Connect with us

اقتصاد وأعمال

تشريف خادم الحرمين الشريفين لشركة (سابك) ومنسوبيها تعزيز للقطاع الصناعي وتنويع للاقتصاد الوطني

Published

on

جاء تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – شركة (سابك) وتدشين مشاريعها النوعية بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري في الجبيل الصناعية تجسيد لمدى اهتمام حكومة المملكة بكل ما من شأنه تدعيم اقتصاديات بلادنا، من خلال مضاعفة الطاقات الإنتاجية لقطاعنا الصناعي، وامتلاك التقنيات المبتكرة والمتطورة، وتوفير العديد من الفرص الوظيفية الجديدة، للجيل الحالي والأجيال القادمة، لبلوغ المستقبل المنشود.

وخلال الزيارة الميمونة، تشرّف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، ونائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي سعادة الأستاذ يوسف البنيان، وعدد من كبار مسؤولي بالشركة لدى وصوله أيده الله لجناح (سابك)، واستمع حفظه الله إلى شرح موجز عن مشروع إنتاج المطاط الصناعي في شركة (كيميا)، المشترك بين (سابك) و(إكسون موبيل)، ومنتجاته الداعمة للصناعات التحويلية، وخاصة صناعة السيارات.

وبهذه المناسبة الهامة، أكد الأستاذ يوسف البنيان، أن الزيارة الميمونة أسمى تشريف وتكريم لجميع العاملين في (سابك) وشركاتها التابعة، وأفضل حافز لتجديد الوعد بمزيد من البذل والعطاء، لبلوغ أرفع مستويات الأداء الإنتاجي والإبداعي، مشيراً إلى أن (سابك) هي ثمرة من ثمار الرعاية الفريدة لقيادتنا الحكيمة، ونتاج للرؤية الثاقبة الذي تبنتها حكومتنا الرشيدة لاستثمار موارد الوطن البشرية والطبيعية، في إقامة منظومة صناعية لتنويع مصادر الدخل الوطني. وأضاف: “حرصت (سابك) منذ التأسيس على العناية بمواردها البشرية، رافدها الثري لإنجاز رؤيتها الاستراتيجية 2025م، ومفتاحها لإنجاح برنامجها التحولي، وسبيلها لتظل الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات”.

وشدد الرئيس التنفيذي على عناية (سابك) واهتمامها بغرس الإبداع والابتكار في جميع أعمالها، عبر بناء الشراكات مع رواد عالميين، واهتمام الشركة بالتوسع الجغرافي، من خلال تعزيز الحضور في الأسواق العالمية، وابتكار تقنيات حديثة لإنتاج مواد وحلول جديدة، وامتلاك سجلات امتثال متميزة في الشفافية، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة، والأمن والسلامة، والمسؤولية الاجتماعية.

وأوضح البنيان أن الرعاية الكريمة والتشجيع السديد الذي تحظى به (سابك) من مقام خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – والحكومة الرشيدة، سيقود طموح (سابك) ورجالها إلى مزيد من الإنجازات، خاصة وأن (سابك) اليوم أصبحت في المركز الرابع عالمياً في قائمة أكبر الشركات البتروكيماوية، وأكبر شركة صناعية غير بترولية في الشرق الأوسط، إلى جانب كونها أكبر شركة تجارية في العالم العربي. مضيفاً: “يعمل في (سابك) أربعين ألف موظف، يتوزعون في أكثر من خمسين دولة حول العالم. وتملك الشركة 22 مركزاً بحثياً تضم 2000 عالم، أنجزوا حتى اللحظة أكثر من 11 ألف براءة اختراع، الأمر الذي جعل (سابك) الشركة الرائدة الأولى في مجال الابتكار بمنطقة الشرق الأوسط”.

وحول هذا “مشروع إنتاج المطاط الصناعي” الاستراتيجي الرائد على مستوى الشرق الأوسط، أوضح رئيس شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) المهندس سعيد الغامدي أن (سابك) كانت – ولا تزال – بمثابة حافز قوي وفاعل لإقامة وتطوير قطاع صناعات تحويلية مستدام ومربح، يعتمد على منتجات (سابك) المتنوعة، بدءاً بالبوليمرات، مروراً بالكيماويات، ووصولاً إلى المعادن. وتُعد هذه الجهود ذات أهمية كبيرة بالنسبة لاستراتيجية (سابك) لدعم الصناعات التحويلية، وتنسجم بشكل وثيق مع أولوية المملكة المتعلقة بتشجيع تنويع مصادر الاقتصاد. مشيراً إلى أن من الأمثلة المتميزة هنا في المملكة مشروع “إنتاج المطاط الصناعي” في شركة (كيميا)، وهو مصنع مدمج على نطاق عالمي لإنتاج ما يصل إلى 400 ألف طن سنويا من المطاط، وبتكلفة قاربت 13 مليار ريال. وأضاف الغامدي أن منتجات هذا المشروع تطلق العنان لبزوغ صناعة مكونات السيارات والمركبات الأخرى التي تقوم عمليات تصنيعها على مواد مطاط الهالوبوتيل، ومطاط البيوتاديين الستايرين، والبولي بيوتاديين، وإيثيلين بروبيلين دايين الأحادي، والبوليمرات الحرارية المتخصصة، والكربون الأسود، التي تستهدف قيام صناعات محلية ودعمها وإتاحة الفرصة لبناء صناعة المطاط في المملكة وريادة هذه الصناعة، ودعم إيجاد فرص العمل، وتطوير الصناعات التحويلية وتنويع الاقتصاد الوطني، ومن ذلك صناعة الإطارات، التي يمكن أن توجد العديد من فرص العمل الجديدة.

وأشار رئيس (كيميا) أن التخطيط لإنشاء هذا المشروع اشتمل تشييد المعهد العالي لصناعة المطاط في مدينة ينبع، ومركز للتدريب المهني في ينبع أيضاً، ومركز تطـــوير تطبيقات المنتجات في الرياض، ومرفق لإنتاج مركبات لدائن البولي أوليفين الحرارية، ومركز لإدارة المخزون المحلي في مدينة الجبيل الصناعية. مبيناً أن المشروع ينسجم مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وتوسيعها، إلى جانب تنويع القطاع الصناعي في المملكة، وسيوظف المعهد العالي لصناعة المطاط برامج تعليمية وعلمية مبتكرة العلوم في مجال البوليمرات المتقدمة وصناعات المطاط والاطارات تم تطويرها بالتعاون مع جامعة أكرون للأبحاث العملية في ولاية أوهايو الأمريكية، لهدف تدريب الكوادر المحلية من الشباب السعودي، وإنشاء وتطوير صناعة متقدمة للمطاط الصناعي في المملكة العربية السعودية. وأضاف المهندس الغامدي “تشييد هذا المصنع في (كيميا) يؤكد التزامنا تجاه تطوير صناعة المطاط في المملكة، وتطوير الصناعات التحويلية، وتعزيز تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، كما تعزز المشاركة الاستراتيجية بين (سابك) و(إكسون موبيل) القدرة التنافسية في مجال هذه الصناعة، وتوفر منتجات متخصصة جديدة في المملكة، وتعزز التسويق العالمي، وترفع القدرة على توفير جودة نوعية استثنائية. إلى جانب توفير لبنات البناء لزبائننا لتحقيق المنافسة على المستويين المحلي والعالمي في الأسواق وذلك لمجموعة واسعة من التطبيقات”.

يذكر أن (سابك) تربطها علاقة طويلة وشراكة ناجحة مع (إكسون موبيل للكيماويات) عززت وضعها وجعلتها من المستثمرين الأجانب الرواد في المملكة، ومن ثمرات تلك العلاقة تشييد “مشروع إنتاج المطاط الصناعي”، هذا المرفق الأول من نوعه في السعودية لإنتاج المطاط الصناعي، ما سيخلق قاعدة من شأنها توسيع نطاق سلسلة التصنيع، وتعزيز هذه المنطقة مركزاً للمنتجات النهائية. وبفضل توظيف خبرات (سابك) و(إكسون موبيل) الطويلة إلى جانب أحدث العمليات التصنيعية وتقنيات الإنتاج، سيعزز من قدرة الشركتين على تلبية الطلب العالمي المتزايد على منتجات المطاط الصناعي من جانب زبائننا حول العالم، وتحديداً الطلب المتزايد في مجال النقل في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادي. وتجدر الإشارة إلى أن شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) هي مشروع مشترك مناصفة بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة (إكسون موبيل العربية للكيماويات)، إحدى الشركات التابعة لشركة (إكسون موبيل للكيماويات)، وقد تعاون الشريكان منذ تأسيس المشروع المشترك في 1980م لإنتاج البولي إيثيلين، والإيثيلين، والبروبيلين، ويمثل مشروع المطاط الصناعي الجديد إضافة كبيرة لحقيبة المنتجات في شركة (كيميا).

وكان خادم الحرمين الشريفين قد تفضل – أيده الله – بتدشين مشروعات الخير والنماء في الجبيل الصناعية، ومن أبرزها مشاريع (سابك)، التي تضيف مجتمعة 2,5 مليون ألف طن متري، بقيمة تجاوزت 23 مليار ريال. وتجسد هذه المشاريع الحثيث لشركة (سابك) لمواكبة “رؤية المملكة 2030م”، و”برنامج التحول الوطني 2020م”، من خلال المضي قدماً لتنفيذ استراتيجيتها للعام 2025م، والاضطلاع بمسؤوليتها المهمة تجاه الصناعات التحويلية السعودية، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل الوطني.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending