أُعلن اليوم في العديد من أسواق منطقة الشرق الأوسط عن الإطلاق الرسمي لتطبيق “درّسني” كأول منصة ذكية تصل الطلاب بمدرسين مؤهلين في عدة مواد دراسية. حيث تم تطوير التطبيق ليفتح آفاقاً جديدة للتواصل بين الطلاب والمدرسين، كونه المنصة الأولى من نوعها في العالم العربي المعتمدة على طريقة تواصل فورية وتفاعلية بين المدرسين من جهة، والطلاب من جهة أخرى؛ ليشكل بذلك بديلاً أكثر كفاءة وأقل تكلفة للدروس الخصوصية.
يتيح تطبيق “درّسني” لطلاب المدارس والجامعات طلب خدمة الدعم التعليمي لإنجاز مهامهم وواجباتهم، وتحسين مهاراتهم، في مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية واللغة العربية؛ بالإضافة إلى مواد أخرى سيتم إطلاقها في المستقبل القريب، وذلك من خلال إيصالهم بمدرسين معتمدين ومتاحين من خلال التطبيق. التطبيق عبارة عن نتاج عمل دؤوب لرائدة الأعمال الكويتية الشابة نور بودي، والتي قادت فريقاً من مختلف الاختصاصات والكفاءات في مجالات التصميم والتقنية والتربية خلال عملية تطوير التطبيق والتي استمرت لمدة عام. وذلك بهدف إيجاد حل بديل ومبتكر، يمكن للعائلات والطلبة استخدامه في أي وقت ومن أي مكان، للتواصل مع المدرسين وتلقي خدمات دعم تعليمي تلبي احتياجاتهم الفردية، ليكون البديل الأكثر كفاءة، والأقل تكلفة، مقارنةً بالدروس الخصوصية التقليدية.
وحول إطلاق التطبيق رسمياً، قالت نور بودي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ”درّسني”: “إن مستقبل التعليم مرتبط بشكل كبير بالتقدم التكنولوجي والرقمي الذي يشهده العالم، وقد بدأت فكرة التطبيق من الحاجة الماسة في الدول العربية، لتوفير خدمات تعليمية ذكية ذات جودة عالية وبأسعار مقبولة”، موضحة أن “الدروس الخصوصية المنزلية باتت مكلّفة وليست في متناول العديد من الأسر، مما يترك العديد من الطلبة بدون الدعم والإرشاد المطلوبين، خصوصاً عند التعامل مع الواجبات المنزلية والأسئلة التي تحتاج إلى شرح، وهنا يأتي دور التطبيق، ليكون البديل الأمثل من حيث الوقت والتكلفة للحصول على دعم تعليمي ومساعدة فورية خلال ثوانٍ معدودة”.
ووفقاً لبودي فإن “جميع المدرسين الذين يتم اختيارهم لتقديم الدعم التعليمي عن طريق التطبيق، حائزون على شهادات جامعية، ويتم توجيههم من قبل فريق من المشرفين الحاصلين على درجة الدكتوراه في مجالات تخصصهم. حيث يخضع جميع المرشحين لاختبارات معرفية دقيقة ومحكمة، بالإضافة إلى مقابلات وامتحانات شخصية للتأكد من كفاءتهم، بحيث يتم قبول 5% فقط من مجموع المتقدمين”، وأضافت أن “جميع المدرسين الذين ينجحون في المرحلة الأولى من عملية التوظيف، يخضعون لبرنامج تدريبي شامل، قبل أن يحصلوا على الاعتماد النهائي للبدء بالعمل كمدرسين في “درّسني”.
وخلال الفترة التجريبية للتطبيق والتي استمرت 12 شهراً، تم استقطاب عدد كبير من أكثر المدرسين كفاءةً من جميع أنحاء الوطن العربي، ووصل عدد الجلسات التي أجريت عبر التطبيق إلى أكثر من 100 ألف جلسة حضرهاً حوالي 70 ألف مستخدم نشط من الطلاب، جاء غالبيتهم من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات بالإضافة إلى مملكة البحرين وسلطنة عمان والعراق. وقد تم تسجيل إقبال متزايد من الطلبة، ونمو متسارع في عدد الجلسات بشكل شهري خلال الفترة التجريبية.
من جانبه قال عمر المدني، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في تطبيق “درّسني”: “يشكل التطبيق نقلة نوعية في عالم التعليم المتنقل والمتاح في جميع الأوقات، حيث عملنا بجد لتكوين فريق من الكفاءات يشمل مصممين وتقنيين وخبراء في مجال التعليم، لتوفير المنصة الافتراضية الأولى من نوعها للمساعدة على التعلم، حيث يقدم التطبيق تجربة شخصية قائمة على المحادثة النصية، والتي أثبتت نجاحها خلال الفترة التجريبية، باعتبارها وسيلة مناسبة لتقديم الدعم والإرشاد التعليمي للطلاب”.
ويعتمد تطبيق “درّسني” على الطريقة الاستكشافية للتوصل للإجابة، وليس على تزويد الطلاب بأجوبة جاهزة لأسئلتهم، كما يتم تسجيل كل المحادثات بين الطلبة والمدرسين بغرض المراجعات الدورية لها من قبل المدراء المختصين لضمان جودة الخدمة، كما وتشمل الوسائل المستخدمة للمحافظة على مستوى نوعية الخدمة المقدمة على نظام تصنيف وتقييم المدرسين، والذي يساعد المشرفين على تحديد المدرسين ذوي الأداء الأفضل ومكافأتهم والاستغاء عن المدرسين ذوي التقييم المنخفض.
لقد تم تصميم تطبيق درسني بإمعان متناه ليوفر للمستخدمين طريقة الدفع حسب الدقيقة، بمعدل 3 دنانير كويتية للساعة الواحدة (أي حوالي 10 دولارات)، والتي تعد أقل بكثير من متوسط تكلفة الدروس الخصوصية المنزلية التي تتراوح بين 13 و15 دينار كويتي في الساعة الواحدة (أكثر من 40 دولار)، كما ويستخدم التطبيق بوابات دفع عالمية معروفة وآمنة للمستخدمين مثل Knet، Visa، MasterCard، وOneCard.
يمكن تحميل التطبيق باللغتين الإنجليزية والعربية عبر كل من “آبل ستور” و”جوجل بلاي ستور”.