Connect with us

اقتصاد وأعمال

كسب ولاء الموظفين واستقطاب أفضل الكفاءات.. استراتيجية ناجحة للشركات العائلية

Published

on

لكي تغدو حوكمة الشركات جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الشركة، لا بد لها أن تنطلق من قمة الهرم الإداري، وتحديداً من مجلس الإدارة والرؤساء التنفيذيين. وتعتبر النزاهة والشفافية والاستقلالية والمحاسبة ركائز أساسية لهيكلية الحوكمة الرشيدة، ويتعين على كل فرد من الموظفين الالتزام بهذه القيم. هذا ويعد رأس المال البشري، أي الكوادر البشرية التي تعمل في الشركة، أحد أهم وأثمن الأصول التي تمتلكها الشركة والمحرك الرئيس وراء نجاحها أو فشلها.

وعليه، ما هو تأثير حوكمة الشركات على بيئة العمل؟ وكيف يمكن للشركات العائلية كسب ولاء موظفيها واستقطاب أفضل الكفاءات؟

لقد بدأت مجموعة سدكو القابضة قبل بضعة أعوام رحلة جادة للتحوّل إلى شركة تطبق أفضل ممارسات حوكمة الشركات، بحيث تصبح قدوة  للشركات العائلية الأخرى في المملكة والشرق الأوسط لإحداث تغيير حقيقي في بيئة العمل المهنية. وفي هذا المجال ذكر أنيس أحمد مؤمنة، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة: “نحن ندير أصولا واستثمارات في دول مختلفة حول العالم، وبالتالي نحرص على بناء وتطوير أطر راسخة للحوكمة الرشيدة لدينا وفقاً لأفضل الممارسات المتبعة في المناطق الأخرى من العالم وبما يتناسب مع خصوصيتنا”.

تمثل الشركات العائلية ثلاثة أرباع الشركات الخليجية الخاصة العاملة في مجالات التجارة، والخدمات المالية، والعقارات، والبناء. وتعتبر هذه الشركات حديثة العهد، إذ تأسست غالبيتها خلال سبعينيات القرن الماضي، وهي تشهد حالياً تغييرات كبيرة لتعزيز استراتيجياتها وعملياتها التشغيلية لكي تتمكن من الاستمرارية في بيئة أعمال تزداد تعقيداً كل يوم.

وهذا هو الوقت المناسب للتفكير في تعزيز الهيكلية المؤسسية لتحديد الكفاءات الأساسية اللازمة لتمكين الشركات من دخول المرحلة القادمة من النمو، خاصة وأن المنافسة تحتدم بصورة متزايدة في ظلِّ التغير المستمر لمشهد الأعمال الحالي وسعي الشركات الإقليمية إلى توطيد علاقاتها مع الشركات العالمية وبالعكس. وفي هذا الإطار، تواصل الشركات المحلية تفوقها على نظيراتها الدولية، إذ تفضل الشركات العالمية التعاون معها بسبب خبرتها في الأسواق الخليجية. ولكن نظراً لتنامي عدد الشركات العائلية، فإن الخيارات اصبحت واسعة أمام الشراكات المحلية/ الدولية. وأما المؤكد، فإن الشراكات الناجحة ستقوم على أفضل الممارسات، لأن الحوكمة الرشيدة ترسِّخ الثقة وتُطمئن الموظفين وشركاء الأعمال إلى أن جميع الأطراف يتشاركون القيم ذاتها ويعملون لتحقيق الأهداف نفسها.

وقال عمرو قنديل، نائب الرئيس للموارد البشرية في مجموعة سدكو القابضة: “يشكل استقطاب أفضل الكفاءات وضمان ولاء الموظفين أمرين من أهم مقومات نجاح واستدامة أي شركة” وقد نفذت المجموعة عدداً من البرامج الموجهة نحو رعاية وتشجيع أفضل الممارسات بين الموظفين. وفي هذا الصدد، أضاف عمرو قنديل: “يعتبر العنصر البشري من أثمن الأصول لدينا، وقد ركزنا على تكوين فهم  شامل لآليات العمل على مستوى المجموعة، وتشجيع عملية التفكير بروح الفريق الواحد، والاستفادة بالشكل الأمثل من التناغم والتكامل الكبيرين بين وحدات الأعمال المختلفة في شركاتنا”.

ينبغي أن يكون التدريب وتطوير المهارات وإرساء ثقافة مؤسسية مبتكرة من الأولويات الرئيسية للشركات العائلية التي تتطلع إلى دفع عجلة نموها. وإلى جانب الإثراء المشترك للخبرات وتبادل الموارد بين الشركات العاملة ذات الصلة، يمكن للشركات العائلية الكبيرة على وجه التحديد- مثل المجموعات القابضة- أن تسهم في تعزيز نمو عمليات الشركة بوتيرة سريعة من خلال الارتقاء بالكفاءات والجهود المتطورة، الأمر الذي يوفر بدوره بيئة تشجع الموظفين على تبادل المعرفة والموارد في آنٍ معاً.

وعلاوة على ذلك، فإن تطبيق مبدأ التقدير والمساءلة بصورة عادلة على المسؤولين من أفراد العائلة وغيرهم من أصحاب المناصب من خارج نطاق العائلة سيشجع على اعتماد النوع المناسب من السلوكيات في جميع مفاصل الشركة. ومن شأن الشركة التي ترسي ممارسات فُضْلى لحوكمة الشركات ونظاماً متطوراً لقياس الأداء وتحديد المكافآت أن تستقطب أفضل الكفاءات في السوق.

كما نؤكد على المبادرات المنبثقة من إدارة المسؤولية الإجتماعية تحت شعار “نحو الإستدامة” وتندرج تحت ثلاثة محاور أساسية وهي “بيئتنا – كوادرنا – مجتمعنا”. بجانب نمو الأعمال، تهدف هذه المبادرات إلى تقوية العلاقات داخل بيئة العمل والمجتمع، وتعزِّز الولاء من خلال الحثِّ على التصرفات الصحيحة تجاه الموظفين والمجتمع والبيئة.

ومن أجل تعزيز العادات الصحية والإيجابية بين الموظفين، اختارت مجموعة سدكو القابضة مجموعة من المبادارات تحت شعار “كوادرنا”، لتقدم الكثير من البرامج الصحية والتطوعية والتطويرية، مثل “خليك صحي” والذي يشمل العديد من الفعاليات الصحية والرياضية منها “دوري سدكو لكرة القدم” و “خذ الدرج أحسن” وحملات تخفيض الوزن كحملة “ميزان الخير” وغيرها. وكذلك مبادرة “طوِّع مهارتك” لتعزيز روح التطوع في نفوس الموظفين، وبرنامج “تواصل” لمدِّ جسور التواصل بين منسوبي المجموعة في مختلف المناسبات، وبرنامج “إنجاز” لتقييم الأداء وتطوير القدرات، وبرنامج “موظف الشهر” لتحفيز الانجازات المميزة، وبرنامج نجوم مجموعة سدكو الذي يهدف إلى تشجيع الموظفين الذين أظهروا قدرات كامنة للتطور السريع على السلم الوظيفي.

وانطلاقاً من الشعور بالمسئولية تجاه البيئة والمجتمع، وتحت شعار “بيئتنا” قامت المجموعة بالعمل على تحسين البيئة الداخلية، فقدمت حملات التشجير وإعادة التدوير والتوعية بترشيد الطاقة والمياه، بهدف الوصول إلى المباني الخضراء صديقة البيئة، وكذلك المشاركة في “ساعة الأرض”.

وتحت شعار “مجتمعنا” كان للمجموعة الدور البارز بتقديم برنامج “ريالي” للوعي المالي، الذي كان له الأثر الواضح على الشباب والأشبال بتحسين العادات المالية، من حيث الميزانية والادخار والاستثمار والاقتراض والتعامل السليم مع المال، بالإضافة إلى الجهود الأخرى المختلفة في خدمة المجتمع التي تقدمها شركات المجموعة ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية.

وبالطبع، يجب مراقبة مثل هذه التغييرات الجوهرية الناجمة عن تنفيذ البرامج والمبادرات الجديدة في الشركة بشكلٍ صحيح لقياس النتائج. وتجري مجموعة سدكو القابضة دراسة استقصائية دورية لتقييم تفاعل الموظفين في خطط المجموعة والوقوف على ولائهم، وبناءً على نتائج هذه الدراسات يتم تزويد الشركات بالمعلومات القيمة لتطوير خطط عمل لإجراء مزيد من التحسينات في أماكن العمل.

وأضاف الرئيس التنفيذي: “يركز النهج الذي نتبعه في مجال حوكمة الشركات، من منظور رأس المال البشري، على تنمية الموارد البشرية وتطبيق أفضل ممارسات آليات العمل، ووضع منظومة المكافآت على أساس الأداء. ومن خلال التعيينات الخارجية في مجلس الإدارة، فقد اكتسب العمل منظوراً جديداً، ونلنا ثقة شركائنا التجاريين وموظفينا جراء العمل وفقاً لمصالح جميع الشرائح المعنية.

وتواجه معظم الشركات العائلية في المنطقة حالياً واقع تعاقب الأجيال، وتدار غالبيتها في الوقت الحاضر من قبل الجيل الثاني، فيما تمثل الشركات العائلية التي تدار من قبل الجيل الثالث 20%. وفي حالة دول مجلس التعاون الخليجي، فإن كل جيل يأتي بأعدادٍ مضاعفة لعدد أفراد الأسرة الأصلية. ونتيجة لذلك، تزداد المسؤوليات. ورغم ما تتضمنه هذه الامور من تحديات، تدل هذه  الحالة على أهمية وجود فريق قيادي قوي يشرف على العمليات اليومية وقيادة الشركة نحو مستويات من النمو المستدام.

وخلص أنيس مؤمنة إلى القول: “منذ عام 2004، بادرت مجموعة سدكو القابضة إلى الفصل بين ملكية وإدارة المجموعة من خلال انتخاب أول رئيس تنفيذي من خارج العائلة. ونفخر اليوم بما حققناه معاً بروح الفريق الواحد، وما زلنا نسعى جاهدين لتطبيق أفضل ممارسات حوكمة الشركات، لأننا ندرك أن هذه الممارسات تقودنا إلى مستويات أعلى من النجاح”.

اsed00002

 

Corporate governance can become an integral part of a corporate culture only if it stems from the senior management, namely, from the Board of Directors and Chief Executive Officers. Integrity, transparency and accountability are the mainstay of a good governance structure and every employee must abide by them. Furthermore, the human capital or the work force of a company is one of its most valuable assets and the major driving force behind its success or failure

Consequently, what is the impact of corporate governance on the work environment? How can family businesses gain the loyalty of their staff and recruit best talents

SEDCO Holding Group has embarked, over the past few years, on a studious exercise of transforming itself into a company that adheres to best practices of corporate governance. It utilizes this practice to serve as a role model for family businesses in the Kingdom and the Middle East to bring about real change in the professional work environment. To this regard, Anees Ahmed Moumina, CEO of SEDCO Holding Group has said: “we manage assets and investments in various countries worldwide. Therefore, we are eager to build and promote a solid framework for good governance in line with best global practices and which match our specificities”

Family businesses account for three quarters of private companies in the Gulf that operate in trade, financial services, real estate and construction. Such companies are newly established given that most of them were set up in the 1970’s. Today, they are undergoing major transformations in a bid to boost their strategies and operations to ensure their sustainability in a business environment that is growing increasingly complex

This then becomes the right time to start thinking of how to enhance the corporate structure in order to identify the required skills to enable companies to work towards the next phase of growth. This is especially the case since competition is becoming increasingly stiff under the constant change of the current business scene in addition to regional companies’ attempts to strengthen their ties with global companies and vice versa. Local companies however continue to gain the upper hand over their international counterparts because global companies prefer collaborating with local companies for the latter’s expertise in Gulf markets. However, given the increase in family businesses, the options have become broader for both local and global companies. What is certain is that successful companies will be built on best practices so long as wise governance bolsters confidence and reassures the staff and business partners that all the stakeholders share the same values and seek to attain the same objectives

Amro Kandil, Vice President of Human Resources at SEDCO Holding Group, stated: “Attracting best talents and gaining staff loyalty constitute the factors of success and longevity of any company”. The Group has implemented a number of programs designed to promote best practices among the staff. He then added: “The human element is our most valuable asset. We have focused on shaping an overall understanding of the working mechanisms of the Group level and have encouraged people to think in a sense of team spirit and to benefit from the harmony and complementarity among the various business units of our companies”

 Training, skills development and consolidation of an innovative corporate culture should be among the top priorities of family businesses that aspire to accelerate growth. As for mutually beneficial expertise and resource exchange among inter-related companies, major family businesses, in particular holding groups, can help increase growth of their businesses at a fast pace through talent enhancement and greater efforts, thereby creating an environment that encourages staff to exchange knowledge and resources simultaneously

Moreover, fair practices of evaluation and accountability of officials among family members and non-family members promote principled behavior across all sections of the company. Any company which cultivates the best practices of corporate governance and upholds an advanced system of performance evaluation and reward allocation attracts the best talent in the market

SEDCO Holding Group also lay emphasis on initiatives of the Corporate Social Responsibility Department – under the “Towards Sustainability” slogan, which falls under three basic pillars: “Our Environment – Our People – Our Community”. Apart from business growth, the initiatives are designed to foster closer ties within the work environment and the society and to promote loyalty through the encouragement of proper behavior toward the staff, the society and the environment

 In a bid to promote healthy and positive habits, SEDCO Holding Group has come up with a set of initiatives under the slogan “Our People” through which it provides health, volunteerism and development programs such as “Be healthy”. The latter comprises several health-related and sporting events such as the “SEDCO Football Cup”, “It’s better to take the stairs” and weight loss campaigns such as “Mezan AlKhair”, etc

Other initiatives exist such as the “Volunteer Your Skill” initiative, designed to promote volunteerism among the staff, the “Tawasul” program, designed to foster interaction among the Group’s staff at various events, the “Injaaz” program, designed to assess performance and build capacity, the “Employee of the Month” program, designed to serve as an incentive for outstanding achievement and the “SEDCO Group Stars” program, designed to spur employees who have the potential to climb the employment ladder rapidly

Driven by a sense of responsibility toward the environment and the society and under the “Our Environment” slogan, the SEDCO Holding Group has sought to improve the working environment by launching green office initiative, recycling as well as water and electricity saving campaigns so as to ensure that buildings are green and environment friendly. SEDCO Holding also takes part in “Earth Hour”

Under the “Our Community” slogan, SEDCO Group played a prominent role in presenting the “Riyali” financial literacy program, which had a significant impact on the youths and kids in terms of improvement of financial habits, budgeting, saving, investment, borrowing and proper handling of money. In addition to other efforts that companies of the SEDCO Group and the Salim Bin Mahfouz Foundation make to serve the society

Such significant transformations that stem from the implementation of new programs and initiatives at the company should be monitored properly in order to measure results. At SEDCO Holding Group, surveys are regularly conducted to assess the staff’s interaction with the Group’s plans and to ascertain their loyalty. Based on the conclusions of such studies, the operational companies are provided with valuable information to help them develop business plans designed to introduce greater improvements at the workplace

The Group’s CEO added: “the approach we have adopted with regard to corporate governance from the standpoint of human capital, focuses on the development of human resources and adherence to best work practices in addition to instituting a reward system for performance. Due to the appointment of external members to the Board of Directors, the work has acquired a new perspective and helped us gain the trust of our business partners, staff and all of our stakeholders”

Most local family businesses are currently grappling with the reality of generational succession, with the majority of them being run by the second generation, while only 20% of such businesses are being run by the third generation. As for GCC nations, succeeding generations tend to be double the number of the founding generation. As a result, the responsibilities keep rising. Despite the challenges that such developments entail, the phenomenon indicates the need to have a solid managerial team to oversee daily business and steer the company to sustainable growth

Anees Moumina concluded: “Since 2004, SEDCO Holding Group has been undergoing the process of separating ownership from the Group’s management by appointing the first CEO from outside of the family. We take pride in our accomplishments which were achieved in an environment of team spirit and we keep striving to adhere to the best practices of corporate governance because we realize that such practices will help us reach higher horizons”

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

إبيسود 6″ تعقد شراكة مع “لووب” لتعزيز الشمول المالي عبر خدمات التكنولوجيا المالية في المملكة العربية السعودية

Published

on

By

أعلنت “إبيسود 6″، الشركة الرائدة عالميًا في تقديم الحلول المؤسسية للمدفوعات ودفاتر الحسابات الرقمية، اليوم عن شراكتها مع “لووب”، أحد الأسماء البارزة في قطاع الدفع الرقمي الخاضعة لإشراف البنك المركزي السعودي. وتسعى “إبيسود 6″من خلال هذا التعاون إلى نقل خبرتها في توفير خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة، التي تقدمها في 40 دولة حول العالم، إلى المملكة العربية السعودية. وستركز الشراكة على تحسين خدمات البطاقات، والمحافظ الإلكترونية، وحلول الدفع الفوري من “لووب” لدعم هدفها الاستراتيجي بأن تصبح رائدة في تمكين الخدمات المالية الرقمية في المملكة.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تشهد حاليًا تسارعًا ملحوظًا في تبني تقنيات الدفع الرقمي إذ وصلت نسبة المدفوعات الرقمية في السوق السعودية مؤخرًا إلى 62%، مقتربة بذلك من النسبة الـبالغة 70% التي تسعى لتحقيقها بحلول عام 2025. ويعزى هذا التقدّم اللافت بشكل رئيس إلى خطة “رؤية 2030” الطموحة، التي تضع تعزيز البنية التحتية للتكنولوجيا الرقمية في البلاد على قائمة أولوياتها. وفي خضم هذا الزخم، تبرز “لووب” كشركة متخصصة في تقنية وحلول المدفوعات الرقمية، تسعى جاهدة لضمان تجربة مالية سلسة ومرنة للأفراد والمؤسسات على حد سواء في المملكة العربية السعودية. كما تعد عملياتها الاستراتيجية ومنتجاتها المبتكرة جزءً لا يتجزأ من مسيرة المملكة نحو تحقيق رؤيتها.

وفي هذا السياق، ستعتبر منصة تريتيوم® المتطورة والمملوكة حصريًا لشركة “إبيسود 6″ والتي ستوفرها لـ”لووب” من خلال هذه الشراكة عاملًا محوريًا في تغيير قواعد اللعبة لصالح “لووب” التي ستتمكّن بذلك من طرح حلول مبتكرة على أعلى مستوى من التقدم في مجال المدفوعات الرقمية في خطوة لا تسهم في تحقيق أهداف “رؤية 2030” فحسب، بل تسهّل أيضًا من إطلاق منتجات جديدة ومتطورة في السوق المحلية من المتوقع أن تلقى إقبالًا كبيرًا لدى عملاء “لووب”.

هذا وستعمل هذه المنصة العصرية المتطورة على تمكين “لووب” من إطلاق منتجاتها بسرعة لعملائها من الأفراد والشركات في السعودية حيث ستساعد في تبسيط تقنيات الدفع الخاصة بـ”لووب” على نحو يسهم في خفض التكاليف وتوفير بنية أساسية تقنية قابلة للتهيئة والضبط وجاهزة للاستخدام بواسطة أي منتج من منتجات الدفع الجديدة وعلى نحو يواكب التطوّر السريع الذي تشهده السوق السعودية.

وبهذه المناسبة، أعرب السيد/ “علي العبيد”، الرئيس التنفيذي لشركة “لووب”، عن تقديره العميق لهذه الشراكة قائلًا: “تعمل المملكة العربية السعودية جاهدة على الدفع بعجلة التغيير وتعزيز مكانتها الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية ولقد كان لتعاوننا مع “إبيسود 6″دور فعال في تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية على أرض الواقع وسيمثّل بلا شكّ نقلة نوعية في رحلة تحديث أنظمة المدفوعات في المملكة. كما أننا نتطلّع للعمل مع “إبيسود 6″ لإعادة رسم ملامح مستقبل المدفوعات الرقمية في المنطقة بأسرها”.

ومن جانبه صرّح السيد/ “جون ميتشل”، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “إبيسود 6″، قائلاً: “تمثل هذه الشراكة دفعة كبيرة إلى الأمام في رحلة تحديث أنظمة المدفوعات في المملكة العربية السعودية، ونحن نهدف من خلالها إلى دخول عصر جديد لأنظمة الدفع من خلال الجمع بين تقنية “إبيسود 6” الحديثة وخبرة “لووب” وروح الريادة التي تتمتع بها، ما يوفر للشركات والأفراد على حدّ سواء قيمة وفوائد لا تضاهى، ونحن بالتأكيد متحمّسون للعمل مع “لووب” لإحداث طفرة في أنظمة المدفوعات في جميع أنحاء المملكة”.

 

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

متطوعو فيديكس ينشرون السعادة بتعبئة وتوزيع أكثر من 2,300 طرد مساعدات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال رمضان

Published

on

By

تواصل فيديكس إكسبريس، وهي شركة تابعة لـفيديكس كورب، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز FDX))، والرائدة عالمياً في مجال النقل السريع، مبادرتها السنوية لدعم المجتمعات المحلية خلال شهر رمضان المبارك. وانضم أكثر من 100 متطوع في فيديكس لتعبئة أكثر من 2,300 طرد من المعونات الغذائية، بالتعاون مع مؤسسة “سمارت لايف” في الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة “صُنّاع الحياة مصر” في مصر، بهدف مساعدة المحتاجين.

وفي إطار التزام فيديكس الدائم بخدمة المجتمع، تعاون أعضاء الفريق لتعبئة سلال غذائية أساسية تشمل الأرز، المعكرونة، الفاصوليا، العدس، الملح، معجون الطماطم، الزيت، الدقيق، الجبن، السكر، التمر، والشاي. تم توزيع هذه المساعدات على العمّال في عجمان والأسر في القاهرة. هذا العام، وسع أعضاء فريق فيديكس دورهم من مجرد المشاركة في التعبئة إلى القيام بتوصيل الطرود، مما أضاف قيمة هامة للمبادرة.

ومن خلال التعاون مع مؤسسة “سمارت لايف”، ومؤسسة “صُنّاع الحياة مصر”، تؤكد فيديكس على التزامها الثابت و المستمر بالمساهمة المجتمعية ورغبتها في إحداث تأثير إيجابي عالمي.

مبادرة رمضان هي جزء من برنامج “فيديكس كيرز”، وهو البرنامج العالمي الذي تتبنّاه الشركة للتأكيد على مشاركتها المجتمعية، كما تم تطويره لتقديم المساعدة والدعم لجعل العالم مكاناً أفضل بالاعتماد على العمل التطوعي والعطاء الخيري.

Continue Reading
Advertisement

Trending