Connect with us

اقتصاد وأعمال

باب رزق جميل لتوظيف الإناث يساعد في توفير 25.3 الف فرصة عمل للسعوديات

Published

on

حقق باب رزق جميل لتوظيف الإناث (أحد مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية) نمواً في فرص العمل التي ساعد في توفيرها خلال عام 2014م والتي وصلت الى 25393 فرصة عمل للسيدات بنسبة ارتفاع قاربت الـ 50% عما تحقق في عام 2013م.

وتركزت النسبة الأكبر من فرص العمل التي ساعد باب رزق جميل لتوظيف الإناث في  توفيرها في برنامج العمل عن بعد والذي أستحوذ على اكثر من 23% من اجمالي محقق فرص العمل لتوظيف الإناث، ويعمل هذا البرنامج على توفير فرص عمل في الشركات والمؤسسات بمسميات متعددة ومواءمة ذلك بكفاءات سعودية مختلفة  يعملون من المنزل او عن طريق مراكز العمل عن بعد وذلك لمواكبة حياتهم الاجتماعية وتغنيهم عن المواصلات اليومية، وساعد هذا البرنامج في توفير 7496 فرصة عمل موزعة بين خمس مناطق على مستوى المملكة العربية السعودية، وفي هذا السياق أكدت الأستاذة أفراح موسى مديرة المنطقة الغربية أن أكبر عدد من هذه الفرص كانت في المنطقة الغربية بعدد تجاوز 2000 فرصة عمل، فيما تنوعت هذه الفرص في أكثر من 26 مهنة انخرطن فيها السيدات ومن أهمها دعم فني للمواقع الالكترونية، التسويق الالكتروني، التحصيل المالي، ترجمة نصوص، تصميم جرافيك، خياطة وتطريز وتعددت الفئات المقبلة على هذا البرنامج من ربات المنازل الى خريجات الثانوية والجامعيات.

وقالت رولا باصمد، المدير العام الأول للتوظيف النسائي في باب رزق جميل، نسعى لنشر ثقافة العمل بما يتماشى مع شريعتنا الاسلامية والمحافظة على قيمنا الدينية والمساعدة على توفير فرص عمل لهذا العدد من المواطنات السعوديات الذي يسهم بشكل كبير في المساعدة على تحقيق طموحات الدولة بتقليص نسب البطالة بين الإناث.

وكشفت باصمد، ان النمو الذي تحقق هذا العام لفروع باب رزق جميل لتوظيف الإناث ماهو إلا خطوة في المساعدة على توفير فرص عمل لهذا العدد من المواطنات السعوديات، معبرة عن أملهم في تحقيق طموحات  الدولة بتقليص نسب البطالة بين الأناث.

وأوضحت باصمد، ان خدمات باب رزق جميل لتوظيف الإناث قسمت على خمس مناطق جغرافية في المملكة العربية السعودية وتقدم خدماتها في اكثر من 40 مدينة ومحافظة، مؤكدة على انها تتعاون في هذا المجال مع الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة العمل ووزارة الشئون الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية والصناعية في مناطق المملكة، وأثنت في هذا الإطار على التعاون البناء والمثمر مع هذه الجهات وأبدت شكر وتقدير باب رزق جميل لتوظيف الإناث لهذه الجهات على الجهود التي بذلتها في معاونة  باب رزق جميل على المساعدة في توفير فرص العمل المناسبة للمرأة السعودية.

كما أضافت الأستاذة رباب يحيى مديرة المنطقة الجنوبية في بار رزق جميل لتوظيف الإناث ان الجهود بذلت لمساعدة طالبات الوظائف للحصول على افضل الفرص الوظيفية والتي كان من بينها نشاط البيع بالتجزئة التي تمت المساعدة في توفير أكثر من 3400 فرصة عمل في هذا المجال خلال عام 2014، وهو البرنامج الذي وجد اقبال كبير من طالبات العمل وثقة الشركات والمؤسسات المستفيدة من الكوادر الوطنية وشكلت فرص العمل التي توفرت في هذا البرنامج نحو 12% من اجمالي فرص العمل التي وفرها باب رزق جميل لتوظيف الاناث.

وأشارت الأستاذة هيفاء البار، مديرة المنطقة الشرقية في باب رزق جميل لتوظيف الإناث، الى ان نشاط توظيف الإناث في المصانع وصل الى 2556 فرصة عمل توزفت خلال عام 2014 شكلت حوالي 9% من اجمالي فرص العمل، تفاوتت  الوظائف في هذا المجال من العمل في خطوط الانتاج الصناعي، مشرفة مصنع، مديرة جودة، وفنيات مختبر، وساهمت المصانع في دعم تأنيث القطاع الصناعي بمختلف المسميات والمناصب الادارية و بعدد لا يقل عن 50 مصنع موزعة في مناطق المملكة.

وألمحت الأستاذة محاسن القريقري، مديرة المنطقة الشمالية، الى تنوع بقية الفرص التي ساعد باب رزق جميل لتوظيف الإناث في توفيرها خلال عام 2014 بين برامج التدريب المنتهي بالتوظيف بعدد 700 فرصة عمل وبنسبة 3% من الاجمالي وكذلك برنامج الدوام الجزئي وهو برنامج مستحدث يشترط فيه وجود عقد يحدد عدد ساعات دوام اقل من 8 ساعات يوميا ومايقارب 30 ساعة أسبوعيا .  

ونبهت محاسن الى ان فرص العمل في برنامج الدوام الموسمي وهو برنامج جديد أيضا يوفر موظفات يعملن فترة مؤقتة خلال المواسم كالأعياد والاجازات والحج ارتفعت الى مايقارب 1600 فرصة عمل وبنسبة 6% من اجمالي التوظيف النسائي .

اما الوظائف المتنوعة والتي تنوعت بين الوظائف الادارية والصحية والخدمات فقد بلغت اكثر من 8880 فرصة عمل وبنسبة تجاوزت 26% من اجمالي توظيف الاناث.

وقالت الاستاذة هدى الحربي، مديرة برنامج حافز في باب رزق جميل لتوظيف الإناث، ان البرنامج قام خلال العام 2014 بتنظيم “لقاءات أكسبرس” بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية في مناطق المملكة ووصل عددها الى 12 لقاءاً في مدن (أبها، جازان،  جدة، القصيم، الخبر، والمدينة المنورة) وشاركت فيها اكثر من 80 شركة وطنية وظفت خلالها 2457 سيدة سعودية من أصل 7989 حضروا هذه اللقاءات.

وقالت باصمد ان باب رزق جميل لتوظيف الإناث ابرمت خلال العام الماضي 52 اتفاقية مع شركات سعودية واجنبية للمساعدة على توفير الكوادر النسائية في الوظائف والمهن التي تتطلب التوظيف النسائي وكذلك التدريب المنتهي بالتوظيف وتقديم خدمات اخرى في مجال السعودة وتأهيل الكوادر الوظيفية، مشيرة الى ان هذه الأتفاقيات ساهمت كثيراً في تحقيق أهداف باب رزق جميل في الوصول الى فرص العمل الحقيقية والمتنوعة التي تحتاج اليها السيدات. كما انه تم من خلالها تغطية قطاعات مختلفة في سوق العمل السعودي من أهمها قطاع السياحة والفندقة والقطاع الصحي التجاري والخدمي والحرفي كما في التعليمي والاداري.

الجدير بالإشارة ان باب رزق جميل لتوظيف الإناث هي أحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية وتستهدف المساهمة الفاعلة في المساعدة في توفير فرص العمل للسيدات بعد التأكد من بيئة العمل ومصداقية الشركات الموظفة وتماشيها مع نظام وزارة العمل لتمكينهن من ايجاد المجال الملائم لإمكانياتهن وتحقيق اهداف الدولة في القضاء على البطالة وانتشار ثقافة العمل.

شلامy0001 شلامy0002

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending