الأثر البيئي الذي تحدثه أنشطتها التجارية. وتساهم الشركة بنشاط في المبادرات العالمية مثل يوم البيئة العالمي، حيث شارك أكثر من 41 موقع تجاري في 24 بلداً في جميع أنحاء العالم في هذه المبادرة العالمية في العام 2016