Connect with us

منوعات

ألتيريكس تكشف الستار عن منصة متكاملة توحّد بين تحليلات المؤسسات وعمليات الذكاء الاصطناعي

Published

on

 

 

أعلنت ألتيريكس، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، اليوم عن إطلاق “ألتيريكس ون” (Alteryx One)، الحل المتكامل لتعزيز إمكانات التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومنح العملاء أكبر قدر من المرونة لأتمتة التحليلات وتوسيع نطاقها عبر منظومة بياناتهم المؤسسية. كما يقدّم الحل الجديد ميزات فريدة تُسهّل الوصول إلى بيانات مؤسسية موثوقة ومتوافقة مع الذكاء الاصطناعي وخاضعة للإدارة المركزية.
منصة موحدة للتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
غالباً ما تفرض حلول التحليلات التقليدية على المؤسسات المساومة على المرونة والحوكمة والابتكار. يقضي حل “ألتيريكس ون” على هذه التحدّيات من خلال توحيد التحليلات وإعداد البيانات ودمجها باستخدام تعليمات برمجية منخفضة أو بدون تعليمات برمجية، بالإضافة إلى ميزات دعم الذكاء الاصطناعي، مرونة الحوسبة السحابية، والارتقاء بحوكمة المؤسسات، كل هذا في إطار منصة سلسة تتم إدارتها مركزياً.
يتيح إطلاق هذه المنصة المركزية لعملاء ألتيريكس إدارة محافظهم بكل سلاسة، بغض النظر عن النموذج المُعتمد في تنفيذها. كما تمكّن ميزة التكامل المركزية الجديد المؤسسات من إدارة التراخيص بأمان والحوكمة والرؤية الشاملة لجميع تفاعلات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة، مما يساعد على ضمان اتساق سياسات الوصول إلى خدمات ألتيريكس واستخداماتها عبر المنصة.
وبمناسبة إطلاق الحل الجديد، صرّح بن كانينج، رئيس قسم المنتجات في ألتيريكس: “يمثل هذا الإطلاق خطوة كبيرة نحو توفير التحليلات الذكية بصورة تعاونية آمنة، خاصة وأن مستقبل التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختيار والتواصل. يأتي حل “ألتيريكس ون” لتعزيز مرونة المؤسسات وتمكينها من الوصول إلى التحليلات بسلاسة حسب الحاجة وبالطريقة التي تفضّلها، وللمساعدة في ضمان جاهزية بياناتها للذكاء الاصطناعي. صُمم هذا الحل المبتكر لتعزيز الرؤى المستندة إلى البيانات، تحقيق الأتمتة الذكية، والبقاء في طليعة الذكاء الاصطناعي، وفقاً للشروط الخاصة التي تلتزم بها المؤسسات.”
ومن جهته، علّق كارل كروثر، نائب رئيس ألتيريكس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ: “مع تكثيف حكومات الشرق الأوسط جهودها في مجال استراتيجيات الذكاء الاصطناعي ومبادرات التحول الرقمي، يبرز دور منصة “ألتيريكس ون” كحل محوري لتحويل الطموحات إلى أفعال. تعكس استراتيجية الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031، واستثمارات المملكة العربية السعودية في الذكاء الاصطناعي والبيانات بقيمة 100 مليار دولار أمريكي، التزام المنطقة الواضح بتمكين الأفراد والأنظمة بأدوات أذكى وأسرع وأكثر قابلية للتطوير. يمكّن “ألتيريكس ون” المؤسسات العامة والخاصة من مواكبة هذه الرؤية، وسد فجوات البيانات، وإطلاق العنان للرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المؤسسات بثقة قائمة على التحكّم الفعال.”
ومع حزمة الخدمات الجديدة متعددة المستويات وبوابة ترخيص موحدة، تُوفر منصة “ألتيريكس ون” للمؤسسات ميزة التحكم المركزي في وصول المستخدمين إلى الخدمات، مع إدارة التراخيص والأذونات، مما يُتيح تحليلات آمنة وقابلة للتطوير في جميع أنحاء المؤسسة.
تمكين الوصول المباشر إلى منصات البيانات
مع تزايد انتقال بيانات المؤسسات إلى السحابة، تحتاج المؤسسات إلى طرق أسرع وأكثر أماناً للعمل مباشرةً مع بياناتها السحابية دون تكبّد تكاليف نقل البيانات أو تكرارها. وهذا ما يوفّره حل “ألتيريكس ون”، حيث يجعل منصات البيانات امتداداً لبيئة التحليلات مع تعزيز التكامل وميزات الاتصال، وتوفير ميزات داعمة لما قبل وما بعد لغة الاستعلام الهيكلية (SQL) لأدوات “In-DB” المتخصصة بمعالجة البيانات، مما يتيح معالجة بيانات أكثر تقدّماً ودقة.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح إمكانية الوصول الفوري إلى البيانات عبر “لايف كويري” (Live Query) لشركة “داتا بريكس” (Databricks)، شركة البيانات والذكاء الاصطناعي، وشركة “سنوفليك” (Snowflake)، شركة بيانات سحابة الذكاء الاصطناعي، تحويل ألتيريكس إلى نافذة مباشرة على منصات البيانات. الآن، أصبح بإمكان العملاء العمل مع مجموعات البيانات الضخمة بصورة آنية، مما يُسرّع إعداد البيانات مع الحفاظ على أمانها وكفاءة الأداء.
كما يُقدّم حل “ألتيريكس ون” موصلات وخططاً مشتركة لتمكين فرق تكنولوجيا المعلومات من إنشاء اتصالات آمنة قابلة لإعادة الاستخدام والربط بمصادر بيانات السحابة. ولدعم احتياجات المؤسسات بصورة أكبر، يُوسّع “ألتيريكس ون” نطاق الاتصال بموصلات جديدة ومُحدّثة لمنصات “ستار بيرست” (Starburst) و “كليك” (Qlik)، و “سينابس” (Synapse)، بالإضافة إلى تحسينات مختلفة للارتقاء بعمليات دفع البيانات إلى منصات الحوسبة السحابية. مجتمعة، تعمل هذه التحسينات على تبسيط اعتماد السحابة لفرق التحليلات، وتُوفّر للشركات وصولاً أسرع وتكاليف أقل وحوكمة أقوى دون المساس بالمرونة أو التحكم.

توفير بيانات موثوقة وجاهزة للذكاء الاصطناعي
تعتمد شركة سيمنز للطاقة على خدمات ألتيريكس لاستخلاص البيانات وإعدادها ودمجها، مما يدعم ديمقراطية البيانات ويعزز العقلية الرقمية. يشمل هذا التحول، على سبيل المثال لا الحصر، الاعتماد الناجح للذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة لاستخلاص رؤى قيّمة من بيانات كانت فيما مضى غير رقمية ويصعب الوصول إليها. من خلال دمج ألتيريكس مع منصة البيانات والنماذج اللغوية الكبيرة، نجحت شركة سيمنز للطاقة بتطوير برنامج دردشة آلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُمكّن المستخدمين من الاستفسار عن مستودعات مستندات واسعة النطاق.
أظهر استبيان ألتيريكس الآخير أنّ تكامل البيانات لا يزال يُمثل تحدّياً كبيراً لمحللي البيانات، حيث أفاد ما يقرب من نصف المحللين (46%) المشاركين في الاستبيان أنّ جودة البيانات تُمثل أكبر عقبة أمامهم عند إعداد البيانات. يتفاقم هذا التحدي مع نقل المزيد من المؤسسات بياناتها إلى السحابة، مما يزيد الطلب على وصول أسرع وأكثر سلاسة إلى البيانات عبر المنصات السحابية للبيانات. في بيئة الأعمال الحالية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تحدّ هذه الصعوبات من قدرة المؤسسات على إعداد البيانات بكفاءة وضمان جاهزيتها لتطبيقات التحليلات والذكاء الاصطناعي.
وفي ظل الجهود التي تبذلها المؤسسات لتحقيق التوازن بين تعزيز الفائدة من مبادرات الذكاء الاصطناعي وإدارة تحدّيات حوكمة الذكاء الاصطناعي لاستخدام التحليلات على نطاق أوسع، يوفر حل “ألتيريكس ون” وصولاً واسع النطاق إلى البيانات والذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المؤسسة لكوادر القوى العاملة في مجال المعرفة عبر منصة موحدة. تتضمن الإمكانيات الجديدة مجموعة من الميزات القوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمصممة لتبسيط التحليلات واتخاذ القرارات. تسخرّ ميزة “ماجيك ريبورت” (Magic Reports) الذكاء الاصطناعي لإنشاء تقارير قوية ومخصصة بصورة آنية، مما يقلل بشكل كبير من الجهد اليدوي ويتيح إعداد تقارير أسرع وأعمق. كما أنّ حل “ألتيريكس كوبايلوت” (Alteryx Copilot)، المساعد التفاعلي الذي يحول أسئلة المستخدم إلى مسارات عمل قابلة للتنفيذ بصورة لحظية (والمتوفر حالياً في مرحلة المعاينة العامة)، يتخطى قدرات برامج الدردشة الآلية التقليدية لتقديم إرشادات ذكية وتوصيات بالأدوات. وفي الوقت نفسه، تتيح أدوات “GenAI”، المتوفرة حالياً في مرحلة المعاينة الخاصة، الذكاء الاصطناعي التوليدي مباشرةً لأتمتة المهام المعقدة وفتح آفاق جديدة لتوليد الرؤى وتنظيم السياق المنطقي. فضلاً عن ذلك، تساهم النماذج اللغوية الكبيرة الرائدة مثل “جيميناي” (Gemini) و “أنثروبيكس” (Anthropics) و”الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر” (OpenAI) بتمكين المستخدمين من تجاوز الأتمتة الروتينية والاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منوعات

A Learning Lab launches Harvard Business and Leadership Bootcamp

Published

on

By

Pioneering youth development program to be staged in UAE, KSA and Kuwait

Career exploration platform, A Learning Lab, is launching a one-of-a-kind program to enable high school students to develop their skills and unleash their potential. The Harvard Business and Leadership Bootcamp offers a unique opportunity for students to learn from mentors from the Ivy League institution and will be staged in Dubai, Abu Dhabi, Riyadh and Kuwait in the coming weeks.

Aimed at students from 13 to 18 years old, the Harvard Business and Leadership Bootcamp is the first program of its kind in the region and is designed to nurture the entrepreneurial spirit that can drive economic growth. It will help students to explore various career paths, build essential skills and gain hands-on professional experience. Staged over three to four days, the program connects ambitious young leaders directly with Harvard Business School mentors and top international consultants, to receive personalized mentorship tailored to the global business landscape.

Incorporating industry-based consulting frameworks and challenging real-world case studies, each session of the program focusses on a key area of business, combining theory with practical exercises and simulations to equip future leaders with the strategic thinking capabilities needed to excel in the increasingly diversified economy. Day one builds students’ foundations in consulting and market strategy, while day two focusses on the essential skills of critical thinking and problem-solving.

The program culminates in an entrepreneurship and career development day, where participants learn about creating and financing a new business venture and explore best practices in resume preparation and interview techniques. Students will have the opportunity to develop a project and present it in a public forum. All participants receive a certificate recognizing their achievements upon completion.

The Harvard Business and Leadership Bootcamp is part of a portfolio of programs curated by A Leaning Lab to help high school students explore their career options and make informed choices as they start planning for higher education. Through a blend of educational courses, structured personal development programs, virtual internships and immersive tours, A Learning Lab provides a complementary suite of professional discovery and development initiatives that go beyond traditional academics to empower students to reach their goals.

Varun Jain, Founder of A Learning Lab said, “Our goal is to support high school students to explore different career paths and develop business-relevant skills, so that they are equipped to make the right decisions and to realize their ambitions. The Harvard Business and Leadership Bootcamp is designed to develop specialized skills outside of the traditional educational framework and provides the unique opportunity to put those skills into practice to build confidence and create professional connections at an early age.”

The Harvard Business and Leadership Bootcamp will take place at GEMS Metropole School – Al Waha, Dubai from 28th June; Cambridge International School Abu Dhabi, from 2nd July; Riyadh Schools Riyadh, from 7th July; and Innova International English School Kuwait from 13th July

Continue Reading

منوعات

مختبــــر التعلّـــم (إيـــه ليرنينـــغ لاب) يطلـــق معسكــــــــر هارفــــــارد التدريبــــــي للأعمــــال والقيــــادة

Published

on

By

 

برنامـــج رائـــد لتطويـــر الشبـــاب يتـــم تنظيمـــه فـــي
الإمــارات العربيــة المتحــدة والمملكـــة العربيــة السعوديــة والكويـــت

تطلق منصة ”مختبر التعلم“ برنامجًا فريدًا من نوعه لتمكين طلبة المدارس الثانوية من تطوير مهاراتهم وإطلاق العنان لإمكاناتهم. يقدم معسكر هارفارد التدريبي للأعمال والقيادة فرصة فريدة من نوعها للطلبة للتعلّم من مرشدين من جامعة هارفارد، ويتم تنظيمه في دبي وأبوظبي والرياض والكويت خلال الأسابيع المقبلة.

يستهدف معسكر هارفارد التدريبي للأعمال والقيادة الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، وهو البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، إذ هو مصمم لتعزيز روح ريادة الأعمال التي يمكن أن تدفع عجلة النمو الاقتصادي. يشاعد هذا البرنامج الطلبة على استكشاف مسارات مهنية مختلفة وبناء المهارات الأساسية واكتساب الخبرة المهنية العملية. يُقام البرنامج على مدار ثلاثة إلى أربعة أيام، ويربط البرنامج القادة الشباب الطموحين مباشرةً مع مرشدين من كلية هارفارد للأعمال وكبار المستشارين الدوليين، لتلقي إرشاد شخصي مصمم خصيصاً لمشهد الأعمال العالمي.

من خلال دمج الأطر الاستشارية القائمة على الصناعة ودراسات الحالة الواقعية الصعبة، تركز كل جلسة من البرنامج على مجال رئيسي من مجالات الأعمال، وتجمع بين النظريات والتمارين العملية والمحاكاة لتزويد قادة المستقبل بقدرات التفكير الاستراتيجي اللازمة للتفوق في الاقتصاد المتنوع بشكل متزايد. يبني اليوم الأول أسس الطلبة في مجال الاستشارات واستراتيجية السوق، بينما يركز اليوم الثاني على المهارات الأساسية للتفكير النقدي وحل المشكلات.

يُتوّج البرنامج بيوم لريادة الأعمال والتطوير الوظيفي، حيث يتعلم المشاركون فيه كيفية إنشاء وتمويل مشروع تجاري جديد واستكشاف أفضل الممارسات في إعداد السيرة الذاتية وتقنيات إجراء المقابلات الشخصية. سوف تتاح الفرصة للطلبة لتطوير مشروع وتقديمه في منتدى عام، كما يحصل جميع المشاركين على شهادة اعتراف بإنجازاتهم عند الانتهاء من البرنامج.
يعتبر معسكر هارفارد التدريبي للأعمال والقيادة جزءًا من مجموعة من البرامج التي يرعاها مختبر التعلم لمساعدة طلبة المدارس الثانوية على استكشاف خياراتهم المهنية واتخاذ خيارات مستنيرة عند بدء التخطيط للتعليم العالي. من خلال مزيج من الدورات التعليمية وبرامج التنمية الشخصية المنظمة والتدريب الافتراضي والجولات الغامرة، يوفر مختبر التعلم مجموعة متكاملة من مبادرات الاكتشاف والتطوير المهني التي تتجاوز الأكاديميين التقليديين لتمكين الطلبة من تحقيق أهدافهم.

أفاد فارون جاين، مؤسس مختبر التعلّم: “هدفنا هو دعم طلبة المدارس الثانوية لاستكشاف مسارات مهنية مختلفة وتطوير المهارات ذات الصلة بالأعمال، بهدف تجهيزهم لاتخاذ القرارات الصحيحة وتحقيق طموحاتهم. صُمم معسكر هارفارد التدريبي للأعمال والقيادة لتطوير مهارات متخصصة خارج الإطار التعليمي التقليدي، ويوفر فرصة فريدة من نوعها لوضع تلك المهارات موضع التنفيذ لبناء الثقة وإنشاء علاقات مهنية في سن مبكرة.”

سوف يُقام معسكر هارفارد التدريبي للأعمال والقيادة في مدرسة جيمس متروبول – الواحة في دبي ابتداءً من 28 يونيو، ومدرسة كامبردج الدولية في أبوظبي ابتداءً من 2 يوليو، وفي مدارس الرياض بالرياض ابتداءً من 7 يوليو، ومدرسة إنوفا الدولية للغة الإنكليزية في الكويت ابتداءً من 13 يوليو.

Continue Reading

منوعات

قمة الزراعة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا 2025 تُختتم بالتزامات ثاقبة لتوسيع الحلول القائمة على الطبيعة من أجل أنظمة غذائية مقاومة لتغيرات المناخ

Published

on

By

 

برعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية

 

انعقدت القمة الأولى للزراعة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، بتنظيم من مبادرة الزراعة المتجددة التابعة لغومبوك، وبرعاية كريمة من وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية. تُعد هذه القمة المنصة الأولى من نوعها المخصصة للزراعة المتجددة في المنطقة، حيث جمعت أكثر من 150 مشاركاً من أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، من صنّاع السياسات، الأكاديميين، المبتكرين، المستثمرين، وممثلي المجتمع المدني، بهدف رسم مسار موحّد نحو أنظمة غذائية مستدامة وتجديدية وقادرة على التكيّف مع تغيّر المناخ.
وبالشراكة مع كل من أتش أس بي سي، البنك السعودي الأول، معهد التكنولوجيا الأوروبي للأغذية، فريق المبعوثين رفيعي المستوى لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة، والتحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، أطلقت القمة دعوة مؤثرة للعمل على توسيع نطاق الزراعة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.
وتحت شعار “استصلاح التربة كرأس مال: أنظمة غذائية متجددة وحلول قائمة على الطبيعة”، شهد الحدث الذي امتدّ ليوم كامل، سلسلة من الكلمات الرئيسية رفيعة المستوى، وجلسات حوارية بقيادة خبراء، بالإضافة إلى مشاورات إقليمية، ونهائيات العروض التقديمية، حيث تم الإعلان عن الفائزين الثلاثة في برنامج غومبوك لمشاريع الزراعة المتجددة، والذي سلّط الضوء على ابتكارات علمية وبحثية من قِبل المتأهلين للمرحلة النهائية من دفعة 2024/2025، والمصمّمة لإحداث تحوّل في أنظمة الغذاء.
وقال الدكتور زياد الزيادي، المدير العام للشراكات وبناء القدرات بوزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية: “لقد كان شرفاً كبيراً لوزارة البيئة والمياه والزراعة أن تتولى رعاية قمة الزراعة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا 2025. لقد تميزت القمة بجودة النقاشات، تنوّع المشاركين، وجدول أعمال يركّز على الحلول، مما أسهم في خلق منصة فعّالة للتعاون. وقد سررتُ بالمشاركة في مناقشات الجلسة المغلقة، حيث استكشفنا مناهج مبتكرة لتحسين صحة التربة، تحويل نظام الغذاء، والممارسات المتجددة المناسبة لتحديات المناخ في منطقتنا. كما أتيحت لوزارة البيئة والمياه والزراعة فرصة استعراض أبرز المبادرات الوطنية التي تدعم التحوّل نحو أنظمة زراعية مستدامة وقادرة على التكيّف في المملكة العربية السعودية. ونحن نتطلع إلى مواصلة الزخم الذي حققته هذه القمة، وبناء شراكات أقوى وأكثر تأثيراً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا”.
بدوره، علّق المهندس راكان العتيبي، مدير أمانة التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء قائلاً: “تشرفنا بالانضمام إلى قمة الزراعة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا كشريك مؤثر، وهي خطوة رائدة نحو إعادة تصور مستقبل الزراعة في واحدة من أكثر مناطق العالم تحدياً. لم تكن هذه القمة مجرد فعالية، بل نداءً جماعياً للتحرك، جمعت تحت مظلتها قادة ومبدعين وصنّاع تغيير، من أجل صياغة حلول حقيقية تعزز القدرة على التكيّف مع التغير المناخي، وتحقيق الأمن الغذائي، وتجديد النظم البيئية في المنطقة. في التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، نؤمن بأن القيادة الحقيقية تعني بناء جسور التواصل بين القطاعات، رعاية الابتكار، وتمكين المجتمعات. ونحن فخورون بأننا ساهمنا في منصة تجسّد هذه القيم، وتشكّل نموذجاً ملهماً للتعاون المستقبلي وتحقيق الأثر المنشود. معاً، نزرع اليوم بذور مستقبل أكثر استدامة وتجديداً”.
أبرز المحطات التي تخللت القمة:
– رعاية ملكية وقيادة إقليمية:
استُهلّت فعاليات القمة بكلمات افتتاحية من صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل آل شعلان وصاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي آل سعود، المؤسِّستين الشريكتين لمجموعة أيون، حيث شدّدتا على الدور المحوري الذي تلعبه القيادة الإقليمية في تعزيز الاستراتيجيات الإيجابية للطبيعة.
– جلسات نقاش رفيعة المستوى:
تناولت الندوات رفيعة المستوى مواضيع ملحّة شملت أطر السياسات العامة الداعمة، وتوسيع نطاق الابتكار المتاح، وتفعيل آليات تمويل محفّزة، إلى جانب استعراض نماذج ناجحة في الزراعة المتجددة، بهدف تمكين الزراعة القادرة على التكيّف مع تغيّر المناخ، وذلك بمشاركة خبراء من مؤسسات مرموقة، منها: استدامة، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، التابع لـCGIAR، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومؤسسة إي آي تي فود، ومؤسسة Earthna التابعة لمؤسسة قطر، وفريق الأمم المتحدة للمناخ، إلى جانب جهات أخرى رائدة.
– عرض الابتكارات الرائدة:
تم تسليط الضوء على 20 حلاً مبتكراً تم اختيارها ضمن برنامج المشاريع الزراعية المتجددة من غومبوك (دفعة 2024/2025) خلال عرض تقديمي حي، حيث استعرض خمسة متأهلين نهائيين مشاريعهم على خشبة المسرح. وقد مُنحت الجوائز والدعم للفائزين الثلاثة الأوائل لتوسيع نطاق ابتكاراتهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.
– حفل إعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة الأوائل في برنامج غومبوك لمشاريع الزراعة المتجددة للدفعة 2024/2025
حصل كل فائز على منحة مالية بقيمة 20 ألف دولار، إلى جانب الإرشاد المهني، وفرص لتبنّي مشاريعهم، ودعم إضافي من منظومة الشركاء الداعمين للمبادرة. ويهدف هذا الدعم المتكامل إلى تمكين الفائزين من توسيع نطاق ابتكاراتهم وتحقيق أثر اجتماعي وبيئي أوسع.
الفائزون هم:
● أكتينوبكتيريا – عزل وتوصيف أكتينوبكتيريا مقاومة للإجهاد المائي في التربة القاحلة، أميمة مرهان – المغرب
● فارم تو 2أف أس (الوقود والأسمدة) – الهضم اللاهوائي لتحويل مخلفات الحيوانات إلى طاقة حيوية وأسمدة، د. بدور الغامدي، م. وفاء الرشيد، د. عادل عبد النور – استدامة، المملكة العربية السعودية
● ريد دوت – المكافحة الانتقائية القائمة على الحمض النووي الريبوزي لسوسة النخيل الحمراء، تيودورو غارسيا ميلان، فران روبسون، فيرونيكا جريكو – المملكة المتحدة
نتائج المشاورات الإقليمية:
شهدت الجلسة المغلقة لقاءً جمع نخبة من أصحاب الاختصاص رفيعي المستوى، بهدف وضع أسس تعاون إقليمي حول أولويات استراتيجية مشتركة، تمهيداً لتطوير إطار عمل متكامل للزراعة المتجددة، يساهم في تعزيز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا كمركز عالمي للابتكار، وكمحورٍ للتميّز فيما يتعلق بالزراعة في الأراضي الجافة وأنظمة الغذاء المقاومة لتغيّر المناخ.
سيتم نشر الأفكار المستخلصة من هذه الجلسة في ورقة النتائج والرؤى القادمة، والتي ستكون بمثابة خارطة طريقة إقليمية للعمل الجماعي. وستوجّه هذه الورقة المرحلة التالية من مبادرة الزراعة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وتساهم في تعزيز دور المنطقة الريادي في تقاطع قضايا المناخ، والغذاء، واستعادة النظم البيئية.
يُعدّ هذا الحدث البارز نتاجاً لمبادرة غومبوك المتنامية بسرعة في مجال الزراعة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، التي تم إطلاقها في ديسمبر 2023 بالتعاون مع شركاء مثل أتش أس بي سي، والبنك السعودي الأول، ومؤسسة إي آي تي فود، وفريق المبعوثين رفيعي المستوى لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة. وقد استقطبت المبادرة اهتماماً من أكثر من 660 بحثاً مبتكراً وحلولاً علمية، من 80 مؤسسة بحثية، و65 دولة، وعززت شبكة فعّالة من الشركاء من مختلف القطاعات.
وبحسب تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسِّسة والمديرة العامة لشركة غومبوك: “تشكّل هذه القمة محطة مفصلية في مسيرتنا نحو تجديد النُظُم البيئية وتطوير الزراعة في المناطق الشحيحة بالمياه. وقد أظهرت الحوارات التي شهدناها اليوم، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، تمتلك إمكانات هائلة لتكون رائدة في تطبيق الحلول الزراعية المتجددة، بوصفها حاضنة للابتكار ومركزاً للتميّز في الزراعة الصحراوية والمقاومة لتغيّر المناخ.”
ومع ختام القمة، تؤكد غومبوك التزامها ببناء منظومة داعمة تربط بين العلم، الابتكار، السياسة، والتمويل — ممهدةً الطريق نحو تحوّل شامل في أنظمة الغذاء لتحقيق مستقبل تجديدي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.

Continue Reading
Advertisement

Trending