Connect with us

اقتصاد وأعمال

صدارة وشركة مصادر كيماويات الطاقة توقعان اتفاقية إنشاء مصنع في مجمع”بلاسكيم” ,,

Published

on

وقعت شركة صدارة للكيميائيات (صدارة) وشركة مصادر كيمياويات الطاقة، وهي مشروع مشترك تم تأسيسه مؤخراً بين شركة “هاليبرتون”وشركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة)، اتفاقية شراكة طويلة الأمد تقوم بموجبها شركة “مصادر كيماويات الطاقة”بشراء منتجات من صدارة لاستخدامها كلقيم لمصنع إنتاج الكيميائيات الجديد، الذي سيتم بناؤه في مجمع”بلاسكيم”.

ويقع مجمع “بلاسكيم”،الذي يعد ثمرة للتعاون المشترك بين صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع، على مساحة 12 كلم مربع، بجوار مجمع صدارة للكيميائيات،في مدينة الجبيل الصناعية الثانية .

وبموجب الإتفاقية، ستقوم (صدارة) بتزويد المصنع الجديد بمادتي الإيثلين أوكسايد (EO) والبروبلين أوكسايد (PO) على مدى 20 عاماً.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة “مصادر كيماويات الطاقة”هي شركة سعودية محلية متخصصة في توفير الكيميائيات المستخدمة في صناعة النفط والغاز .

وبهذه المناسبة،أشار المهندس زياد اللبان، الرئيس التنفيذي لشركة (صدارة) ، إلى أن هذه الإتفاقية طويلة الأمد والإستراتيجية “تعتبر خطوة هامة في عملية تطوير سوق كيميائيات محلي لقطاعي النفط والغاز.

وبالإستفادة من معرفة وخبرة كل من شركة “هاليبرتون”وشركة طاقة، وباستخدام منتجات (صدارة)، سنعمل سوياً على دعم قطاع النفط والغاز في المملكة من خلال إنتاج مواد كيميائية أساسية محلياً” .

وأكد المهندس محمد العزاز، مدير تطوير الصناعات الكيميائية والتحويلية في شركة صدارة، بأن مجمع “بلاسكيم” يعتبر فريداً من نوعه لتعزيز ودعم فرص الصناعات التحويلية في العديد من قطاعات السوق”، مضيفاً بأن (صدارة) ستمكن العديد من القطاعات التي تعتمد على مادتي الإيثلين أوكسايد والبروبلين أوكسايد، حيث ستقوم صدارة بتوفير 60,000 طن سنوياً من الإيثلين أوكسايد و20,000 طن سنوياً من البروبلين أوكسايد من خلال خط أنابيب إلى المستثمرين في مجمع بلاسكيم .
وتتطلع (صدارة) إلى الترحيب بشركة مصادر كيماويات الطاقة كونها أول مستثمر في مجمع “بلاسكيم”، والثاني في مدينة الجبيل الصناعية الثانية بعد مشروع شركة “داو” لأغشية التناضح العكسي.

وسيستفيد المستثمرون في مجمع “بلاسكيم” من العديد من الخدمات المشتركة التي يجري تطويرها في المجمع والتي ستسهل عملياتهم على المدى الطويل .

وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة طاقة وشركة مصادر كيماويات الطاقة، الأستاذ محمد يوسف رفيع، عن سعادته بتوقيع الإتفاقية بين شركة “مصادر كيماويات الطاقة” و(صدارة)، مضيفاً بأن”هذه الشراكة الإستراتيجية ستلبي خططنا الطموحة في بناء منشأة عالمية المستوى لإنتاج الكيماويات في الجبيل، لدعم نشاطات شركة أرامكو السعودية وعملياتها في التنقيب والإنتاج، ولخدمة عملائنا في جميع أنحاء المنطقة”.

