Connect with us

اقتصاد وأعمال

شركتا “صدارة” و”الجفالي” توقعان اتفاقية جديدة لتوريد الـ “BTG”

Published

on

وقعت شركة صدارة للكيميائيات اتفاقية جديدة مع شركة إبراهيم أحمد الجفالي وإخوانه، وهي شركة سعودية خاصة، تقضي بتوريد مادة ثلاثي بوتيل جلايكول الأثير (BTG) وذلك بعد التنفيذ الناجح لاتفاقية توريد مادة ميثيلين داي فينيل داي إيزوسيانات (MDI) خلال شهر يوليو 2015. وبحسب الاتفاقية الجديدة، ستقوم شركة صدارة بتوريد مادة ثلاثي بوتيل جلايكول الأثير (BTG) إلى أحد مصانع الإنتاج الجديدة التي سيتم بناؤها ضمن مشروع إنتاج المواد الكيميائية التابع لشركة الجفالي والمقرر إقامته في مجمع “بلاسكيم” في مدينة الجبيل الصناعية الثانية.

وسيتألف مشروع شركة الجفالي من عدة مصانع قادرة على إنتاج مواد كيميائية مميزة تستخدم في مختلف قطاعات المملكة العربية السعودية. وستستخدم بعض وحدات التصنيع منتجات صدارة، بالأخص مصنعي (MDI) و(BTG) اللذين تم الإعلان عنهما مؤخراً فيما ستعتمد وحدات تصنيع أخرى على مواد أولية يتم تأمينها من قبل موردين آخرين.

وسيقام مشروع شركة “الجفالي” في مجمع “بلاسكيم”، الذي يغطي مساحة 12 كيلومتراً مربعاً بجوار مجمع شركة صدارة للكيميائيات. ويمثل مجمع “بلاسكيم” مبادرة صناعية فريدة من نوعها وثمرة للتعاون بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة صدارة، وسيسهم المجمع في تنمية فرص العمل، وتطوير الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة في المملكة.

 وبهذه المناسبة، قال مدير تطوير الصناعات الكيميائية والتحويلية في شركة صدارة المهندس محمد العزّاز: “يمثل تشجيع ودفع التعاون مع الصناعات المحلية أحد أهدافنا في شركة صدارة مع التركيز على تطوير الصناعات التحويلية الكيميائية. كما تعد اتفاقية توريد مادة (BTG) إنجازاً هاماً آخر للتعاون القائم بين صدارة وشركة الجفالي. وسيقوم مشروع الجفالي بإنتاج زيت الفرامل للمركبات بهدف تلبية الطلب المحلي والإقليمي، فضلاً عن إلغاء استيراد هذه المنتجات وتعزيز القيمة المستمدة من إنتاج المواد الكيميائية في الاقتصاد المحلي. وستعمل منتجات مصنعي مادتي (BTG) و(MDI) على خدمة قطاع صناعة السيارات الآخذ بالتطور في المملكة. كما سيلبي إنتاج زيت الفرامل في مصنع مادة (BTG) احتياجات مرحلة ما بعد البيع لقطاع صناعة السيارات في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط”. 
واختتم العزاز قائلاً: “سيكون مجمع بلاسكيم منصة صناعية مميزة للمملكة حيث سيعمل على خدمة قطاع الصناعات التحويلية في المملكة في سلاسل القيمة الرئيسية من خلال أحدث التقنيات التي تعتمدها صدارة. وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل منتجات صدارة الجديدة من نوعها في المنطقة على تمكين التطبيقات المهمة ضمن العديد من الصناعات الرئيسية، فضلاً عن دعم الاقتصادات المحلية والحد من الحاجة إلى الاعتماد على واردات المنتجات الأساسية.”

وسيشمل مشروع شركة “الجفالي” الذي يعتمد على مادة (BTG) العديد من المنتجات الكيميائية المتخصصة. كما سيشهد إنتاجاً سنوياً يقارب 5 آلاف طن من أجود أنواع زيوت الفرامل وفق مختلف درجات اللزوجة. ويمثل المشروع أول وحدة لإنتاج زيت الفرامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث سيعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط من هذه المنتجات لتحل محل الواردات. ويقترب هذا المشروع من الاعتماد بشكل كلي على المواد الأولية الواردة من شركة صدارة، محققاً الاستفادة من موقعها المميز. وستقوم شركة الجفالي باستصدار التراخيص لاستقدام أحدث التقنيات وتنفيذ التصاميم وأعمال الهندسة الاستشارية لاتمام المشروع. كما ستخدم منتجات زيت الفرامل مختلف مصنّعي المعدات الأصلية، والموّردين الأساسيين والثانوين، وعملاء السوق الثانوية ومصنّعي المركبات التجارية.

ومن الجدير بالذكر أنّ شركة الجفالي شركة تجارية سعودية تم تأسيسها عام 1946م، حيث تمتد أعمال الشركة على عدد واسع من القطاعات بما فيها المقاولات الكهربائية، والتكنولوجيا، والهندسة، وصناعة السيارات، والكيميائيات، والبناء، والمعدات، وقطاع الخدمات الخاصة والمعدات المنزلية. وتستهدف المصانع الجديدة لإنتاج مادة الـ (BTG) والـ (MDI) تلبية متطلبات السلامة من خلال إنتاج معدات السلامة التابعة لقطاع صناعة السيارات وتطوير الصناعة المحلية لانتاج قطع غيار السيارات وتنمية قطاع الصناعات التحويلية في المملكة.

ومن المتوقع أن يستقطب مجمع “بلاسكيم” استثمارات متنوعة في تطبيقات متعددة للصناعات التحويلية، منها إنتاج كيميائيات النفط والغاز، ومواد البناء، ومواد الطلاء، إضافة إلى منتجات العناية الشخصية والمنزلية. ومن المنتظر أن توفر هذه الاستثمارات فرص عمل جديدة لأبناء المملكة العربية السعودية في قطاع الصناعات التحويلية، كما ستسهم في تحقيق خطط المملكة في تنويع الاقتصاد.

334d9300001

Sadara Chemical Company and E. A. Juffali & Brothers, a privately-owned Saudi company, have signed a second supply agreement, this time for Butyl Tri-Glycol ether (BTG), following the successful execution of an MDI supply agreement in July 2015. With this new agreement, Sadara will supply BTG to one of the new plants that will be built in the planned Juffali chemical production complex to be based among other plants in PlasChem Park in Saudi Arabia’s Jubail Industrial City II

The new Juffali complex will consist of several manufacturing plants designed to produce highly differentiated chemicals and products slated for use in the Kingdom of Saudi Arabia’s various industries. Some of the plants will receive a direct feed of Sadara’s products, namely the MDI plant and the BTG plant that have been announced thus far, while other plants will rely on raw materials provided by other suppliers

The PlasChem Park where the new Juffali complex will reside, among other downstream manufacturers, is adjacent to the Sadara Chemical Complex and covers a 12km2 area.  It is a unique industrial platform and a collaborative effort between the Royal Commission for Jubail and Yanbu (RCJY) and Sadara, and is positioned for the development of new value added downstream manufacturing and business opportunities

“One of our objectives at Sadara is to encourage and drive collaboration with local industries with the aim of developing the downstream chemical business. This BTG supply agreement is yet another milestone achievement between Sadara and Juffali. The Juffali BTG project will produce auto brake fluids to meet the local and regional demand, and can reduce or even eliminate the import of these products and enhance the value derived from chemical production in the local economy. The products from the MDI and the BTG plants are well positioned to serve the evolving auto manufacturing industry in the Kingdom. Additionally, the brake fluid production from the BTG plant will cater to the auto industry’s after-market needs in Saudi Arabia and the rest of the MENA region,” said Mohammad Alazzaz, Director of Value Park at Sadara

“PlasChem Park will be a differentiated industrial platform to serve the Kingdom’s downstream manufacturing sector in key value chains based on Sadara’s state of the art technologies. Our products, many of which will be introduced to the region for the first time, will enable important applications in a number of key industries, support the local economies and reduce the need to rely on imports for essential products,” concluded Alazzaz

The Juffali BTG project will encompass several specialty chemical products and includes production of about 5,000 tons / year of different grades of premium brake fluids. It will be the first brake fluid production unit in the Middle East and North Africa and will supply the Middle East’s growing demand for these products, replacing imports. This Project is almost totally dependent on raw material from Sadara and its location is most advantageous. Juffali will license state of the art technology, process design and engineering advisory to complete its project, and the resulting brake fluid products will serve OEM, related accounts, aftermarket and commercial transportation customers

  1. A. Juffali & Brothers is a diversified Saudi based company established in 1946. Its interests span a number of markets including Electrical Contracting, Information Technology, Engineering, Automotive, Chemicals, Construction, Equipment, Services and Domestic Appliances. The new BTG and MDI facilities together aim to address the Kingdom’s safety issues through the production of safety products for the auto industry, further enhance the local production of Auto parts in the Kingdom, and encourage the growth of the Kingdom’s downstream Industries

PlasChem Park is expected to attract diversified investments for downstream applications such as oil and gas chemicals, construction materials, paints and coatings, as well as home and personal care products. These investments will create new jobs for Saudi nationals as well as contribute to the fulfillment of the Government’s vision to diversify the Kingdom’s economy

 

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending