أبرمت دار الساعات السويسرية “روجيه دوبوي” شراكة جديدة مع لامبورغيني، فقد شهد مقرّ لامبورغيني الأسطوري في سانت أغاتا بولونييزي طرحاً هو الأول في العالم قامت به شركتا روجيه دوبوي ولامبورغيني سكوادرا كورسي، وهو يشكّل انطلاقة مسارٍ جديد لعلامتَين تجمعهما نفس القيَم من ناحية التكنولوجيا الفائقة وتجارب العملاء الجريئة. إنه لقاء بين أفضل ما يقدّمه الأداء والحسّ الجمالي الإيطالي من جهة، وأرقى مستويات الدقة السويسرية والأدوات الميكانيكية من جهة أخرى. شراكةٌ قوية تتّخذ تعابيرها الأولى شكلَ عيار جديد مستوحى من محرّك أفنتادور أس ومن طراز هوراكان سوبر تروفيو إيفو. لقد حان الوقت لخَوض مغامرةٍ جديدة.
كان اللقاء لا محالةَ منه. ففي حين اكتشف قطاعا رياضة السيارات وصناعة الساعات نقاط تقارب مختلفة منذ زمنٍ طويل، إلا أن قصة روجيه دوبوي ولامبورغيني سكوادرا كورسي تمثل حالة من الإعجاب المتبادل ناجم عن تركيز مشترك على الأساليب الجمالية في مقاربة الشركتَين المتمحورة حول الأبحاث والتطوير. ويأتي اهتمام روجيه دوبوي الأخير والقوي بأنواع أخرى من القطاعات نتيجةً رغبة في توفير ساعات تتمتّع بعناصر لا توفّرها ساعاتٌ أخرى أو تعجز على توفيها. كما أن قوتها تكمُن في قدرتها على تجاهل الحدود ممّا أدّى إلى مناقشات مع صانعي طائرات وزوارق ودرّاجات نارية وسيارات.
إن الأداء متأصّل في جينات روجيه دوبوي. مع لامبورغيني، كانت دفعة الأدرينالين الناتجة عن تقدير متبادل متوفّرةً منذ البداية. الفلسفة المؤسساتية، رؤية الأبحاث والتطوير، الحسّ نفسه لخطوط جذاّبة وأساليب تقنية فائقة، إلى جانب سلوك ومواقف تواكب عملاء الشركتَين المتطلّبين: يتأكد هذا التقارب الحدسيّ على كافة الأصعدة. وقد نما هذا الزخم الإيجابي الأولي – بين مرجعَين أيقونيَّين كلّ في مجالاته ومجتمعاته الخاصة –بشكل طبيعي ونضج حتى أصبح يشكّل مرحلةً جديدة.
شعار Dare to be rare. إن عزم الطرفين على وضع الأساليب التقنية في خدمة الجمال يسمح لهما بتصميم ابتكارات رائعة من الناحية الجمالية ومختلفة جذريّاً. مَن يدري إلى أين سيؤدّي بهما طريقهما المشترك؟ لا شكّ أنه سيولّد تسارعات لا تُحصى ومنعطفات خاطفة للأنفاس.
وقد تم الكشف عن هذه الشراكة الجديدة في قلب سنترو ستيلي الأسطوري، قسم لامبورغيني للأبحاث والتطوير. للمرّة الأولى على الإطلاق، أقيم حفل العشاء الاحتفالي في وسط منشآت إنتاج محرّك أفنتادور الشهير. وتمّ تخصيص حلبة إيطالية مشهورة لهذه المناسبة فتمكّن الضيوف من الاستمتاع بدفعة الأدرينالين الخاصة بتجربة قيادة لا تُنسى.
للوقت محرّك
استوحى الأخصائيون الفنيّون لدى مصنع روجيه دوبوي من روح لامبورغيني في مواجهة تحدّي ابتكار أول مجموعة من الساعات تجسّد ميولهم الطبيعية. فتأتي ساعة أكسكاليبور أفنتادور أس كالتعبير الساعاتي الراقي الأول عن هذه الشراكة المتسارعة جالبةً معها مشاعر فريدة وقوة استثنائية. عازمةً على توفير تجربة فريدة شبيهة بركوب سيارة لامبورغيني، تبادلت الفِرق مهاراتها التصميميّة الخاصة. فيجمع الموديلان الناتجان عن ذلك بين مواد نبيلة وعالية التقنية وضمان أداءٍ من الدرجة الأولى. تشمل هذه المواد الكربون المتعدّد الطبقات بالإضافة إلى الكربون المصنوع من مركّب من الصفائح المُقولبة القائم على التقنية نفسها المُستعملة في سيارات لامبورغيني – نجد التطبيق الأول لهذه المادة في الإصدار المحدود من 8 قطع باللون البرتقالي. يكمن التحدّي في التوفيق بين هذه المواد ومظهر رياضي ومتأنّق مع المحافظة على حسّ ضمني بالفخامة والرقّة. ابتكر مهندسو ومصمّمو روجيه دوبوي عرضاً لافتاً للتحكّم بالطاقة يشكّل توقيعاً مركزياً في وسط الساعة – تماماً مثل في السيارة الرياضية الفائقة الأداء.
وفيّةً للشعار “شراكةُ تحرّكها ميكانيكا فائقة الأداء”، تعمل ساعة أكسكاليبور أفنتادور أس بواسطة “محرّك” عالي الأداء على شكل عيار ديوتور المطوّر خصّيصاً لها. يجسّد نظام حركة روجيه دوبوي هذا الحصريّ بلامبورغيني تطوّراً متواصلاً لدراية الدار مُعاد تفسيره على ضوء هذا التحالف في مجال صناعة السيارات. مستوحى من الطاقة إلى جانب احترام تقاليد لامبورغيني الفخورة، وهو معزّز بحسّ التعقيد التكنولوجي الذي يتشاركه المصنع القائم في جنيف. يتميّز عيار ديوتور بشكل خاص بقوائم انضغاطية للمحرّك تذكّر بمبدأ روجيه دوبوي الكوكبي المهيكل والأيقوني والتي تخلق تبايناً لافتاً مع باقي نظام الحركة، كما لو كان “الغطاء” شفّافاً. أما عجلة التوازن المزدوجة، فهي تذكّر بوضعيّة محرّكات لامبورغيني الطولية المعزّزة للأداء والمتكيّفة مع تصميم السيارات النحيفة والانسيابية، وهي منحنية حسب زاوية معيّنة وتعزّزها دعامات على شكل قطع لأنظمة تعليق العجلات المثلّثة.
تتوفّر ساعة أكسكاليبور أفنتادور أس بإصدارَين يجسّدان مفهوم « Dare to be Rare » من خلال مجموعتَين محدودتَين من 88 و8 قطع على التوالي. يحمل الإصدار من 88 قطعة ميزة لامبورغيني « Giallo Orion » التي لا تُقلَّد والمطليّة باللون الأصفر والتي نجدها في عدد من المزايا التصميمية، في حين تأتي التشكيلة الأكثر حصريّة باللون البرتقالي « Arancio Argos ».
حضور حماسي على الحلبات
ما من شيء يضاهي فورة الانتصار. ابتداءً من ربيع 2018، ستحظى روجيه دوبوي بحضور قوي على الحلبات كَونها أحد الرعاة الرئيسيين لطرازات لامبورغيني سوبر تروفيو الأسطورية.
حيوان وحشيّ قادر على تحقيق أقصى أداء: سيأتي طراز هوراكان سوبر تروفيو إيفو في هيكل جديد بالكامل مصنوع من ألياف الكربون مطوَّر بالتعاون مع شركة دالارا، إحدى الشركات الإيطالية الأكثر نفوذاً على الساحة العالمية لرياضة السيارات. فعاليّة أيروديناميكية جديدة، محرّك قوي بعشر أسطوانات على شكل V سعة 5,2 لتر يعمل بالسحب العادي، علبة تروس تفاضلية بستّ سرعات… تنفّسوا بعمق، إن هذا المحرّك العالي الأداء مشتقّ من الإصدار الخاص بالطرقات العادية. ما كان لروجيه دوبوي أن تتوقّع منصّةً أفضل من هذه للتعبير عن روحها الثائرة.
شعور نابض برياضة السيارات
يعبّر جان-مارك بونتوري، المدير التنفيذي الأعلى لدى روجيه دوبوي، بحماس واضح عن هذه الشراكة المُفعمة بالطاقة قائلاً: “على غرار لامبورغيني، نحن نقدّم “محرّكات” تتميّز بجودتها الفائقة وأدائها المتطوّر. لكن مثل أصحاب تلك السيارات الإيطالية الاستثنائية الفائقة الأداء، يهتمّ عملاؤنا قبل كلّ شيء بميزات جماليّة فريدة تضمن تقديراً فورياً وتواكبه حصريّةٌ وندرة عالية. إن الدمج بين مواهبنا داخل الدار من أجل تقديم ساعات استثنائية وتجربة ذات قيمة فريدة يقضي بشكل طبيعي أن نرتقي إلى مستوى أعلى ممّا يشكّل نمط عملنا المفضّل”.
أما ستيفانو دومينيكالي، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لدى شركة لامبورغيني للسيارات، فقال: “تتطوّر شركة لامبورغيني سكوادرا كورسي بشكل مستمرّ كشركة رائدة في فئة سيارات السباق. نحن فخورون لتعاوننا مع علامة راقية مثل روجيه دوبوي التي يجمعنا لها التزاً من أجل الابتكار المتواصل والتفرّد في منتجاتنا. من خلال احترامنا الدائم لهذه التقاليد، نهدف إلى إثارة إعجاب عملائنا وهواة علامتنا في كافة أنحاء العالم”.
من مقرّ لامبورغيني في سانت أغاتا بولونييزي في إيطاليا وصولاً إلى مركز روجيه دوبوي للابتكار في جنيف، سويسرا، يصل عالم السيارات الرائعة والفائقة الأداء برفقة تعقيدات ساعاتية متطوّرة. من الآن فصاعدا، بإمكان المراقبين أن يتوقّعوا تشكيلات إضافية ووفرةً من المفاجآت المشتركة، بما فيها تجارب مثيرة حول جنيف، بالإضافة إلى نهايات أسبوع غنيّة بأحداث سباق. عندما يلتقي مهندسون سبّاقون مع صانعي ساعات رائعين… استعدّوا للمزيد من النجاح الصارخ!