Connect with us

اقتصاد وأعمال

نستله تعلن نتائج مبيعاتها للأشهر الثلاثة الأولى من 2015: النمو العضوي 4.4%، وتطلعات العام 2015 ثابتة ومؤكدة

Published

on

قال بول بولكه، الرئيس التنفيذي لشركة نستله: “جاء نمو مبيعاتنا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام منسجماً مع توقعاتنا ومدفوعاً بالنمو الداخلي الفعلي ونظم التسعير المتبعة.

وسجلنا أداءً جيداً في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى تحقيق أداء قوي لنستله ووترز ووحدات أعمالنا الأخرى، بالتزامن مع مواصلة جهودنا للارتقاء بعملياتنا في كل من منطقة آسيا، أوقيانوسيا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية، ونتوقع أن تساهم مبادرتنا في هذا المجال بتحقيق نتائج ملموسة على امتداد السنة.
ونؤكد أن تطلعاتنا للعام 2015 ثابتة، إذ نسعى لتحقيق نمو عضوي بنحو 5% مع تحسن في الهوامش والأرباح الضمنية للسهم وفق أسعار العملات الثابتة وتعزيز كفاءة رأس المال”.

النتائج المالية

حققت نستله خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015 نمواً عضوياً بنسبة 4.4% يشمل 1.9% كنمو داخلي فعلي و2.5% في التسعير. وبلغت قيمة المبيعات 20.9 مليار فرنك سويسري، بنمو قدره 0.5%، وأدى الارتفاع المستمر لقيمة الفرنك السويسري مقابل العملات الأجنبية إلى ترك أثر سلبي (4.5%-). وساهم صافي قيمة الاستحواذات بعد عمليات التخارج في إضافة ما نسبته 0.6% إلى المبيعات.

وواصلت نستله نموها في مختلف المناطق الجغرافية بواقع 5.6% في الأمريكتين، و4.5٪ في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا و2.2٪ في آسيا وأوقيانيا  وأفريقيا. ونمت أعمالها في الأسواق المتقدمة بنسبة 2.5٪، في حين نمت أعمالها في الأسواق الناشئة بنسبة 6.7%.

منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بلغت قيمة المبيعات 3.9 مليار فرنك سويسري؛ النمو العضوي 5.3%؛ النمو الداخلي الفعلي 3.9%

  • شهدت مختلف أجزاء هذه المنطقة نمواً قوياً، مدفوعة بنجاح منتجات العناية بالحيوانات الأليفة Felix و Purina One و Gourmet. وحققت Nescafé Dolce Gusto نمواً جيداً في هذه المنطقة، كما هو الحال بالنسبة للأطعمة التي يمكن حفظها بدرجة حرارة الغرفة والحلويات والسكاكر، بفضل حلول عيد الفصح باكراً هذا العام. وتأثر النمو في هذه المنطقة بالتسعير في أوروبا الشرقية وتركيا.
  • سجلت معظم أسواق أوروبا الغربية أداءً جيداً، على الرغم من النمو البطيء في كل من سويسرا واليونان مطلع العام.
  • في أوروبا الوسطى والشرقية حققنا نمواً جيداً في بولندا وروسيا وأوكرانيا، على الرغم من الضغوطات الناجمة عن التضخم.
  • حققنا نمواً قوياً في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع نمو كبير في تركيا ولا سيما منتجات القهوة السريعة التحضير إضافة إلى أداء جيد في الشرق الأوسط على الرغم من التحديات الناجمة عن حالة عدم الاستقرار في اليمن.

منطقة آسيا، أوقيانيا وأفريقيا

بلغت قيمة المبيعات 3.6 مليار فرنك سويسري؛ والنمو العضوي 0.2- %؛ والنمو الداخلي الفعلي 2.3- %

  • كان النمو بطيئاً مطلع هذا العام ويرجع السبب الرئيسي في ذلك كما هو متوقع إلى الصين. ونحن مستمرون في العمل على تطبيق استراتيجيتنا القائمة على تحديث المنتجات والابتكار وتحسين التواصل. كما كانت الاوضاع في نيجيريا من العوامل المؤثرة في هذه المنطقة.
  • ساهمت ابتكارات مميزة مثل Nescafé Blend & Brew و KitKat Rubies في ماليزيا؛ شراب البروتين الفاخر Chun من Yinlu في الصين؛ والاستمرار في إطلاق Nestlé Milo Activ-Ho في وضع أسس قوية لتعزيز النمو المستقبلي في الأسواق الناشئة.
  • استمرت وحدات الأعمال الرئيسية في تحقيق أداء جيد بشكل عام. وحققنا نمواً حيوياً في اليابان بفضل الابتكار المستمر في المنتجات ونماذج الأعمال والنمو المتواصل لكيت كات.

نستله ووترز

بلغت قيمة المبيعات 1.7 مليار فرنك سويسري؛ النمو العضوي 7.3%؛ النمو الداخلي الفعلي 7.5%

  • واصلت نستله ووترز تحقيق نمو عضوي وداخلي قوي وواسع النطاق ضمن المناطق الجغرافية الثلاث التي تتواجد فيها. وكان هناك نمو من خانتين في الأسواق الناشئة ونمو من خانة واحدة بالمستوى المتوسط في الأسواق المتقدمة.
  • تم تسجيل نمو متسارع في مبيعات نستله بيور لايف Nestlé Pure Life. كما واصلت المنتجات العالمية الفاخرة مثل Perrier و Pellegrino تحقيق نمو قوي في أمريكا الشمالية وأوروبا وبقية أنحاء العالم. ومن بين المنتجات المحلية، حققت كل من Erikli في تركيا؛ والمنهل في المملكة العربية السعودية؛ و Buxton في المملكة المتحدة؛ و Yunnan Shan Quan في الصين نمواً كبيراً.

نستله تيوترشن

بلغت قيمة المبيعات 2.6 مليار فرنك سويسري؛ النمو العضوي 4.3%؛ النمو الداخلي الفعلي 1.3%

  • كان الأداء في بداية العام متباطئاً إلى حد ما ولا سيما في الأسواق الأكثر تقلباً في الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا، في حين سجلنا أداءً جيداً في آسيا والمكسيك.
    وواصلت Wyeth Infant Nutrition تحقيق نمو قوي في فئات حليب الرضّع وحليب النمو من خلال منتجات مميزة مثل Illuma و S-26 واستمرار توسع النطاق الجغرافي لهذه المنتجات.
    كما حققت منتجات غذاء الحبوب للأطفال أداءً جيداً في الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب شرق آسيا والهند، في الوقت الذي سجلت فيه منتجات الأطعمة والمشروبات المعبأة بأكياس أداءً جيداً أيضاً.

وحدات أعمال أخرى

بلغت قيمة المبيعات 3.3 مليار فرنك سويسري؛ النمو العضوي 8.1%؛ النمو الداخلي الفعلي 5.9%

  • نستله بروفيشنال Nestlé Professional: كان البداية واعدة هذا العام مع نمو متوازن ضمن وحدات أعمال الأطعمة والمشروبات، وارتكز النمو على الأسواق الناشئة في آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية.
  • واصلت منتجات نسبريسو Nespresso تحقيق نمو جيد في الأسواق ذات التنافسية العالية، مستفيدة من الابتكار والتحديث المستمر لأجهزة تحضير هذه المنتجات إضافة إلى الخدمات وتشكيلة أنواع القهوة الفاخرة المستخدمة في صناعتها، بالتزامن مع نمو مستمر على الصعيد الدولي.
  • حققت نستله لعلوم الصحة مبيعات قوية ضمن مجالات عملها الثلاث: العناية بالمستهلكين، والتغذية الطبية، والتغذية العلاجية الحديثة، مع أداء جيد في أوروبا والصين. وكانت أبرز مقومات النمو متمثلة بباقة منتجات Vitaflo؛ ومنتجات Alfamino ضمن منتجات العناية بحساسية الأطفال؛ وBoost في أمريكا الشمالية و Meritene في أوروبا.
  • استمرت Nestlé Skin Health في تحقيق نمو قوي ضمن كافة وحدات الأعمال مع أداء جيد في الأمريكتين وآسيا. واستند نمو مبيعات المنتجات المباعة بوصفات طبية على إطلاق Soolantra، العلاج الموضعي للإصابة بالوردية. كما ساهم منح الحقوق التجارية لعدد من منتجات العناية بالبشرة في أمريكا الشمالية في تعزيز المبيعات.

التطلعات المستقبلية

نؤكد تطلعاتنا الثابتة للعام 2015 الذي يبقى تركيزنا خلاله موجهاً على تطوير أداء الأعمال على المدى الطويل وتعزيز أسس التنمية المستقبلية، كما نتطلع لتحقيق نمو عضوي بنحو 5% مع تحسن في الهوامش والأرباح الضمنية للسهم وفق أسعار العملات الثابتة وتعزيز كفاءة رأس المال . 

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending