Connect with us

اقتصاد وأعمال

السعودية الوجهة الأولى لصادرات أعضاء الغرفة وأكثر من 8,000 شركة جديدة تنضم إلى عضوية غرفة دبي في النصف الأول من 2016

Published

on

حافظت إمارة دبي على جاذبيتها للشركات في عام 2016، مع انضمام أكثر من 8,000 شركة جديدة إلى عضوية غرفة تجارة وصناعة دبي خلال النصف الأول من العام 2016 ليرتفع عدد اعضاء الغرفة إلى 193,000 عضواً، بنسبة نمو في إجمالي عدد الأعضاء بلغت 4.3%، لتقترب أكثر من حاجز الـ 200,000 عضو، ولتعزز بذلك الغرفة من مكانتها كإحدى أكبر غرف التجارة عضويةً في العالم،.

وحافظت تجارة أعضاء غرفة دبي على استقرارها خلال النصف الأول من العام الحالي مع بلوغ قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة 138 مليار درهم، واحتلال المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى كأكبر وجهات صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة بقيمة وصلت إلى 44 مليار درهم، في حين كشفت الغرفة عن نمو عدد شهادات المنشا الصادرة عنها بنسبة 2% حيث بلغ عددها خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 478,000 شهادة مقارنةً بـ 469,000 شهادة أصدرت خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن اقتصاد دبي يثبت مرة أخرى مرونته أمام التحديات، وقدرته على المنافسة وسط اقتصاد عالمي غير مستقر، حيث إن استقرار تجارة الإمارة، ومحافظتها على استدامتها دليلٌ على قوة القطاع وتنافسيته العالمية.

وأكد بوعميم إن السبب الرئيسي في الحد من تحديات الاقتصاد العالمي على بيئة الأعمال في دبي هو التنوع الاقتصادي القائم في الإمارة، والذي جاءت استراتيجية الإمارات ما بعد النفط لتشكل استكمالاً للرؤية الحكيمة لقادة الإمارات وشيوخها بالوصول إلى اقتصاد تنافسي بعيداً عن النفط.

وشدد مدير عام غرفة دبي على إن التوجهات المستقبلية قائمة على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث اننا نسير قدماً تحت مظلة توجيهاته الحكيمة، ونهج الابتكار المعتمد في كافة الخدمات والمبادرات لنعزز من مكانتنا كوجهة عالمية للأعمال، مؤكداً إن الغرفة تضع اللمسات الأخيرة لإطلاق استراتيجيتها للمرحلة 2016-2021 قريباً جداً خلال العام الحالي والتي تطبق خطة دبي 2021، وتعكس ديناميكيةً في تعزيز بيئة الأعمال وتنافسية شركات دبي في الأسواق الخارجية.  

ولفت بوعميم إلى أهمية التركيز على أسواق جديدة لتجار دبي لأن تنويع الأسواق يعطي خيارات أوسع لتجار دبي مشدداً على التركيز على أسواق  إفريقيا ووسط آسيا ورابطة الدول المستقلة بالإضافة إلى أسواق امريكا اللاتينية، والتي تعمل الغرفة بجدٍ حالياً على توفير كل المعلومات، وإيجاد منصات حوارية مع كبار صنّاع القرار تكون عوناً للتجار في مسعاهم في التوسع الخارجي.

وأشار سعادته إلى ان الغرفة تبنت خلال الفترة الماضية عدداً من التوجهات التي تركز على تعزيز تنافسية أعضائها وتواجدهم في الأسواق العالمية الواعدة، مؤكداً ان افتتاح المكاتب التمثيلية، وإطلاق خدمات ذكية ومبادرات ومتنوعة، وتنظيم العديد من المؤتمرات الاقتصادية الهامة ساهم في تعزيز تنافسية شركات دبي ومجتمع أعمالها للشركات العاملة في دبي.

ولفت بوعميم عن إصدار 125 دفتر إدخال مؤقت للبضائع خلال النصف الأول من العام الحالي، مؤكداً إن هذه الخدمة تثبت ريادة دبي في تسهيل التجارة العالمية، ودعم قطاع صناعة المؤتمرات والمعارض في دبي، خصوصاً مع محافظة دبي مؤخراً على المركز الـ 14 بين أفضل الوجهات العالمية الرائدة في استضافة فعاليات الأعمال حسب تقرير إحصاءات الاجتماعات الدولية الصادر عن اتحاد الجمعيات الدولية.

واستقبلت الغرفة 308 وفداً زائراً  من 67 دولة ضم أكثر من 519 مسؤولاً حكومياً ورجل أعمال ، في حين عقدت المكاتب الخارجية الخمسة للغرفة 202 اجتماعاً مع مستثمرين محتملين.

تسوية النزاعات التجارية

وبرز الدور الذي تلعبه غرفة دبي في مجال تسوية النزاعات التجارية، وتعزيز وعي مجتمع الأعمال حول اهمية الوسائل البديلة لتسوية النزاعات التجارية في بيئة الأعمال في دبي، فاستقبل مركز دبي للتحكيم الدولي، أحد مبادرات غرفة دبي، 115 قضية تحكيم خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنةً بـ 97 قضية استقبلها خلال نفس الفترة من العام 2015، في حين بلغ عدد قضايا الوساطة التي استقبلتها إدارة الخدمات القانونية بالغرفة خلال النصف الأول 401 قضية، مقارنةً بـ 301 قضية استقبلتها خلال نفس الفترة من العام الماضي،  أي بلغ مجموع قضايا النزاعات التجارية التي استقبلتها الغرفة خلال النصف الأول من العام الحالي  516 قضية.

مراجعة التشريعات الاقتصادية

وانطلاقاً من التزامها بخلق بيئة محفزة للأعمال، ودعم نموها، قامت غرفة دبي خلال النصف الأول من العام الحالي بدراسة ومتابعة مجموعةٍ من مشاريع القوانين الاتحادية والمحلية والقرارات الوزارية والتي بلغ عددها (26) ، حيث أرسلت الغرفة توصياتها إلى دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي وإلى الجهات المعنية، ومن أبرزها مشروع القانون الإتحادي بشأن تنظيم أنشطة التعدين وحماية الثروة المعدنية في دولة الإمارات، ومشروع قانون اتحادي في شأن التأجير التمويلي، ومشروع تعديل قرار مجلس الوزراء في شأن حماية البيئة وتنميتها، ومشروع قرار مجلس الوزراء في شأن تنظيم استخدام الفحم كوقود صلب ومشروع قانون بشان تنظيم المنشآت الأهلية في إمارة دبي، ومشروع قانون نظام الغذاء الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته التنفيذية.

خدمة العملاء

وقامت الغرفة خلال النصف الأول من العام 2016 بخدمة اكثر من 194,000 عميل، الأمر الذي عكس حرص الغرفة على تقديم أعلى مستويات الجودة في خدمة عملائها كأحد الركائز التي تعتمدها ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية إلى دبي، وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رئيسية لعالم المال والأعمال، خصوصاً وأنها حازت خلال العام الحالي على شرف الفوز بجائزة أفضل نتيجة في سعادة المتعاملين، وجائزة الفكرة المبتكرة ضمن الدورة الأخيرة لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.  

المكاتب الخارجية

وافتتحت الغرفة خلال العام الحالي مكتباً تمثيلياً خارجياً خامساً لها في العاصمة الموزمبيقية مابوتو، ليرتفع عدد مكاتبها الخارجية إلى 5 مكاتب، حيث عقدت هذه المكاتب 202 اجتماعاً مع شركات تتطلع لدخول سوق دبي او دخول الأسواق التي تعمل فيها هذه المكاتب، حيث نظمت هذه المكاتب العام الماضي 9 فعاليات مختلفة للترويج لبيئة الأعمال في دبي والأسواق التي تعمل فيها.

مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية

وقد منح مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية الترخيص إلى 23 هيئة اقتصادية ومهنية مع نهاية النصف الأول من العام  2016 حيث يوفر المركز بيئة رسمية للهيئات لتأسيس تواجد لها في دبي مما سيسمح لممارسي مهنة ما في قطاعٍ او مجالٍ معين مسجل في الإمارة من تكوين هيئة قائمة على مبدأ العضوية. كما يوفر مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية الأطر اللازمة للهيئات الدولية لافتتاح مكاتب تمثيل إقليمية لها في دبي لممارسة أعمالها في الإمارات وانطلاقاً منها إلى أماكن أخرى في العالم.

وأطلق خلال العام 2014 مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية بعد توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، ومركز دبي التجاري العالمي، حيث هدف المركز إلى استقطاب وترخيص الهيئات الإقليمية والدولية وتقديم المساعدة لتأسيسها أو فتح فروعها أو مكاتبها  الرئيسية في الإمارة بالتنسيق مع الجهات الحكومية، لما يضيفه تواجدها في الإمارة من أهمية في دعم مركز الإمارة الإقليمي والعالمي نظراً لما تتمتع به من خبرات وإمكانيات فنية في مجال اختصاصها.

ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة

عززت غرفة دبي من دعمها لرواد الأعمال المواطنين من خلال مبادرة “تجار دبي”، البرنامج المتخصص بتأهيل الشباب لمساعدتهم على دخول عالم الأعمال بمشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، فقد نجح في تعزيز رؤيته الاستراتيجية حيث تم إطلاق 4 مشاريع تجارية خلال النصف الأول من العام الحالي، ليصل إجمالي عدد المشاريع التي أطلقتها المبادرة إلى 20 مشروعاً حتى الآن.

واختتمت غرفة دبي مسابقة “دبي لرواد الأعمال الذكية” بالتعاون مع مكتب دبي الذكية التي هدفت للمساهمة في تعزيز دور رواد الأعمال في تحويل دبي إلى مدينة ذكية، حيث تلقت الغرفة خلال الدورة الأولى للمسابقة 350 فكرة مبتكرة، وتستعد حالياً لإطلاق الدورة الثانية من المسابقة التي حققت نجاحاً كبيراً.

وأطلقت الغرفة بالتعاون مع شركة IBM ، “دبي للمشاريع الناشئة”، البوابة الرقمية الهادفة إلى تعزيز مقومات التكنولوجيا للابتكار والتميّز والقيمة المضافة لبيئة ريادة الأعمال في دبي، وذلك في إطار تعزيز بيئة الابتكار في إمارة دبي، وتحت مظلة مبادرة دبي الذكية.

خدمات غرفة دبي الذكية

كما أطلقت غرفة دبي خدمات ذكية لأعضائها ومجتمع الأعمال في دبي شملت التطبيق الذكي لتطوير الأعمال وخدمة الوساطة الذكية والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة لتعزز مفهوم مجتمع الأعمال الذكي، وتمكّن أعضاء غرفة دبي ومكونات مجتمع الأعمال من توفير وقتهم وجهدهم ووصلهم بشركاء محليين،. فبذلك ارتفعت عدد الخدمات الذكية لغرفة دبي لتصل إلى 5، وهي تطبيق العضوية الذكية لغرفة دبي، وتطبيق “بوابتكم إلى إفريقيا” و”التطبيق الذكي لتطوير الأعمال” و “تطبيق الوساطة الذكية”، بالإضافة تطبيق الموارد البشرية الخاص بموظفي الغرفة، حيث عكست هذه الخدمات الذكية التزام الغرفة بتبسيط خدماتها وإتاحتها امام شريحة اوسع من العملاء وممثلي مجتمع الأعمال في دبي التزاماً برؤية دبي لتصبح أذكى المدن عالمياً.

فعاليات

البعثة التجارية إلى جنوب إفريقيا وموزمبيق

اختتمت غرفة دبي خلال النصف الأول من العام الحالي بعثة تجارية إلى جنوب إفريقيا وموزمبيق ضمن كبار الشخصيات ورجال الأعمال في دبي، حيث حققت البعثة أهدافها في تعريف المستثمرين بالأسواق الخارجية الواعدة عبر سلسلة من الحوارات والنقاشات مع القطاعين العام والخاص في البلدين بالإضافة إلى غرف التجارة المحلية في جنوب إفريقيا وموزمبيق. وجرى على هامش البعثة افتتاح مكتب غرفة دبي التمثيلي في موزمبيق.

المنتدى العالمي لتجارة التجزئة

واستضافت إمارة دبي الدورة العاشرة من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2016، الذي نظم بالتعاون مع غرفة دبي وتحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث حقق المنتدى الذي نظم لأول مرة في المنطقة وخارج القارة الأوروبية نجاحاً كبيراً بمشاركة أكثر من 1400 من كبار الشخصيات المحلية والعالمية العاملة في مجال التجزئة. واعلن خلال المنتدى عن استضافة دبي للدورة الحادية عشر من المنتدى العام المقبل في تكريس لجهود غرفة دبي بجذب أهم المنتديات العالمية التي تضيف قيمة مضافة إلى الإمارة.

المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة

ونظمت غرفة دبي الدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لرابطة الدول المستقلة ضمن سلسلة منتديات الأعمال العالمية التي أطلقتها، حيث شهد المنتدى حضور  مايزيد عن الـ 1000 مشارك من 50 دولة من رابطة دول المستقلة ودول الخليج والعالم، ووفر المنتدى منصة مثالية لعقد مايزيد عن الـ 100 اجتماع ثنائي لبحث فرص تعزيز الاستثمارات بين رجال أعمال ومستثمرين وشركات من المنطقتين.

منتدى دبي هامبورغ للأعمال

ونظمت الغرفة فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى دبي هامبورغ للأعمال تحت عنوان “انترنت الأشياء، الابتكار للتواصل” وبالتعاون مع غرفة تجارة هامبورغ بهدف فتح آفاقٍ جديدة للتعاون المثمر والبنّاء في العديد من القطاعاتٍ الاقتصادية الهامة لمجتمعي الأعمال في دبي وهامبورغ. وقد وقعت الغرفتان مذكرة تفاهم لدفع مسيرة الابتكار وتوظيف التقنيات المتطورة وإنترنت الأشياء في قطاع الأعمال.

منتدى الأعمال الإماراتي المكسيكي

ونظمت غرفة دبي منتدى الأعمال الإماراتي المكسيكي بالتعاون مع السفارة المكسيكية في دولة الإمارات ومؤسسة “برو مكسيكو” على هامش زيارة الرئيس المكسيكي والوفد المرافق إلى الدولة، حيث هدف المنتدى إلى تعزيز فرص الاستثمارات بين الإمارات والمكسيك.

إطلاق الدورة التاسعة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال والدورة الأولى من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لابتكار الأعمال

تعتبر جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة دبي إحدى أبرز جوائز تكريم الأداء المؤسسي، حيث أطلقت الغرفة الدورة التاسعة من الجائزة، وأعلنت عن إطلاق الدورة الأولى من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لابتكار الأعمال التي تنظمها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع غرفة دبي.

مركز أخلاقيات الأعمال

قام مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة تجارة وصناعة دبي خلال النصف الأول من العام 2016 بتنظيم 16 ورشة عمل تدريبية حول مختلف المواضيع بمشاركة أكثر من 1300 مشارك من مجتمع الأعمال في دبي، في حين نشر المركز 3 أعداد من نشرة “المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات اليوم”. كما قام المركز خلال نفس الفترة بتنظيم فعالية “يوم اعط واحصد” بمشاركة أكثر من 760 متطوعاً والتي تعتبر أعلى عدد من المتطوعين من بداية اطلاق هذه المبادرة التوعوية “Engage دبي”.

xxzcfbnq_00001 xxzcfbnq_00002 xxzcfbnq_00003 xxzcfbnq_00004 xxzcfbnq_00005 xxzcfbnq_00007 xxzcfbnq_00008

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending