حققت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أرباحاً صافية بلغت (17.91) مليار ريال سعودي عن أعمالها عام 2016م، مقابل (18.77) مليار ريال عام 2015م، بانخفاض (4.58%)، وبلغت الأرباح الصافية في الربع الرابع من عام 2016م (4.55) مليار ريال مقابل (3.08) مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق، بزيادة (47.73 %)، ومقابل (5.22) مليار ريال في الربع السابق، بانخفاض (12.84%).
وأوضحت النتائج المالية الموحدة التي أعلنتها الشركة عن الربع والعام المنتهيين في 31 ديسمبر 2016م أن الأرباح التشغيلية للعام بلغت (26.88) مليار ريال بالمقارنة مع (28.52) مليار ريال عام 2015م، بانخفاض (5.75%)، وبلغت الأرباح التشغيلية في الربع الرابع (7.29) مليار ريال، مقابل (4.36) مليار ريال العام الماضي، بارتفاع (67.2%)، ومقابل (7.64) مليار ريال في الربع السابق، بانخفاض (4.58%).
بالمقابل شهدت عمليات الشركة الإنتاجية والتسويقية تصاعداً ملموساً خلال عام 2016م، حيث بلغ إجمالي المبيعات/ الإيرادات خلال الربع الحالي (34.03) مليار ريال، مقابل (34.16) مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره (0.4%). وبلغ إجمالي المبيعات / الإيرادات خلال الفترة الحالية (132.98) مليار ريال مقابل (148.09) مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره (10%). وبلغ إجمالي حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الملكية غير المسيطرة) خلال الفترة الحالية (163.04) مليار ريال، مقابل (161.92) مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره (0.7%)، وتم استخدام القوائم المالية المدققة للفترة المماثلة من العام الماضي والقوائم المالية غير المراجعة للربع الرابع من العام الماضي.
وفي تعليقه على النتائج المالية المعلنة عن السنة المالية 2016م، أفاد سعادة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي أن الشركة قدمت أداءً رائعاً هذا العام في مواجهة ظروف السوق غير العادية، ولديها قدرة مالية واستراتيجية قوية تؤهلها للاستفادة من الفرص التي تسنح خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي، كما تحقق (سابك) النمو المستدام، عبر توسيع الطاقات الإنتاجية لمرافقها القائمة، والاستثمار في مرافق صناعية جديدة واعدة في مختلف أنحاء العالم.
وأعرب سعادته عن تقديره للجهود المتفانية التي تبذلها إدارة الشركة وموظفوها، بدعم مجلس الإدارة برئاسة سمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، لتعزيز الأداء، وزيادة الإنتاج وحجم المبيعات عاماً تلو عام رغم انخفاض هوامش الأرباح، مؤكداً أن التصاعد الإنتاجي والتسويقي أمر مشجع للغاية نظراً لأن كل زيادة تدريجية في الطلب العالمي تجلب معها تحسناً فورياً في الربحية.
كما أشار البنيان إلى أن هيكل تكاليف الشركة لا يزال أحد ميزاتها، كما أن تطور هيكلها التنظيمي يركز أكثر على الأعمال وتفعيل العلاقات والعمل المشترك مع الزبائن، ما سيحقق المزيد من مزايا التكلفة مع استثمار الشركة لإمكاناتها في مجالات التخطيط الاستراتيجي، وإدارة سلسلة الإمدادات، وأفضل الممارسات في عمليات الشركة العالمية لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في جميع أنشطتها.
وتشهد أعمال (سابك) العالمية الآن مرحلة توسعية نتيجة المشاريع المشتركة الجديدة الكبرى المتوقعة مع شركات ريادية، مثل (شركة أرامكو السعودية) في المملكة العربية السعودية، وشركة (إكسون موبيل) في الولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة (شينهوا نينغشيا لصناعة الفحم) في الصين، وغيرها من المشاريع التي تستهدف إنجاز استراتيجية (سابك) التنموية، ومواصلة خدمة الزبائن عن قرب، ومشاركة التقنيات المتقدمة مع هؤلاء الشركاء الرياديين.
وقد أصبحت لدى (سابك) حالياً سلسلة إمدادات أكثر كفاية، وتكثف العمل لتحقيق مزيد من التحسينات في هذا المجال، وتعزيز نجاحاتها في الحفاظ على البيئة والصحة والسلامة والأمن بجميع مواقعها؛ الأمر الذي يؤكده إنجاز مرافقها الصناعية الملايين من ساعات العمل المتصلة دون إصابة مقعدة، فيما تطبق (سابك) أحدث التقنيات بجميع عملياتها، وتعمل على توطين هذه التقنيات، وتقديم حلول مبتكرة لمستقبل مستدام.
كما تواصل (سابك) التركيز على تطوير الموارد البشرية للحفاظ على مكانتها المتقدمة بين أفضل أرباب العمل في جميع أنحاء العالم، بالتوازي مع جهودها لجذب الأفراد الموهوبين الذين يمكنهم أن يقدموا إضافة لأعمالها على الصعيدين المحلي والعالمي، وغير ذلك العديد من البرامج التي تشملها استراتيجيتها لعام 2025م، وتحقق الانسجام التام مع (رؤية المملكة 2030م) وبرنامج التحول الوطني (2020م)، حيث أكد الرئيس التنفيذي التزام (سابك) بدعم رؤية قيادة الوطن الحكيمة، والإسهام الفاعل في الجهود الساعية لجعل المملكة دولة ريادية ناجحة عالمياً، من خلال لعب دور محوري كحلقة وصل بين إنتاج النفط والقطاع الصناعي بفضل موقع الشركة وسط سلسلة القيمة.