كما أكد السيد كيث برنارد، عضو مجلس إدارة شركة مصادر كيماويات الطاقة ونائب رئيس شركة “هاليبرتون ملتيكيم”، على  أن هذه الاتفاقية “هي بداية لعلاقة عمل طويلة الأمد مع شركة صدارة، وبأننا واثقون من قدرتهم على توريد المواد الكيميائية اللازمة بشكل آمن لدعم مصنع إنتاج الكيميائيات الجديد الذي  نعمل على إنشائه لخدمة شركة “أرامكو السعودية” وغيرها من العملاء المتميزين في المنطقة”.

كما أضاف بأن “هذه الإتفاقية هي تأكيد على التزامنا بالإستثمار في المملكة، ودعم قطاع النفط والغاز فيها” .

ويتوقع أن يستقطب مجمع “بلاسكيم” استثمارات متنوعة في التطبيقات المتعددة للصناعات التحويلية، من بينها إنتاج كيميائيات النفط والغاز، ومواد البناء، ومواد الطلاء، إضافة إلى منتجات العناية الشخصية والمنزلية.

وستخلق هذه الإستثمارات فرصاً وظيفية جديدة لأبناء المملكة العربية السعودية في قطاع الصناعات التحويلية، وستسهم في تحقيق خطط الحكومة السعودية في تنويع اقتصاد المملكة .

 

Sadara_1

Sadara Chemical Company (Sadara) and Energy Chemical Sources Company (ECSC), a newly formed joint venture between Halliburton and TAQA, have signed a long-term supply agreement through which ECSC will purchase product from Sadara to feed a new chemical production facility to be built in PlasChem Park located in Jubail Industrial City II

PlasChem Park is a 12 km2 industrial park adjacent to Sadara and is being developed under the collaborative efforts between Sadara and the Royal Commission for Jubail and Yanbu (RCJY) 

Under the agreement, Sadara will supply Ethylene Oxide (EO) and Propylene Oxide (PO) to the new ECSC facility in PlasChem Park over a period of 20 years

ECSC is a local Saudi company that specializes in providing oilfield chemicals for the oil and gas industry

Commenting on the agreement, Ziad Al-Labban, Sadara’s Chief Executive Officer, said, “This strategic, long-term supply agreement with ECSC is a key step forward in the development of the local oil and gas chemicals market

Capitalizing on TAQA and Halliburton’s combined knowledge and experience, and utilizing the chemicals that Sadara will be producing, we will together support the Kingdom’s oil and gas industry through the manufacturing of essential oil and gas chemicals locally” 

“PlasChem Park is uniquely positioned to enable and support downstream opportunities in many market segments. Specifically, we will enable many industries that rely on EO and PO, supplying 60,000 tons of EO and 20,000 tons of PO per year via pipeline to the PlasChem Park tenants, and we look forward to welcoming ECSC as the first tenant and the second in Jubail 2 after the Dow Reverse Osmosis Membrane project

PlasChem Park investors will benefit from the many shared services that are being developed in PlasChem Park, simplifying and streamlining their operations in the long run,” saidMohammad Alazzaz, Director of Value Park, Sadara 

Mohammed Y. Rafie, Chairman of TAQA and ECSC said “We are delighted to have completed this agreement with Sadara and we have every confidence that this strategic relationship will fulfill our ambitious plan to create a world class chemical production facility in Jubail to support Saudi Aramco Exploration & Production activities and customers in the wider region” 

Keith Barnard, a board member of ECSC and vice president of Multi-Chem, a Halliburton service, said “This agreement marks the beginning of a long-term relationship with Sadara

We are confident they will provide a safe supply of raw material ingredients to support the manufacturing base we are establishing to serve Saudi Aramco and other valuable customers in the region. It also reaffirms our commitment to invest in the Kingdom and support the burgeoning oil and gas industry there” 

The PlasChem Park is expected to attract diversified investments for downstream applications such as the production of oil and gas chemicals, construction materials, paints and coatings, as well as home and personal care products

These investments will create new jobs for Saudi nationals in the Kingdom’s downstream industry, as well as contributing to the fulfillment of the Government’s vision to diversify the Kingdom’s economy

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending