ارتفعت الطاقة الإنتاجية السنوية لميناء الملك عبدالله إلى 2,301,595 حاوية قياسية بنهاية العام 2018، بزيادة تجاوزت 36% مقارنة بالعام 2017، ليحافظ بذلك على مركز الوصافة ضمن قائمة أكبر موانئ المملكة من حيث مناولة الحاويات. وارتفع الحجم الكلي للحاويات التي تمكن الميناء من مناولتها منذ بدء التشغيل في الربع الأخير من العام 2013 إلى 7,227,859 حاوية قياسية. وأوضحت إدارة الميناء أن ارتفاع الطاقة الانتاجية السنوية قد تحقق بشكل رئيسي مع ارتفاع حجم نشاط الصادرات والواردات بمعدل 8% مقارنة بالعام 2017.
وفي تعليق له، قال الأستاذ ريان قطب، الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله: “يشكل ميناء الملك عبدالله قصة نجاح حقيقية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، في ظل الأرقام المتميزة التي يحققها والتي تشهد تصاعداً عاماً بعد عام، حيث تحول الميناء إلى محرك رئيسي ورائد في قطاع الشحن البحري والخدمات اللوجستية، وذلك من حيث بناء المعرفة وإطلاق المبادرات ودعم مختلف الأنشطة في هذا القطاع.”
وأكد قطب أن “ميناء الملك عبدالله يتطلع لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة وتعزيز تنافسيتها عبر المساهمة بزيادة فاعلية الخدمات اللوجستية ودعم حركة التجارة بين المملكة والعالم تماشيًا مع رؤية 2030 وذلك من خلال تقديم بنية تحتية بمواصفات عالمية وخدمات لوجستية متقدمة، لكي يصبح مركزاً رئيسياً على خارطة الملاحة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى المملكة والمنطقة.”
وعودة إلى نتائج العام 2018، قال قطب، “لقد سجلنا ارتفاعاً قياسياً في مناولة الحاويات في النصف الأول من 2018، وتوجنا العام بزيادة تجاوزت الـ 36%، ونحن ماضون قدماً في تطبيق خططنا التطويرية لتقديم أفضل الممارسات في مجال تطوير وتشغيل الموانئ والخدمات اللوجستية المساندة، ما من شأنه رفع تنافسية المملكة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية وبالتالي الإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 اللوجستية.”
ومن الأرقام التي حققها ميناء الملك عبدالله مع نهاية عام 2018 هو ارتفاع حجم أعمال المسافنة إلى 1,847,569 حاوية قياسية، بنسبة 44% مقارنة بالعام 2017، بينما ارتفع عدد السفن التي استقبلها الميناء إلى 911 سفينة، بزيادة 12% مقارنة بالعام 2017 الذي استقبل خلاله 820 سفينة.
ويضم الميناء تجهيزات متطورة تشمل أرصفة حاويات بعمق 18 متر وهي الأعمق في العالم، كما أنه مزود بأكبر الرافعات في العالم وأكثرها تطوراً، والتي تستخدم أحدث التقنيات وتتمتع بطاقة رفع تصل إلى 65 طن وقدرة على مناولة 25 حاوية، بما يمكن الميناء من تقديم الخدمات لسفن الحاويات العملاقة، حالياً ومستقبلاً.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وسبق أن تم تصنيفه كأسرع موانئ الحاويات نمواً وضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. وتعمل بالميناء ثمانية من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم، مستفيداً من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية، ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي ويمكنهم من تحقيق النمو المنشود.