Connect with us

اقتصاد وأعمال

نوبكو تدعم المحتوى المحلي وتضخ أكثر من 3 مليار ريال لشراء الدواء والمستلزمات الطبية من المصانع المحلية خلال 2018

Published

on

شاركت الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية في منتدى ميزانية 2020 الذي نظمته وكالة شؤون الميزانية والتنظيم بوزارة المالية يوم الأربعاء 17 أبريل 2019 في فندق الإنتركوننتنال بالعاصمة الرياض تحت شعار (الشراكة والتمكين)، وحضره معالي وزير المالية ومعالي الوزراء ومعالي نواب الوزراء ووكلاء الوزارات وقيادات المؤسسات الحكومية ونخبة من المستشارين والخبراء الماليين.

واستعرض المنتدى استراتيجية الوزارة لإعداد الميزانية وقصص نجاح وانجازات الجهات الحكومية في اعداد الميزانية بجانب ورش عمل ناقشت تحديات رحلة إعداد الميزانية، بعد أن شمل النقاش محاور هامة تناولت التخطيط المالي والأتمتة وتعزيز الإيرادات وكفاءة الانفاق

وجاءت مشاركة نوبكو في المنتدى لاستعراض دور الشراء الموحد في رفع ميزانية 2020 وذلك من منطلق أهداف الشركة لتمكين القطاع الصحي الحكومي من رفع مستوى الخدمات الصحية وجهودها لتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي على الدواء وتحسين فعالية قطاع الرعاية الصحية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بما يدعم رؤية 2030 .

وضمن أعمال المنتدى كشف الرئيس التنفيذي لشركة “نوبكو” الأستاذ فهد الشبل عن تجارب نوبكو التي تم تطبيقها وأثرها على عائد الدولة وأثر ممكنات النجاح في رفع فاعلية الميزانية. معبراً في بداية العرض التقديمي عن سعادتهم في نوبكو بالمشاركة في هذه الفعالية الهامة التي تحدد مسار إعداد الميزانية بما يتسق مع توجهات الدولة لتفعيل الشراكات بين الجهات الحكومية وتمكينها من دعم ميزانية 2020 لبناء اقتصاد قوي ومستدام.

وأوضح الأستاذ الشبل نطاق عمل نوبكو وجهودها كسلسلة امداد ذات قيمة عالية تعمل على تطوير الخدمات الصحية من خلال إدارة عمليات الشراء الموحد وفق أساليب شفافة وخدمات ذات جودة عالية. كذلك من خلال تطبيق تقنيات النقل والتخزين لتوفير أسعار محفزة وحلول تشغيلية تعزز الشراء الاستراتيجي للدواء وتضمن استمرارية التوريد.

وبالنسبة لتجارب نوبكو في الشراء الموحد ودعم الميزانية ظلت نوبكو منذ تأسيسها تعمل لتمكين مشتريات الدواء في القطاع الصحي الحكومي، حيث شملت أول منافسة شراء على 48 بنداً دوائياً قفزت بحلول عام 2018 إلى 7.919 بنداً طبياً من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية تقدمت لها 47 جهة حكومية مقارنة ب 7 جهات في المنافسة الأولى في 2010.  مبيناً أن نوبكو تعمل بانسجام تام مع وزارة الصحة مما أسهم بقفزة عالية في بنود الشراء لديها إلى 4.425 بنداً بنهاية 2018 بدلاً عن 5 بنود في عام 2013.

وواصل فهد الشبل الكشف عن ملامح النمو والتطور التي شهدتها نوبكو حتى نهاية 2018 حيث أصبح لديها حالياً271 نقطة وصول من مستودعاتها المركزية في الرياض والمنطقة الشرقية بدلاً عن مستودع واحد للتخزين الطبي بدأ تشغيله في 2015. فضلاً عن 25.204 عرض فني تمت دراستها بواسطة فريق من نوبكو وممثلين للجهات المشاركة والمستفيدة

وبالنسبة لتجربة نوبكو لتحقيق كفاءة الإنفاق وفرت نوبكو أسعار شراء بنسبة بلغت 17% مقارنة بأسعار قنوات أخرى لنفس ماركة الدواء، وتوفير بنسبة 31% في حال شراء دواء بنفس الاسم العلمي، وساهم أسلوب الشراء الموحد بتوفير الأسعار بنسبة 50%.

وفي أطار دورها الاستراتيجي بتوفير عوائد للدولة تحقق كفاءة الإنفاق وتسهم برفع فعالية الميزانية، أكد الشبل أن نوبكو وفرت في 2018 وخلال منافسة واحدة فقط أكثر من 705 مليون ريال كفرق سعر نتيجة التفاوض بعد الترسية. كما استطاعت بنهاية العام نفسه أن توفر للدولة مبلغ 1.8 مليار ريال مقارنة بالأسماء العلمية و650 مليون ريال مقارنة بالأسماء التجارية ومبلغ 3 مليار ريال كمشتريات من المصانع المحلية عززت دور نوبكو في تنمية المحتوى المحلي 

وتسهم نوبكو برفع ميزانية الدولة من خلال الدليل الموحد الذي ينظم بنود الاحتياج بجانب إدارة المنافسات بشفافية عالية وإدارة العقود وفق آلية تحفظ حقوق الموردين والمؤسسات الصحية وتحقق أفضل الأداء التشغيلي والمالي.

من جانبه أشار الأستاذ سلطان المرشد مدير إدارة الاتصال المؤسسي في شركة نوبكو إلى أن نوبكو تخطط حالياً لاتباع أساليب تخزين حديثة تسهم بتقليل نسبة الدواء التالف من 7% سنوياً إلى ما يقارب 1% ، مما يدعم الميزانية الدولة بأكثر من 216 مليون ريال سنوياً. كما تخطط نوبكو لزيادة معدلات التوصيل بواقع مرتين في الأسبوع بدلاً عن مرة كل شهر وزيادة معدلات دوران المخزون لتقليل نسبة الراكد والتالف

وأشار المرشد لحزمة من حلول الأعمال التي تقدمها نوبكو داعياً القطاع الصحي الحكومي للاستفادة من “وصفتي” كخدمة مبتكرة، تمثل قناة وصول تربط المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بالصيدليات الخاصة وتخفض تكاليف شراء الدواء بنسبة 21% مع ضمان وصوله للمريض بسرعة وجودة عالية. كما دعا شركاء نوبكو لإجراء عمليات الشراء المباشر عبر منصة الشراء الإلكتروني لتحقيق وفورات بنسبة 30 – 40%. كما دعا الشبل الجهات المشاركة إلى مراجعة جدول المنافسات لرصد الاحتياجات من الدواء والأجهزة والمستلزمات الطبية، مما يضمن خدمات إمداد ذات كفاءة عالية وتوريد مستدام.

يذكر أن نوبكو إنطلقت في عام 2008 براس مال 1.5 مليار ريال وفق الأمر السامي الذي قضى بإنشائها تحت اسم الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية وهي شركة متخصصة تتبع بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وتملك الموارد الكافية والمرونة العالية لتحقيق المنفعة المتكاملة من الشراء الاستراتيجي للأدوية تحقيقاً لرفع كفاءة الإنتاج وتنمية المحتوى المحلي.

kkءءءثيييسسسسححخخ46'de00001

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending