تسلط “أطلس للاتصالات”، إحدى الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات المتكاملة والحلول الأمنية، الضوء على مجموعتها الجديدة والمتطورة من حلول نظام التعرف على السفن (VIDS) وذلك خلال مشاركتها في فعاليات دورة هذا العام من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2017” (IDEX 2017)، المنعقد حتى تاريخ 23 فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. كما تعرض “أطلس للاتصالات”، التي تعد الذراع التكنولوجي الإقليمي لشركة الاتصالات الإماراتية المرموقة “مجموعة أطلس”، أهم فوائد ومزايا مجموعة حلولها المتطورة الجديدة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية هذه الحلول في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز مراقبة وحماية السواحل في المناطق البحرية لدولة الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
ووفقاً لكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة، فإن مشاركة “أطلس للاتصالات” في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي تأتي في وقت مناسب واستراتيجي على اعتبار أن إطلاق نظام التعرف على السفن سيساعد في تلبية الحاجة إلى وجود حل متكامل لحماية السواحل المحلية والمراقبة المستمرة للمناطق البحرية. وتشتمل البنية التحتية الشبكية المتكاملة لنظام التعرف على السفن على برنامج رئيسي وبنية تحتية مثل الرادارات والكاميرات بعيدة المدى وأجهزة التعقب “إي-باسبورت” (E-Passport) والأنظمة الخادمة الخاصة بالمواقع والربط وأنظمة القيادة والسيطرة. ومن خلال طرح نظام التعرف على السفن، تسهم شركة “أطلس للاتصالات” بشكل كبير في دعم تحرك دولة الإمارات نحو تعزيز الوعي بالمجال البحري وتحسين الإجراءات الأمنية البحرية، التي تعتبر جزءاً مهماً من منظومة الأمن القومي للدولة.
وتركز الشركة على عرض المزايا والقدرات المتطورة للجيل الجديد من جهاز تعقب السفن “إي-باسبورت”، الذي يعد نظاماً مثالياً لمراقبة السفن وحمايتها في جميع الأوقات. وأشاد الخبراء البحريون المحليون بتطوير هذا التطبيق الجديد واصفين إياه بأنه جهاز لإنقاذ الأرواح يعمل بسلاسة مع نظام الاتصال الآمن والخاص “تيترا” وكذلك مع شبكة “التطور طويل الأمد” (LTE). ومن خلال استخدام الجيل الجديد من الحل “إي-باسبورت” يمكن تفادي الحوادث والكوارث كتصادم السفن، بالإضافة إلى تخفيض حوادث حركة المرور البحرية في المياه المحلية. وعلاوة على ذلك، يعتبر هذا الحل جهاز تعقب آمن وموثوق يعلب دوراً مهماً في عمليات مراقبة السواحل وأمن وحماية الحدود البحرية، ويمنع بسهولة عمليات التهريب والدخول غير المشروع للمهاجرين.
وتم تطوير وتصميم الجيل الجديد من جهاز “إي-باسبورت” بحيث يعمل في مختلف الظروف المناخية القاسية، حيث أثبت جدارته كأداة موثوقة وفعالة للاستخدام في أنشطة مثل عمليات البحث والإنقاذ ومراقبة الحدود وحالات الطوارئ والاستجابة للكوارث والقيادة والسيطرة للقوات البحرية التي تقوم بدوريات منتظمة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات. كما يمكن لهذا الجهاز العمل لمدة 30 يوماً متواصلة لاحتوائه على بطارية داخلية، بالإضافة إلى توفيره البيانات في الزمن الحقيقي لاستخدامها في تقارير العمليات البحرية.
ويستند حل التعقب هذا إلى تكنولوجيا متطورة لشركة “ايرباص” لاستخدامه مع شبكات “تيترا” و”التطور طويل الأمد”، كما يمكن استخدامه أيضاً وبسلاسة مع شبكات الجيل الرابع (4G) والجيل الخامس (5G). وتم تطوير الجهاز من قبل شركة “أطلس” وشركائها العالميين وهو يحتوي على أفضل المكونات التي أثبتت جدارتها في العمل ضمن بيئة المنطقة. ويتم ضمان مكونات النظام لمدة لا تقل عن 10 سنوات بعد إتمام عملية البيع، حتى في حال تم تحديثه إلى نسخة جديدة. وتعد مثل هذه الأجهزة منتجات طويلة الأمد، حيث تستغرق عمليات تحديثها بشكل عام وقتاً طويلاً نظراً لارتباطها بمسألة الأمن القومي.
وقال راشد المطوع، نائب رئيس مجموعة شركات “أطلس”: “نحن سعداء بمشاركتنا في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي هذا العام والذي يتيح لنا الفرصة لإطلاق نظامنا الجديد للتعرف على السفن والتعريف بمزاياه. ويؤكد إطلاقنا لهذه المجموعة الجديدة من الحلول على التزامنا بتوفير حل فعال ورفيع المستوى لدعم السلطات الأمنية في دولة الإمارات، لاسيما فيما يتعلق بجهودها لحماية الحدود البحرية. ويعد الجيل الجديد من نظام “إي-باسبورت” أكثر من مجرد جهاز للتعقب، إذ يعتبر أداة لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ حيث يزود فرق الإنقاذ بالإحداثيات الدقيقة مسبقاً، ما يساعد على تحسين آلية الاستجابة وعمليات الإنقاذ”.
وأشار المطوع إلى أن إطلاق نظام التعرف على السفن يأتي في إطار التزام “مجموعة أطلس” القوي تجاه سياسة التوطين في دولة الإمارات، حيث تم تصميم مكونات هذا النظام محلياً، ما يسهم في خلق فرص العمل لمواطني الدولة، خاصة للمختصين في مجالي الهندسة والتقنية. ولفت إلى أن هذه الجهود تعكس دعم الشركة وثقتها في رعاية المواهب المحلية بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، مؤكداً على أهمية تنمية الموارد البشرية وتمكين القطاع الخاص والحفاظ على الأمن الدولي والقومي. كما أشار أيضاً إلى أن انتاج الجيل الجديد من الحل “إي-باسبورت” جاء بناء على تلبية متطلبات دولة الإمارات وبنيتها التحتية وهو يتوافق مع شبكات “تيترا” و”التطوير طويل الأمد” مع إمكانية تشفيره بشكل تام أثناء الخدمة ومقاومته للتلاعب وكذلك قدرته على العمل مع الشبكات المغلقة.
وأضاف المطوع: “يتوافق هذا المنتج مع الشبكة الآمنة للاتصالات الحرجة. ومع بدء دول مجلس التعاون الخليجي في الاستفادة بشكل كامل من شبكات “تيترا”، فإن الجيل الجديد من الحل “إي-باسبورت” يعد خياراً استثمارياً ممتازاً في هذا السياق، وخاصة فيما يتعلق بالسعي إلى توفير مراقبة دائمة للحدود البحرية لدول المجلس”.
وأعربت “أطلس للاتصالات” خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الذي يستمر لخمسة أيام، عن ثقتها وتفاؤلها بالإقبال المتوقع على نظام التعرف على السفن الجديد. واختتم المطوع: “نهدف إلى تسويق نظام التعرف على السفن ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات، ونتطلع كذلك إلى تسويقه في الأسواق المحتملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن فخورون بالدعم المقدم من حكومة دولة الإمارات، التي شجعتنا على أن نصبح مطورين ومصدرين للحلول عالمية المستوى. وتدرك حكومة الدولة أنه يمكن استخدام التكنولوجيا لتسهيل مهامها، ونحن ملتزمون تماماً بتلبية احتياجاتها وتجاوز توقعاتها في هذا الإطار”.